تشافي: سأعود إلى برشلونة مدربًا

بعد مسيرة مظفرة استمرت 17 عامًا.. سينتقل قائد الفريق الكتالوني إلى السد القطري

تشافي خلال المؤتمر الصحافي أمس لإعلان رحيله عن برشلونة (رويترز)
تشافي خلال المؤتمر الصحافي أمس لإعلان رحيله عن برشلونة (رويترز)
TT

تشافي: سأعود إلى برشلونة مدربًا

تشافي خلال المؤتمر الصحافي أمس لإعلان رحيله عن برشلونة (رويترز)
تشافي خلال المؤتمر الصحافي أمس لإعلان رحيله عن برشلونة (رويترز)

بعد مسيرة مظفرة استمرت 17 عاما، أعلن نجم وسط الملعب المخضرم تشافي هيرنانديز قائد فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، أمس، إنهاء مسيرته الطويلة مع الفريق الكتالوني لينضم إلى السد القطري.
أكد تشافي لاعب وسط وقائد نادي برشلونة رحيله عن بطل دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم في نهاية الموسم الحالي، وقال إنه توصل لاتفاق للانضمام إلى السد القطري.
وكان تشافي (35 عاما) انضم إلى النادي الإسباني، وعمره 11 عاما، في 1991، وحصد معه 23 لقبا خلال 17 موسما في الفريق الأول، بعد تخرجه في أكاديمية النادي.
وقال تشافي صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات مع برشلونة: «هذا قرار نهائي. وهو قرار غير سهل. هذا هو الوقت المناسب للرحيل.. ما زلت أشعر بأهميتي هنا لكن التغيير مطلوب. هذا ما يقوله العقل وليس القلب».
وأكد أن هدفه هو العودة إلى برشلونة بعد الحصول على المؤهلات المطلوبة للعمل في مجال التدريب.
وأضاف تشافي: «أنا نتاج أسرة برشلونة. وأعتقد أنني قدمت مساهمات جيدة للغاية. لقد فعلت ما تعلمته في برشلونة، وأتطلع للعودة مدربا بعد الحصول على المؤهلات المناسبة».
وأوضح النجم الإسباني أن مسؤولي برشلونة تقدموا بعرض لتجديد تعاقده مع الفريق، ولكنه اعتقد أن الوقت قد حان لشيء آخر مختلف، وقال: «لم يكن هذا القرار بالأمر السهل، لقد تشاورت مع عائلتي وأصدقائي قبل اتخاذه».
وأوضح تشافي: «لقد كان قراري بالبقاء مع برشلونة هذا الموسم صائبا، لا سيما في ظل النجاح الذي يحققه الفريق حاليا، ولكنني أعتقد أن هذا الوقت يبدو مناسبا لكي أرحل.. سوف أنضم لصفوف السد في العامين المقبلين مع إمكانية تمديد التعاقد لعام ثالث».
وأنهى تشافي المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس وهو يغالب دموعه قائلا: «أتقدم بالشكر لجماهير برشلونة، التي ظلت تهتف باسمي طوال السنوات التي قضيتها مع الفريق، وأتمنى ألا يصاب أحد بالإحباط بسبب قراري. إنني أتطلع حقا لكي أقول: (وداعا لكامب نو)».
وسيكون الظهور الأخير لتشافي مع برشلونة في الدوري الإسباني خلال لقاء الفريق مع ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا في المرحلة الأخيرة للمسابقة غدا (السبت)، قبل أن يخوض الفريق نهائي كأس الملك أمام أتليتك بلباو يوم 30 مايو (أيار) الحالي، ثم نهائي دوري الأبطال أمام يوفنتوس الإيطالي في السادس من يونيو (حزيران) المقبل بالعاصمة الألمانية برلين.
وقاد تشافي برشلونة للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في ثلاث مناسبات، والدوري الإسباني ثماني مرات. بالإضافة إلى 28 بطولة كبرى خلال مسيرته الرائعة التي بدأت عام 1998، حينما كان يبلغ من العمر 18 عاما.
وشارك تشافي في 505 مباريات مع برشلونة، سجل خلالها 58 هدفا، وأصبح أحد أفضل لاعبي وسط الملعب في تاريخ برشلونة بفضل تمريراته الدقيقة وإتقانه للدور الذي يقوم به في الملعب، وقرر تشافي اعتزال اللعب الدولي عام 2014، عقب خروج المنتخب الإسباني من مرحلة المجموعات في المونديال الماضي بالبرازيل، حيث لعب 133 مباراة دولية أحرز خلالها 12 هدفا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».