الحكومة المغربية تنهي الإعداد لمشروع قانون منظم للمجلس الاستشاري لحماية 7 ملايين أسرة

خولت صلاحية تعيين رئيسه للملك محمد السادس

الحكومة المغربية تنهي الإعداد لمشروع قانون منظم للمجلس الاستشاري لحماية 7 ملايين أسرة
TT

الحكومة المغربية تنهي الإعداد لمشروع قانون منظم للمجلس الاستشاري لحماية 7 ملايين أسرة

الحكومة المغربية تنهي الإعداد لمشروع قانون منظم للمجلس الاستشاري لحماية 7 ملايين أسرة

أنهت الحكومة المغربية إعداد مشروع القانون الذي ينظم المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة بصفته هيئة دستورية مستقلة كما ينص على ذلك الفصلان 32 و169 من الدستور، وهو مجلس يرمي إلى تتبع وضعية وحماية 7 ملايين و313 ألفا و806 أسر مغربية، وفق نتائج آخر عملية للإحصاء العام للسكن التي جرت نهاية السنة الماضية.
وتراهن الحكومة المغربية التي يقودها الإسلاميون من وراء المشروع على ضمان حماية قانونية للأسر والأطفال من العنف والهشاشة الاجتماعية عبر تقوية الإطار القانوني وتعزيز فعاليته من خلال إطار قانوني حمائي ومتلائم مع الدستور، والاتفاقيات الدولية، التي صادق عليها المغرب.
وكشفت بسيمة حقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية والقيادية البارزة في حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية، أن المشروع وضع بتنسيق مع القطاعات الحكومية ومنظمات دولية وعلى رأسها وزارة العدل والحريات ووزارة الشباب والرياضة والمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى لجنة البندقية التابعة لمجلس أوروبا. وأعلنت حقاوي أن المشروع الذي أعدته وزارتها كان ثمار استجابة لأكثر من 100 مذكرة اقتراحية لمنظمات المجتمع الأهلي والهيئات السياسية والنقابية.
ونص مشروع القانون الذي ينتظر عرضه الأسبوع الحالي على المجلس الحكومي للمصادقة عليه على تعيين العاهل المغربي بظهير شريف (مرسوم ملكي) لرئيس المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة الذي يتألف مجلسه التنفيذي من عضوين في البرلمان يعين أحدهما رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى) والثاني رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية)، بعد استشارة الفرق النيابية، وعضو قاض يعينه المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بالإضافة إلى عضو من المجلس العلمي الأعلى، وثلاثة أعضاء يمثلون المجتمع المدني، وعضو يمثل اتحاد مقاولات المغرب (نقابة رجال الأعمال) بالإضافة إلى ممثل الاتحادات النقابية العمالية.
ويتوخى المشروع تقديم المجلس لاقتراحات للحكومة أو احد مجلسي البرلمان، بهدف النهوض بأوضاع الأسرة والطفولة، بالإضافة إلى إبداء الرأي في مشاريع النصوص والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالأسرة والطفولة.
وخول المشروع الحكومي المجلس صلاحية إصدار توصيات للسلطات العمومية بهدف ضمان الحماية الاقتصادية للأسرة المغربية، وكذا توفير الحماية القانونية والاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال بغض النظر عن وضعياتهم العائلية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.