الجيش المغربي يشيع رسميًا اليوم الطيار الذي كان مفقودًا في اليمن

جثمانه وصل أمس إلى الرباط إثر وساطة المبعوث السابق للأمم المتحدة

ينظم الجيش المغربي اليوم الأربعاء في قاعدة بن جرير الجوية، شمال مراكش، التشييع الرسمي لجنازة الملازم الطيار ياسين بحثي، الذي توفي في تحطم طائرته (من نوع «إف 16») شمال اليمن، خلال مهمة عسكرية في العاشر من مايو (أيار) الحالي، وذلك في إطار الطلعات الجوية التي نفذتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية باليمن.
ويرتقب أن يسلم جثمان الطيار إلى أسرته اليوم بعد انتهاء المراسم العسكرية، حيث تخطط الأسرة لتشييعه إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بالدار البيضاء، حسب مصدر من العائلة.
ووصل جثمان الطيار إلى مطار الرباط الليلة قبل الماضية، بعد تسليمه من طرف الميليشيات الحوثية إلى منظمة «أطباء بلا حدود» مساء الاثنين في صنعاء، وذلك بعد وساطة قام بها الدبلوماسي المغربي جمال بنعمر، المبعوث السابق للأمم المتحدة في اليمن، والذي ارتبط خلال مهمته في اليمن بعلاقات ودية مع قيادات الميليشيات الحوثية هناك. وسبق للدبلوماسي بنعمر أن صرح عقب فقدان الطائرة المغربية بأن الحوثيين مستعدون لتسليم جثمان الطيار المغربي إلى جهة محايدة.
وقال بيان من قوات التحالف، بثته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إنه منذ اللحظات الأولى لسقوط الطائرة جرى تشكيل فرق عمل بين وزارة الدفاع السعودية ونظيرتها المغربية، ومنظمة الصليب الأحمر، للبحث عن جثة الملازم الأول طيار ياسين باحثي، وعند العثور على جثته طلبت أسرة «الشهيد» نقلها إلى المغرب، وجرى النقل عبر جيبوتي.
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، قد وجه بمعاملة الطيار المغربي معاملة الشهيد السعودي ماديا ومعنويا.
وكان اختفاء الطيار المغربي مند تحطم طائرته قد أثار جدلا حول مصيره، وحول إمكانية نجاته من حادث سقوط الطائرة. وشككت المفتشية العامة للقوات المسلحة المغربية منذ البداية في صور نشرتها جماعات تابعة للحوثيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مدعية أنها لبقايا جثة الطيار المغربي.
غير أن بيانا آخر للمصدر نفسه أعلن بعد ذلك أن «تجميع مختلف المعلومات، بتنسيق مع مصادر محلية، مكن من رصد ما يمكن أن يكون جثة الطيار المفقود». وأشار البيان نفسه، الذي صدر مطلع الأسبوع الحالي، إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، باعتباره القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية «أمر بإرسال طائرة تابعة للقوات المسلحة الملكية لإتمام عملية إعادة الجثة إلى أرض الوطن، وعلى متنها فريق خبراء في علم الوراثة للتأكد، في حالة تطلب الأمر ذلك، من هوية الفقيد».