وزير الصحة لـ {الشرق الأوسط}: الحادث الإرهابي لن يحقق مبتغاه

21 «شهيدًا» في تفجير القديح.. و97 مصابًا 45 منهم غادروا المستشفى

شاب يحمل مصحفا وتظهر آثار خلفها العمل الإرهابي (تصوير: عيسى الدبيسي)
شاب يحمل مصحفا وتظهر آثار خلفها العمل الإرهابي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

وزير الصحة لـ {الشرق الأوسط}: الحادث الإرهابي لن يحقق مبتغاه

شاب يحمل مصحفا وتظهر آثار خلفها العمل الإرهابي (تصوير: عيسى الدبيسي)
شاب يحمل مصحفا وتظهر آثار خلفها العمل الإرهابي (تصوير: عيسى الدبيسي)

ارتفع عدد «شهداء» حادثة تفجير جامع الإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، في بلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف شرق السعودية إلى 21 «شهيدًا»، بعد أن كانت الإحصائية الأولية 6 «شهداء». وحسب السجلات الرسمية فإن المصابين تجاوزا 97 مصابا، 45 منهم غادروا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء. وقام وزير الصحة السعودي المهندس خالد الفالح بزيارة مساء أمس (الجمعة) إلى مستشفى القطيف المركزي اطمأن فيها على المصابين، مطالبا المواطنين بمصارحته بأي تقصير يواجهونه في المستشفى.
وأكد الفالح للمصابين وقوف القيادة السعودية بجانبهم واستنكار هذا الحادث الإرهابي الشنيع الذي لن يحقق مبتغى الأعداء، بل إنه سيزيد الشعب السعودي لحمة مع القيادة، مطالبا إياهم بالتحدث بصراحة عن أي تقصير يحصل لهم من المستشفى.
وبعد أن أطمأن على وضع المصابين اجتمع بالأطباء المختصين في مستشفى القطيف بحضور مدير الصحة بالمنطقة الشرقية وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة، حيث تلقى شرحا لبعض الحالات الصحية، وعدد {الشهداء} والمصابين.
وقال مدير إدارة الطوارئ والكوارث بصحة الشرقية الدكتور مسحل العتيبي، إن عدد الوفيات المسجلة رسميا حتى الساعة السادسة من مساء أمس بلغت 21 وفاة، أما الإصابات فوصلت إلى 97 حالة، وهناك حالات بسيطة تصل إلى 45 حالة غادرت المستشفيات التي استقبلت المصابين بعد الحصول على الرعاية الأولية.
من جانبها، كشفت مديرة قسم التمريض في مستشفى القطيف المركزي الدكتورة فضيلة العبيدان، عن التجاوب الكبير من زملائها في المهنة، حيث تلقت ما لا يقل عن 80 عرضا من ممرضات وحتى طبيبات من مستشفيات داخل وخارج الشرقية ومن بينها المستشفيات العسكرية والخاصة، يؤكدون من خلالها استعدادهم للتطوع في دعم المستشفيات في هذا الحدث الطارئ رغم أن يوم أمس كان الجمعة، وهو الإجازة الرسمية لجميع القطاعات بما فيها القطاع الطبي عدا المناوبين.
وشدد على أن ما تم تلقيه من عروض للدعم والتطوع يؤكد اللحمة الوطنية ووقوف الجميع ضد من يهدف إلى زرع الفتنة في هذا الوطن.
من جانبه، قال وزير الصحة، إن هناك اكتفاء ذاتيا في الدم المتوافر في مستشفيات الشرقية، حيث تم تدعيم المستشفيات التي استقبلت الحالات وأبرزها مستشفى القطيف والبرج الطبي في الدمام وأرامكو والحرس الوطني وغيرها بما لا يقل عن 150 وحدة دم لإنقاذ المصابين.
وأضاف الفالح في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والقيادة السعودية والشعب السعودي، نعزي أهالي (الشهداء)، ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل، ولا شك أن هذا الحدث سيعزز اللحمة الوطنية أكثر، والإرهاب لم يستهدف القطيف فحسب، بل إنه استهدف معظم مناطق المملكة في وقت سابق حتى العاصمة الرياض، وهذا يعني أن الإرهابيين ليس لهم أهداف إلا التخريب ونشر الفتن ويجب أن نقف جميعا في وجه هذه الفئة الضالة التي تريد بوطننا السوء».
وأكد أن الوزارة لن تألو جهدا في خدمة المصابين وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لهم حتى خروجهم من المستشفيات معافين بإذن الله.
وشدد على أن جميع المستشفيات الصحية ملتزمة بتقديم كل ما هو مطلوب، وأنه لن يقبل أي تقصير من أي جهة كانت.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».