قتل أمس (الخميس) 40 مقاتلا معارضا من كتيبة واحدة جراء قصف جوي ببرميل متفجر تبعه صاروخ استهدف مقرهم الواقع في حي الشعار، في شرق مدينة حلب (شمال)، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد: «قتل ما لا يقل عن 40 مقاتلا من كتيبة إسلامية (...) بينهم 3 قياديين، جراء قصف ببرميل متفجر، أعقبه قصف صاروخ من الطيران الحربي استهدف مقرهم في حي الشعار في مدينة حلب». وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب «وجود إصابات خطرة».
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن «المقاتلين ينضوون في كتيبة تابعة للجبهة الشامية».
وتضم «الجبهة الشامية» التي تشكلت في ديسمبر (كانون الأول) في حلب، عددا من الفصائل الإسلامية، أبرزها «جيش المجاهدين» و«الجبهة الإسلامية» و«حركة نور الدين زنكي» و«جبهة الأصالة والتنمية».
وقال عبد الرحمن إن «القصف الجوي أدى إلى انفجار قذائف كانت موجودة في مستودع داخل مقر الكتيبة، مما أحدث دويا قويا».
وتشهد مدينة حلب مواجهات عنيفة منذ عام 2012 بين قوات النظام والمعارضة اللتين تتقاسمان السيطرة على أحيائها.
وتقصف قوات النظام بانتظام مناطق تخضع لسيطرة قوات المعارضة في مدينة حلب وريفها بالطائرات الحربية والبراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات مروحية، وقد حصدت مئات القتلى منذ نهاية عام 2013.
ويقصف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية من المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام بقذائف صاروخية غالبا ما توقع ضحايا بين المدنيين.
على صعيد آخر، قتل شخص اليوم الخميس جراء سقوط قذيفتين في محيط السفارة الروسية في دمشق في حي المزرعة، وذلك للمرة الثانية هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها عن مصدر في قيادة الشرطة، أن «إرهابيين استهدفوا حي المزرعة السكني بقذيفتي هاون، مما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة 3 آخرين بجروح، وإلحاق أضرار مادية بالمنازل والسيارات والمحال التجارية». وهذه المرة الثانية التي تتعرض السفارة ومحيطها لقصف خلال 3 أيام، إذ سقطت قذائف في محيط السفارة، أول من أمس (الثلاثاء)، واقتصرت الأضرار على الجانب المادي. وقالت وزارة الخارجية الروسية في حينه إن مصدر القذائف «على ما يبدو حي جوبر الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة غير شرعية». ودان مجلس الأمن الدولي ما سماه الهجوم «الإرهابي» على السفارة الروسية. وقالت سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتي التي تترأس مجلس الأمن لهذا الشهر إن الاعتداء ألحق «خسائر جسيمة» بالمبنى. كما نددت الولايات المتحدة بالاعتداء مع تجديد دعوتها إلى حل سياسي للنزاع في سوريا.
وتعرض مخيم اليرموك داخل دمشق لقصف مدفعي عنيف من اللواء 58 التابع لقوات النظام، محدثا دمارا هائل بالمنطقة، بحسب مراسل الهيئة السورية للإعلام، أمس.
وكان الطيران الحربي شن، أول من أمس، سلسلة غارات جوية على أنحاء من مدينة دوما، مما أدى إلى إصابة أكثر من 30 مدنيا، بالتزامن مع سقوط قنبلة انشطارية على الأبنية السكنية.
وصدّ مقاتلو تحالف الراية الواحدة، أول من أمس (الأربعاء)، هجومًا عنيفًا للقوات النظامية وعناصر حزب الله على جبهات خان الشيح بريف دمشق الغربي.
وذكر المكتب الإعلامي للتحالف أن القوات حاولت التقدم من محور الطبيبية ليضيقوا الخناق على قطاع خان الشيح بالغوطة الغربية، وذلك بعد سيطرة الثوار على أحد الحواجز المنتشرة على أوتوستراد السلام، وقد تمكن مقاتلوه من التصدي لهم، وقتل عددٍ من العناصر، بينهم ضباط، وتدمير عدة آليات. القوات النظامية تحشد أعدادًا كبيرة من عناصر الدفاع الوطني في جرود القلمون بريف دمشق.
من جهته، قال مكتب أخبار سوريا إن القوات السورية النظامية حشدت خلال اليومين الماضيين، عددًا من عناصر قوى الدفاع الوطني واللجان الشعبية في مدن وقرى منطقة القلمون بريف دمشق، للمشاركة في المعارك الدائرة في جرود القلمون الغربي. وأكد مصدر عسكري معارض من جرود القلمون، لمكتب أخبار سوريا، أن أعدادًا «كبيرة» من المقاتلين بدأت فصائل المعارضة ترصد وصولهم أخيرا إلى مناطق انتشار القوات النظامية في جرود القلمون، لافتًا إلى أنّ ازدياد العناصر النظامية التي تقاتل في المعارك بدا واضحًا، إذ إن لباسهم يشير إلى أنهم من القوات السورية، وليس من حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانبها. وبيّن المصدر أن المعارك احتدمت بشكل «كبير»، أمس، على التلال الغربية لقرية المشرفة (فليطة) ولا سيما عند تلة الثلاجة التي سيطرت عليها فصائل المعارضة في وقت سابق من هذا الأسبوع، لافتًا إلى أن 3 مقاتلين معارضين لقوا مصرعهم، أمس، فيما سقط عدد غير محدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية.
وقال المصدر إن عناصر من حزب الله يتقدمون بغطاء مدفعي وجوي «مكثف» من الجهتين اللبنانية والسورية، الأمر الذي تفتقده المعارضة، مشتكيًا من أن عناصر الأخيرة يخوضون أحيانا معارك بسلاح القناصات فقط، وذلك لعدم توفر الأسلحة الثقيلة لديهم فضلا عن الصواريخ الموجهة والمضادات للدروع، لافتا إلى أن ذلك يمنعهم من الحفاظ لفترة طويلة على التلال التي يسيطرون عليها، والتي تحاول القوات النظامية استردادها.
من جانبه، قال مصدر في قوات الدفاع الوطني بالقلمون، لمكتب أخبار سوريا، أن هناك قرارا «جديا» بحسم معركة القلمون الغربي، لذلك تم سحب جميع العناصر في مراكز الدفاع بمدن وبلدات كثيرة منها يبرود والنبك وعين التينة، وتم نقلهم إلى قرى القلمون الغربي الخاضعة لسيطرة النظام والمتاخمة للجرود، مشيرا إلى أن هذه العملية ساعدت في تثبيت العناصر النظامية بأعداد كبيرة في التلال التي يسيطرون عليها، مما يمنع المعارضة من التقدم فيها، حسب وصفه.
طيران النظام يقتل 40 مقاتلاً من «الجبهة الشامية» في مدينة حلب
المعارضة ترصد وصول أعداد كبيرة من المقاتلين إلى جرود القلمون
طيران النظام يقتل 40 مقاتلاً من «الجبهة الشامية» في مدينة حلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة