* نفائس الأعلاق في مآثر العشاق
عمان: «الشرق الأوسط» صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر تحقيق لمخطوطة فريدة قامت به الأكاديمية الأردنية هدى وائل عامر.
في تذييلها للكتاب، تقول د. عامر: إنّ ما تميزتْ به المخطوطةُ الفريدةُ التي حُقِّقتْ لأولِ مرةٍ في هذا العمل، هو ليس باحتوائها على بدائع الأخبار والحكايات وغررها في العشق وحسب، بل واشتمالها على نوادر الأبيات التي لم أعثر عليها فيما وقع بين يدي من كتب ودواوين، إذ وصل عددُها في تحقيقي للنّصفِ الأول منها إلى 452 بيتا تقريبا.
ولعلّ هذا الكتاب يُعدّ مصدرا يرفدُ خزانةَ الأدبِ العربي بإضافاتٍ جديدةٍ لم تَرِدْ في غيره من المصادر وكتب الحبّ والعشق والمجاميع والمختارات الغزلية، من مثل كتاب «الزّهرة» لابن داود الأصبهاني المتوفى سنة 297ه، و«الموشّى» أو «الظّرف والظّرفاء» لأبي الطّيب الوشّاء المتوفى سنة 325ه، و«المحبّ والمحبوب» للسّرِي الرّفّاء المتوفى سنة 362ه، و«مصارع العُشّاق» للسَّرّاج القارئ المتوفى سنة 500ه، وسواها من المجاميع والمختارات.
كما يُعدّ هذا كتاب «نفائس الأعلاق في مآثر العُشّاق»، الأثر الوحيد الذي وصل إلينا من آثار ابن حمامة الشاعر المتوفى سنة 604ه.
وقد اتّبعتُ المنهجَ الوصفي التحليلي في حديثي عن التّعريف بالمؤلِّف، من خلال مقابلة النّصوص ببعضها وتمحيصها وتدقيقها، وفي حديثي عن بعض ما ورد في أبواب المخطوطة العشرين، وفي وصفي للمقطوعات الشعرية والقصائد للخروج ببعض الاستنتاجات والتّرجيحات والأحكام.
كما وصفتُ المخطوطةَ الفريدةَ وصفا يتّفق مع الأصول التي اتّجه إليها المحققون، وبيّنتُ خطوات منهجي في التحقيق.
وختمتُ الكتابَ بعمل فهارس لإعانة القارئ على الوصول إلى مبتغاه. يقع الكتاب في 480 صفحة من القطع الكبير.
* عدد جديد من «الجديد»
لندن: «الشرق الأوسط» صدر في لندن، عدد مايو (أيار) من مجلة «الجديد» الثقافية، التي يرأس تحريرها الشاعر السوري نوري الجراح غنيا بمواده شأن الأعداد الثلاثة السابقة الصادرة من المجلة. غير أن الجانب الفكري طغى هذه المرة على حساب الأدبي. افتتاحية العدد اعتبرت هذا نوعا من الاهتمام بالجانب الفكري، وأشارت إلى حوارين فكريين أجرتهما المجلة مع مفكرين عربيين؛ الأول، هو جاد عبد الكريم الجباعي، والثاني مع الأوروبي ميشال أونفري. وجاء في الافتتاحية: «من خلال الأفكار المطروحة في هذين الحوارين، خاضت نخبة من الأقلام العربية الملتفة حول الجديد والمساهمة في مشروعها الفكري والجمالي، نقاشا مركزا في جملة من القضايا الفكرية المتفجرة التي نجمت عما اعتبرناه مستأنسين بعنوان قديم لجورج قرم (انفجار المشرق العربي)».
خارطة مواد العدد متنوعة، شملت عددا من المقالات، والسجالات، والشهادات، والقصائد، والقصص، وحتى اليوميات. بالإضافة إلى مراجعات لعدد من الكتب.
* تمثيلات الخطاب في الأدب الفلسطيني الحديث
القدس: «الشرق الأوسط» عن دار الجندي للنشر والتوزيع، في القدس، صدر كتاب «تمثيلات الخطاب في الأدب الفلسطيني الحديث» للدكتور إحسان الديك. يقع الكتاب في 203 صفحات من القطع الكبير، وصممت غلافه سوسن شحادة.
يجمع الكتاب بين دفتيه مجموعة من الأبحاث والدراسات التي نشرت في مجلات علمية محكمة، تأتلف لتعبر عن تمثيلات الخطاب في الأدب الفلسطيني الحديث، في تنوع أساليبه وتعدد صوره، من خلال النص الأدبي، فجلّى الفصل الأول تجلّيات النماذج البدئية والحضور والغياب في قصيدة محمود درويش «رب الأيائل يا أبي ربها»، ويتناول الفصل الثاني معالجة ظاهرة التناص الأسطوري في جدارية الشاعر نفسه، وتحدث الفصل الثالث عن القناع والرمز في سربية سميح القاسم «كلمة الفقيد في مهرجان تأبينه»، وعالج الفصل الرابع أسطورة الواقع في شعر وليد سيف، وتناول الفصل الخامس الخطاب الصوفي في شعر ريم حرب، وتحدث الفصل السادس عن الاغتراب والغرابة في قصص رياض بيدس. حيث يلاحظ من النصوص المعالجة، ثراء الخطاب الأدبي الفلسطيني وغناه وتنوعه، ومواكبته الحداثة وروح العصر، شكلاً ومضمونًا، وهذا يدفعنا إلى إنزال الأديب الفلسطيني المنزلة التي تنبغي له، وبيان حق قدره.
* «صديقتي اليهودية» لصبحي فحماوي
صدرت للروائي صبحي فحماوي، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، رواية جديدة، هي التاسعة للمؤلف، الذي سبق أن حاز على جائزة الطيب صالح عام 2014 عن مسرحية «حاتم الطائي والمومياء».
عن روايته الجديدة «صديقتي اليهودية» (232 صفحة من القطع المتوسط)، يقول فحماوي:
يسافر جمال قاسم في رحلة سياحية من عمان إلى روما، فيزور الفاتيكان برفقة سائحة أميركية. يغادر بالقطار إلى مدينة فلورنسا، فتكون له قصة حب مع صبية إيطالية تنتهي بليله غرام في فندقه. يصل إلى مدينة جنوة، ويسافر بالطائرة إلى لندن، حيث يواجه في مطارها صدمه تفتيش وتدقيق في أوراقه لأنه عربي. ومن لندن يغادر إلى مدن إنجليزية حيث يتعرض على شاطئ البحر الجنوبي لضربات عنيفة من مشجعي كرة القدم الإنجليز، يعود بعدها إلى حافلته السياحية في لندن التي تنطلق في رحله إلى بحر الشمال، فبلجيكا وهولندا وألمانيا والدنمارك والسويد والنرويج، فتكون (يائيل) الجالسة إلى جواره يهودية من المكسيك. وخلال الرحلة يتعارفان، ويتحاوران بعمق حول موقفيهما المتناقضين من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ويتبادلان قصصا كثيرة، تنتهي بوقوعهما في الغرام. تستمر قصة حبهما الذي ينتهي بالوداع في مطار العودة. تنتهي الرواية بمفارقات معاهدة أوسلو عام 1993.