الاتحاد يقترب من حل مشكلة ماركينهو قبل «الهلال»

إدارة النادي تتفاوض مع لاعب دولي عاصمي

ماركينهو (أرشيف «الشرق الأوسط»)
ماركينهو (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يقترب من حل مشكلة ماركينهو قبل «الهلال»

ماركينهو (أرشيف «الشرق الأوسط»)
ماركينهو (أرشيف «الشرق الأوسط»)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن محادثات جرت يوم أمس بين صناع القرار في نادي الاتحاد وفهر الطيب وكيل أعمال اللاعب عبد الله شهيل، لرأب الخلاف الذي يجمع الإدارة مع اللاعب، سعيا للتوصل لحل مرض معه يقضي بعودته للتدريبات أو التوصل لتسوية تقضي بمنح اللاعب الضوء الأخضر للمغادرة بالتراضي بين كل الأطراف.
بينما أكد المصدر على وجود مساع اتحادية لاستقطاب لاعب دولي في أحد أندية العاصمة لم يلعب للاتحاد سابقا، عن طريق زميل للاعب، بهدف تقريب وجهات النظر بين الجانبين، قبل الدخول في مفاوضات مع ناديه بطلب رسمي للاستفادة من خدماته.
من جهة أخرى، تمارس إدارة النادي الضغوط على عدد من لاعبي الفريق الذين شارفت عقودهم على الانتهاء، للتجديد بالقيمة المالية ذاتها التي رصدت لهم، رافضة في الوقت ذاته النظر في أي عروض تلقاها اللاعبون، الأمر الذي يلزمهم بإكمال المدة المتبقية من عقودهم، ويتم إخضاعهم للعقاب بالوضع على قائمة البدلاء في مباريات والاستبعاد من أخرى، لحين انتهاء الموسم، بهدف هبوط سقف العروض المقدمة لهم.
بينما أبدى عدد من الجماهير استغرابهم من العقوبة التي طالت حارس الفريق عبد العزيز التكروني، الذي تألق في فترات سابقة مع الفريق مقدما مستويات لافتة، دون أن تكون هناك نظرة لرفعها عنه أسوة بزملائه اللاعبين. وكان بيتوركا اتخذ عقوبة بإبعاد التكروني عن الفريق الأول إلى الأولمبي ضمن سلسلة العقوبات التي فرضها المدرب على اللاعبين قبل أن يتم السماح لهم بالعودة والمشاركة باستثناء التكروني.
وتخوف البعض أن تكون العقوبة بمثابة القضاء على مستقبل اللاعب مع الفريق، والذي يعد أحد أبناء النادي بعد أن تدرج في فئات الفريق السنية، والذهاب لتكليف خزينة النادي مبالغ مالية طائلة بالتعاقد مع حارس رغم وجود حراس مميزين في الاتحاد ممثلين في هاني الناهض وفواز القرني الذي دخل مرحلة العلاج بعد إجراء عملية الرباط الصليبي، إلى جانب الحارس المبعد للفريق الأولمبي. على صعيد آخر، واصل الفريق الأول تحضيراته مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي استعدادا لمواجهة فريق الهلال في نصف نهائي كاس الملك يوم الأحد 31 مايو (أيار) الحالي. وركز الجهاز الفني في المران على تطبيق بعض الجوانب الفنية، وإجراء مناورة على كامل الملعب.
وفي السياق ذاته، واصل الثلاثي طلال العبسي وسان مارتن وعبد الرحيم الجيزاوي برنامجهم العلاجي والتأهيلي في النادي بين العيادة واللف حول المضمار.
من جانب آخر، يخوض الفريق الأول مباراة ودية أمام الفريق الأولمبي مساء غد. وكان المدرب بيتوركا قد طلب خوض مباراة ودية مع أحد الفرق المحلية، إلا إن إدارة النادي أبلغت المدرب بأن صندوق النادي المالي لا يتحمل مصاريف استضافة أي فريق، وطلبت منه اللعب مع الفريق الأولمبي.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مقربة من نادي الاتحاد أن إدارة النادي اقتربت من حل مشكلة المحترف البرازيلي ماركينهو، بعد أن وعدت الإدارة اللاعب بدفع المستحقات المالية له، ولم يرد اللاعب على النادي بالرد النهائي، وطلب مهلة لاستشارة المحامي ومدير أعماله، وسيرد على النادي خلال الساعات الـ48 المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».