بخاري: الكومبيوتر اختار نجوم الدوري السعودي.. ولا تدخلات بشرية

بعد انتقادات لاذعة لاستبعاد الفرج وجهاد الحسين

جهاد الحسين تجاوزته اختيارات نجومية الموسم (أرشيف «الشرق الأوسط»)
جهاد الحسين تجاوزته اختيارات نجومية الموسم (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

بخاري: الكومبيوتر اختار نجوم الدوري السعودي.. ولا تدخلات بشرية

جهاد الحسين تجاوزته اختيارات نجومية الموسم (أرشيف «الشرق الأوسط»)
جهاد الحسين تجاوزته اختيارات نجومية الموسم (أرشيف «الشرق الأوسط»)

أكد الدكتور عبد اللطيف بخاري، عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن اختيار المرشحين لجائزة الكرة الذهبية يتوقف على معايير معينة هي مدى إسهام اللاعب في إنجاح فريقه وعدد البطاقات التي حصل عليها وعقوبات لجنة الانضباط.
وقال بخاري في تصريحات إذاعية: «الكومبيوتر أعطانا أفضل 5 لاعبين، حسب ما أعطيناه من معايير، وسيصوت الجمهور على هذه الأسماء ويحدد الفائز، وأبرز معايير جائزة الكرة الذهبية هي إسهام اللاعب في إنجاح الفريق والبطاقات الملونة وعقوبات لجنة الانضباط».
وأضاف: «أعضاء اللجنة لم يحددوا أو يُدخلوا أي اسم، إنما حددهم الكومبيوتر، وعدد مشاركات اللاعب أثرت على عدم اختيار بعض الأسماء، وقد طلبنا ترشيح أسماء شخصيات بارزة لدعوتهم لحضور حفل الجائزة، وهم من الاتحادين الدولي والآسيوي وسيتم اختيارهم عن طريق لجنة».
وختم عبد اللطيف بخاري تصريحاته، قائلا: «موعد إقامة حفل جائزة الكرة الذهبية سيكون يوم 14 يونيو (حزيران) وتغيب اللاعب لن يؤثر في حصوله على الجائزة، والكل سيحرص على الحضور بحسب ظروفه، والإعلام هو الوجه المضيء لهذه الجائزة، وأطالب الإعلام بأن يكون عونًا لنا فيما نقدمه».
من جهته، دافع جمال عارف، المدير السابق للمركز الإعلامي بنادي الاتحاد السعودي عن سلمان الفرج لاعب وسط نادي الهلال السعودي، بعد استبعاده من قائمة اللاعبين المرشحين لنيل الكرة الذهبية في دوري عبد اللطيف جميل.
ويرى عارف، أن اللاعب الملقب بالجوكر يستحق الوجود في قائمة اللاعبين المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية، التي تمنح لأفضل لاعب في الدوري السعودي.
وأكد عارف أن اللاعب البالغ من العمر 25 عاما لا يمكن تجاهله بوصفه أحد أبرز اللاعبين في المسابقة.
وقال عارف في تغريدة عبر حسابه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «بحثت عن اسم سلمان الفرج ضمن قائمة الأسماء المرشحة للكرة الذهبية ولم أجده، هل يمكن تجاوز اسم أحد أبرز اللاعبين في الدوري ولماذا؟».
وانتقد متابعون وخبراء سعوديون استبعاد لاعب فريق التعاون جهاد الحسين (سوري الجنسية) الذي قدم مستويات لافتة وحاز على أفضلية صناعة اللعب في الدوري السعودي قياسا بتمريراته الذهبية التي أنتجت أهدافا لفريقه في الدوري.
ويتنافس خمسة لاعبين على لقب أفضل لاعب، وهم: محمد السهلاوي لاعب النصر، والبولندي أدريان صانع ألعاب فريق النصر، والسوري عمر السومة مهاجم الأهلي، والبرازيلي تياغو نيفيز لاعب الهلال، ومواطنه ماركينهو لاعب الاتحاد.
أما جائزة أفضل لاعب واعد فيتنافس عليها لاعب الشباب عبد المجيد الصليهم، ومصطفى بصاص لاعب الأهلي، وعبد الرحمن الغامدي لاعب الاتحاد، ورياض إبراهيم لاعب هجر، وعبد الفتاح عسيري لاعب الاتحاد.
أما المتنافسون على جائزة أفضل حارس فهم: عبد الله العنزي حارس مرمى النصر، وعبد الله المعيوف حارس الأهلي، وباسم العطا الله حارس مرمى التعاون، وأحمد الكسار حارس مرمى الرائد، ومسلم آل فريج حارس مرمى الخليج.
وسيتنافس على جائزة أفضل مدرب الأوروغوياني خورخي دا سيلفا مدرب النصر، والسويسري غروس مدرب الأهلي، والروماني بيتوركا مدرب الاتحاد، والتونسي جلال قادري مدرب الخليج، والبرتغالي غوميز مدرب التعاون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».