أفادت القوات العراقية أنّها صدّت خلال ليل أمس الثلاثاء، هجوما شنّه مقاتلو تنظيم "داعش" قرب مدينة الرمادي التي اجتاحها التنظيم مطلع الاسبوع.
ويسعى التنظيم لتعزيز مكاسبه في محافظة الانبار الصحراوية الشاسعة وعاصمتها الرمادي، حيث لا تزال جيوب معزولة تحت سيطرة القوات الحكومية.
من جانب آخر، تتأهب قوات حكومية تدعمها فصائل في قاعدة عسكرية قرب الرمادي لشن هجوم مضاد لاستعادة المدينة التي تملك فيها قوات التنظيم دبابات ومدفعية تركتها القوات العراقية خلال انسحابها.
وقالت الشرطة والقوات المؤيدة للحكومة إن مقاتلي التنظيم هاجموا القوات الحكومية أثناء الليل في حصيبة الشرقية التي تقع في منتصف المسافة تقريبا بين الرمادي وقاعدة الحبانية العسكرية، التي تجمع فيها مقاتلو الحشد الشعبي.
من جهته، ذكر أمير الفهداوي قائد قوة العشائر المؤيدة للحكومة في المنطقة لـ"رويترز"، أن "داعش" هاجمنا نحو منتصف الليل بعد موجة من القصف بمدافع المورتر على مواقعنا. مضيفا "هذه المرة جاءوا من اتجاه آخر في محاولة لشن هجوم مباغت؛ لكننا كنا متيقظين وبعد اشتباكات استمرت حوالى أربع ساعات أحبطنا هجومهم".
وتقع قاعدة الحبانية في منتصف المسافة بين الرمادي ومدينة الفلوجة التي تخضع لسيطرة "داعش" منذ أكثر من عام وتبعد 50 كيلومترا فقط عن العاصمة العراقية. وعلى ما يبدو أن التنظيم يحاول وصل الرمادي بالفلوجة من خلال السيطرة على الاراضي الواقعة فيما بينهما.
ومع تزايد الضغوط من أجل التحرك لاسترداد الرمادي، حث مسؤول حكومي محلي المواطنين على الانضمام لصفوف الشرطة والجيش للمشاركة في المعركة التي وصفها رجال بعض الفصائل بأنها ستكون "معركة الانبار".
وقال شهود عيان في الرمادي إن مقاتلي "داعش" نصبوا مواقع دفاعية وزرعوا ألغاما أرضية. وباتت أعلام "داعش" السوداء ترفرف فوق المسجد الرئيس والمباني العامة الأخرى.
من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض أن ضرباته الجوية ضدّ التنظيم ستدعم القوات العراقية في محاولتها استعادة الرمادي، التي كشف سقوطها عن أوجه القصور في الضربات الجوية الاميركية في المعركة ضد التنظيم في سوريا والعراق.
ويمثل الاستيلاء على الرمادي أكبر نجاح للتنظيم منذ سيطر على مدينة الموصل الشمالية في العام الماضي. وعلى الرغم من أن التنظيم اضطر للتقهقر في تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وفي مدينة كوباني السورية، فمازال يسيطر على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا.
وذكر شهود عيان لـ"رويترز" أنّ "داعش" حرّر سجناء وسيطر على مبان حكومية ورفع رايته السوداء على المقار الرئيسة. وأفاد آخرون بأنهم أرغموا على الفرار من ديارهم.
تمدد «داعش» في الأنبار يظهر قصور الضربات الجوية الأميركية
تمدد «داعش» في الأنبار يظهر قصور الضربات الجوية الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة