خبير أمني أميركي يحذر من حمامات دم في الرمادي.. ويؤكد: استعادتها ليست سهلة

رئيس الوزراء العراقي من موسكوـ نعلق أهمية كبرى على علاقاتنا مع روسيا

خبير أمني أميركي يحذر من حمامات دم في الرمادي.. ويؤكد: استعادتها ليست سهلة
TT

خبير أمني أميركي يحذر من حمامات دم في الرمادي.. ويؤكد: استعادتها ليست سهلة

خبير أمني أميركي يحذر من حمامات دم في الرمادي.. ويؤكد: استعادتها ليست سهلة

قال روبرت باير العميل الأمني الأميركي السابق ومحلل استخبارات في تصريح لشبكة الاخبار الأميركية (سي ان ان)، إن مدينة الرمادي والمناطق التي سقطت بيد "داعش" أخيرا في الأنبار ستشهد خلال اليومين المقبلين "حمامات دم" تتمثل بإعدام التنظيم لجميع المتعاونين مع السلطات العراقية.
وتوقع باير أن تبقى المدينة بيد "داعش" لفترة طويلة مع تراجع الأمل بمعركة قريبة في الموصل، على حد قوله.
وحسب وجهة نظره فأن التقدم العسكري للتنظيم في الرمادي أظهر قدرة كبيرة على التعامل مع التطورات والتكيف معها قائلا: "بالنسبة لي، لقد أظهر التنظيم، وما زال، قدرة فائقة على التحمل" بعد تمكنه من التقدم بريا رغم الضربات الجوية القاسية والمتواصلة ضده.
واستبعد باير شن عملية عسكرية قريبة لاستعادة مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق التي سيطر عليها التنظيم في يونيو (حزيران الماضي).، مضيفا أن الرمادي نفسها، وأجزاء واسعة أخرى من الأنبار ستبقى في يد "داعش" لفترات طويلة.
من جهته قال الجنرال الأميركي المتقاعد مارك هارتلنغ الخبير العسكري والأمني، أن القوات العراقية ليست بحاجة لدعم إيراني في المعارك ضد "داعش"، معلقا على مشهد فرار القوات العراقية من الرمادي بالقول إن الاستعدادات جارية لهجوم مضاد يبدل الوضع قريبا.
وقال هارتلنغ، الذي قاتل في العراق لسنوات، في مقابلة مع الشبكة، ردا على سؤال حول وضع الجيش العراقي بالأنبار: "هناك مشكلة كبيرة في الجيش العراقي الذي يواصل القتال منذ عشرة أعوام دون انقطاع في تلك المناطق".
وتابع: "القوات العراقية كانت تواجه بعض المشاكل في المنطقة منذ فترة طويلة، وهي اليوم تتلقى تعزيزات وبالتالي نتوقع قيامها بهجوم مضاد يبدل الوضع خلال الأيام المقبلة".
وأكد هارتلنغ: "لا أظن أن القوات العراقية بحاجة فعلا للمزيد من الدعم من الإيرانيين.. لقد قاتلت إلى جانب الجيش العراقي وهو يضم مجموعات مقاتلة حقيقية".
ووصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء أمس (الأربعاء)، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية تستمر يومين، يرافقه وفد يضم وزراء الداخلية محمد سالم الغبان، والنقل باقر الزبيدي، والثقافة فرياد راوندوزي، ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض، ووكيلي وزارتي الخارجية والنفط.
وكان العبادي أوضح قبيل توجهه لموسكو أن "الزيارة تأتي لتأكيد العلاقات المتينة بين العراق وروسيا، في المجالات الاقتصادية والفنية والعسكرية". وقال "لدينا عقود تسليح كثيرة مع روسيا، وبعضها متلكئ وسوف يتم تفعيلها خلال هذه الزيارة"، مضيفاً "أصررنا على إجراء الزيارة في الوقت الحاضر، بسبب الأوضاع الحالية والتي تحتم علينا التفتيش عن مصادر عديدة للسلاح".
ودعا العبادي اليوم (الخميس) من موسكو، روسيا الى لعب دور أكبر في محاربة تنظيم "داعش" المتطرف؛ وذلك خلال لقاء مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف في موسكو. مؤكدا أن الارهاب "يتطور ويأخذ اشكالا جديدة"، منبها أن هذا الأمر "يتطلب تيقظا متزايدا من قبل روسيا، ونحن نتوقع تعاونا أكبر في هذا المجال"، حسبما نقلت عنه وكالة "انترفاكس" الروسية.
وتتزامن زيارة العبادي مع سيطرة التنظيم المتطرف على مدينتي تدمر السورية والرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية.
وقال العبادي "نحن نعلق أهمية كبرى على علاقاتنا مع روسيا، ونعتبر ان لها مستقبلا وان زيارتنا دليل على ذلك".
من جهته، أشاد مدفيديف بقدوم العبادي في اول زيارة له الى موسكو من المفترض ان يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال مدفيديف "نثمن علاقاتنا مع العراق...والعلاقات الثنائية تسير نحو التطور اليوم"، معتبرا ان زيارة العبادي "تؤكد عزم القادة العراقيين على مواصلة التعاون" مع روسيا.
وكانت روسيا زودت العراق بعدة مروحيات قتالية من طراز "ام آي 28 " وقبلها بمروحيات "ام آي 35 " ومقاتلات "اس يو 25 " يستخدمها الجيش العراقي لمحاربة تنظيم "داعش". إلا انها نفت أي نية لتدريب قوات عراقية او تقاسم معلومات حول التنظيم مع الولايات المتحدة.
من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لمساعدة العراق في محاربة التنظيم.
وكان تنظيم "داعش" سيطر على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار الأحد الماضي بعد انسحاب الجيش العراقي منها إثر هجوم عنيف على المدينة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.