أعلن ناشطون سوريون أن قوات المعارضة السورية حققت تقدمًا في ريف إدلب شمال البلاد، بسيطرتها على نقاط عسكرية وجزء من قاعدة المسطومة، إثر اشتباكات أسفرت عن مقتل ضابط برتبة عميد في القوات النظامية، في حين تواصلت الاشتباكات في محيط مدينة تدمر الأثرية في شرق حمص، بين القوات النظامية وتنظيم داعش، الذي سيطر على حقلين لإنتاج الغاز بالقرب من مدينة تدمر.
وأكد الناشط السوري هادي العبد الله، الذي يرافق قوات المعارضة التابعة لـ«جيش الفتح» في إدلب في شمال البلاد، سيطرة الجيش على 12 نقطة عسكرية، بينها تلة محاذية لمعسكر المسطومة الذي انسحبت القوات النظامية إليه بعد سيطرة المعارضة على إدلب أواخر مارس (آذار) الماضي، مشيرًا إلى مقتل العميد في الجيش النظامي يوسف إسماعيل ضاهر نتيجة الاشتباكات. وأشار العبد الله إلى السيطرة على حاجز الصناعة في المسطومة، «بينما دمر الثوار دبابات واغتنموا أخرى، وسيطروا على تلة المسطومة وقرية المقبلة والمعصرة بمحيطها ويواصلون تقدمهم بقرية المسطومة».
ويعد المعسكر من آخر معاقل قوات النظام في محافظة إدلب، إضافة إلى مدينة أريحا وبلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، ومطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن الطيران الحربي نفذ مزيدا من الغارات على أماكن في منطقة المقبلة بريف إدلب، وسط استمرار الاشتباكات في محيط بلدة المقبلة ومعسكر المسطومة وداخل بلدة المسطومة جنوب مدينة إدلب، بموازاة الاشتباكات في محيط المشفى الوطني بمدينة جسر الشغور، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي غضون ذلك، تجددت الاشتباكات في محيط منطقة قسطل معاف بريف اللاذقية الشمالي، وسط معلومات عن تقدم لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة، بينما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون وبنيران رشاشاتها الثقيلة وقناصتها تمركزات لقوات النظام في قرية تل واسط بسهل الغاب، كما أفاد ناشطون.
إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بارتفاع أعداد قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حمص الشرقي إلى 167 قتيلاً، إثر المعارك في تدمر ومحيطها، وخلال سيطرة تنظيم داعش على حقلي الأرك والهيل الواقعين بين مدينتي السخنة وتدمر، مشيرًا إلى أن «من بين القتلى 9 ضباط في قوات النظام برتب مختلفة».
ويستخدم النظام الغاز المنتج في الحقلين في محطات توليد الكهرباء في حمص وفي مناطق أخرى خاضعة لسيطرته. ويعد حقل الهيل الحقل الثاني لإنتاج الغاز في محافظة حمص بعد حقل الشاعر الخاضع لسيطرة قوات النظام، بحسب عبد الرحمن.
وقتل خمسة مدنيين أمس، بينهم طفلان، جراء إطلاق تنظيم «داعش» قذائف عدة استهدفت مدينة تدمر حيث تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام، بالتزامن مع قصف للطيران الحربي على مناطق الاشتباكات، بحسب المرصد.
وفي الحسكة في شمال شرقي البلاد، أحرزت قوات كردية مدعومة بمقاتلين من المجلس العسكري السرياني وقوات حرس الخابور الآشوريين تقدمًا في معارك مع «داعش»، نفذت طائرات تابعة للتحالف العربي – الدولي عدة ضربات على مناطق في ريف بلدة تل تمر التي تشهد اشتباكات عنيفة ومستمرة أسفرت عن سيطرة المقاتلين الأكراد على مناطق جديدة، وبسطها سيطرة نارية على منطقة واسعة تصل بين معظم القرى التي يسيطر عليها التنظيم في ريف بلدة تل تمر وفي الريف الممتد بين تل تمر ومدينة الحسكة، وبين جبل عبد العزيز الذي يسيطر عليه التنظيم، كما أفاد ناشطون.
وفي حمص، أدخل الهلال الأحمر مساعدات إلى منطقة الدار الكبيرة بريف حمص الخاضعة لسيطرة المعارضة، بينما تعرض حي الوعر للقصف. هذا، وأعلن 15 فصيلاً معارضًا أمس عن توحدهم ضمن جسم عسكري واحد تحت اسم «القيادة المشتركة للتنسيق العسكري» في مدينة الرستن الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي، كما أفاد «مكتب أخبار سوريا».
وفي ريف دمشق، قصفت قوات النظام مناطق في مدينتي عربين وحرستا بالغوطة الشرقية، ومناطق في مدينة الزبداني، وبلدة مغر المير، بينما تجددت الاشتباكات بين حزب الله اللبناني مدعومًا بقوات النظام ومقاتلي المعارضة قرب جرود فليطة، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدات بيت جن وزاكية وخان الشيخ بالغوطة الغربية.
المعارضة تتقدم في شمال سوريا و«داعش» يسيطر على حقلين للغاز قرب تدمر
التنظيم المتطرف ينحسر من مناطق في الحسكة وتدمر بحمص
المعارضة تتقدم في شمال سوريا و«داعش» يسيطر على حقلين للغاز قرب تدمر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة