جيبوتي تمنع طائرة إيرانية تحمل مساعدات إلى اليمن

بعد وصول السفينة «إم في شاهد»

جيبوتي تمنع طائرة إيرانية تحمل مساعدات إلى اليمن
TT

جيبوتي تمنع طائرة إيرانية تحمل مساعدات إلى اليمن

جيبوتي تمنع طائرة إيرانية تحمل مساعدات إلى اليمن

منعت طائرة تابعة للهلال الأحمر الإيراني تحمل 20 طنا من المساعدات الغذائية إلى اليمن من الهبوط في جيبوتي، حيث تقيم الأمم المتحدة مركزا للمساعدات، بحسب ما ذكر الإعلام الإيرانية الرسمي أمس. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن مسؤول في لجنة الهلال الأحمر الإيراني أنه «رغم التنسيق مع الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، لم يتم السماح للطائرة بالهبوط في جيبوتي». وذكر المسؤول، الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه، أن الطائرة موجودة حاليًا في مدينة شابهار جنوب شرقي إيران بانتظار «الحصول على تصريح من وزارة الخارجية في جيبوتي».
وذكر مسؤولون في الأمم المتحدة في وقت سابق أمس السبت أنهم تسلموا حمولة مساعدات نقلتها سفينة إيرانية في مرفأ جيبوتي قبل نقلها إلى اليمن.
وكانت السفينة «إم في شاهد» تحمل 2500 طن من المساعدات بينها الدقيق والأرز والأطعمة المعلبة والمعدات الطبية وزجاجات المياه.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الحمولة سلمت إلى برنامج الأغذية العالمي في جيبوتي وحاليا يجري إفراغها». وتابعت أن «السفينة تحمل 2500 طن من المساعدات الإنسانية وتتضمن بشكل خاص الأرز ودقيق القمح فضلا عن الأدوية والمياه والخيام والأغطية». وأعلنت السلطات في جيبوتي أن السفينة الإيرانية وصلت في وقت متأخر أول من أمس الجمعة. وقال رئيس سلطات ميناء جيبوتي أبو بكر هادي إن «السفينة ستفرغ تماما لتنقل الحمولة إلى سفن أخرى، كل شيء يحصل بشفافية».
وكانت السفينة متوجهة أصلا إلى ميناء الحديدة في اليمن، إلا أنها اضطرت إلى تغيير مسارها والتوجه إلى جيبوتي بعد تحذيرات من الأمم المتحدة والتحالف الذي تقوده السعودية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.