غروس للاعبي الأهلي: لا وجود للأعذار في «الجوهرة»

المدرب السويسري منح الفريق راحة بعد «إرهاق طهران»

غروس طالب لاعبي الفريق بنسيان نتيجة مباراة نفط طهران (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
غروس طالب لاعبي الفريق بنسيان نتيجة مباراة نفط طهران (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

غروس للاعبي الأهلي: لا وجود للأعذار في «الجوهرة»

غروس طالب لاعبي الفريق بنسيان نتيجة مباراة نفط طهران (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
غروس طالب لاعبي الفريق بنسيان نتيجة مباراة نفط طهران (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

وصلت إلى مدينة جدة بعثة فريق الأهلي في الثالثة من فجر أمس (الخميس)، عبر طائرة خاصة مقبلة من إيران، بعد فراغه من مواجهة نفط طهران الإيراني في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي، التي انتهت بخسارة الأهلي بهدف وحيد، حيث فضل الجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس منح اللاعبين راحة عن أداء أي حصة تدريبية مساء أمس (الخميس)، على أن يبدأ اللاعبون في الإعداد لمواجهة الإياب، التي ستقام مساء الأربعاء المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ابتداء من اليوم الجمعة.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة بأن هناك عدة أمور أثرت على عطاء فريق الأهلي في لقاء الذهاب أمام نفط طهران، حيث تناولها القائمون على الفريق بعقلانية عقب المباراة، ومنها الإرهاق الكبير الذي تعرض له اللاعبون قبل المباراة من جهة التعطيل التي تعرضت له البعثة، والانتظار في صالة المطار لحظة الوصول إلى طهران لما يقارب الثلاث ساعات، مما أثر على وقت الراحة الكافي والمطلوب في ظل وصول البعثة قبل المباراة بساعات قليلة، بالإضافة لتغير الأجواء على اللاعبين وأرضية الملعب السيئة التي احتضنت المباراة، وطالب مسؤولو الفريق اللاعبين بالتعويض في لقاء الإياب ومقدرتهم على ذلك في حالة تقديم الأداء المعروف عنهم في الجوهرة بعيدا عن أي مبررات غير مقبولة.
وقد أكد مدرب الأهلي كريستيان غروس عقب خسارة فريقه لقاء الذهاب أمام نفط طهران الإيراني، بهدف وحيد، أن الفرصة ما زالت لديهم لتعويض في لقاء الإياب الأربعاء المقبل، وقال: «لم نستغل الفرص المتاحة، بينما تلقينا هدفا مفاجئا قبل نهاية الشوط الأول، الذي كان أداء الفريق فيه بشكل جيد وعملنا على تلافي الخسارة والبحث بقوة عن هدف التعديل من خلال إجراء بعض التغيرات ومحاولة تكثيف النواحي الهجومية، ولم نوفق في ترجمة عدد من الكرات التي تهيأت، مشيرا إلى أنه ظهرت بعض السلبيات في لقاء الذهاب وسنعمل على معالجتها قبل لقاء الإياب.
وأضاف: «واجهنا فريقا قويا ومميزا، ولديه عدد من العناصر المميزة، واستطاع استثمار إحدى كراته لتقدم بالنتيجة»، مشددا على أهمية الدعم الجماهيري الكبير في لقاء الرد بجدة حيث قال إن الحضور الجماهيري والدعم سيعطي الفريق أفضلية.
من جانبه، أبدى المدافع معتز هوساوي عدم رضاهم عن الخسارة التي لحقت بهم في لقاء الذهاب أمام نفط طهران، وقال: «لم نستحق الخسارة عطفا على الأداء والمجهود المقدم من اللاعبين في المباراة»، مشيرا إلى أن الفريق الإيراني نجح في استغلال كرة وحيدة وتسجيل هدف الانتصار، بينما لم نوفق في عدد من الفرص لتعديل النتيجة.
وأضاف: «عانينا من بعض الإرهاق حيث ظهر ذلك على أداء عناصر فريقنا خلال مجريات المباراة». وختم حديثه قائلا: «انتهى شوط أول وتبقى الشوط الثاني لنا في جدة، ونحن قادرون على التعويض بإذن الله في مباراة الإياب، ونحتاج للإعداد الجيد للمباراة ولدينا الوقت لذلك، بالإضافة لدعم جماهيرنا الوفية وبشكل مكثف من أجل تجاوز هذا الدور، والتأهل لدوري الثمانية لدوري أبطال آسيا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».