لاعبو برشلونة يحتفون بفوزهم بالليغا ويتطلعون للثلاثية

الفريق الكتالوني نجح في تحدي المحن والخلافات وتقلبات الموسم ليتربع على عرش الكرة الإسبانية

لاعبو برشلونة يحتفلون بتتويجهم بأول القاب الموسم (أ.ب)
لاعبو برشلونة يحتفلون بتتويجهم بأول القاب الموسم (أ.ب)
TT

لاعبو برشلونة يحتفون بفوزهم بالليغا ويتطلعون للثلاثية

لاعبو برشلونة يحتفلون بتتويجهم بأول القاب الموسم (أ.ب)
لاعبو برشلونة يحتفلون بتتويجهم بأول القاب الموسم (أ.ب)

احتفى لاعبو نادي برشلونة الإسباني بتتويج فريقهم ببطولة الدوري الإسباني وأعربوا عن سعادتهم البالغة بتحقيق هذا الإنجاز الذي وصفوه بـ«الشاق»، في الوقت الذي خرجت فيه جماهيرهم إلى الشوارع ومركز المقاطعة الكتالونية للاحتفال باللقب الثالث والعشرين.
وقال الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو نجم دفاع برشلونة عقب فوز فريقه على أتلتيكو مدريد بملعب فيسينتي كالديرون وحسم اللقب: «نشعر بالسعادة.. الموسم كان طويلا وبطولة الدوري كانت معقدة.. تأرجحنا بين الصعود والهبوط.. الـ93 نقطة توضح كيف كان الأمر صعبا».
وأضاف: «جميع النقاط التي حصدناها والتي يمكن أن تزيد في المباراة القادمة تعد دليلا على أننا حققنا الفوز على ملاعب منافسين في غاية القوة مثل ما حدث أمام أتلتيكو وفي مرات سابقة أيضا».
ورفض ماسكيرانو مثل معظم زملائه بالفريق التحدث عن إمكانية فوز برشلونة بـ«الثلاثية»، مشيرا إلى أن بطولة كأس ملك إسبانيا هي التحدي القادم الذي يواجهه الفريق الكتالوني بقيادة المدير الفني لويس إنريكي الذي أعطى لاعبيه راحة 3 أيام. وتابع ماسكيرانو قائلا: «سنركز الآن على بطولة الكأس.. سنصارع على هذا اللقب أمام منافس كبير».
من جانبه، أشار قلب الدفاع جيرار بيكيه إلى أن فريقه خاض موسما رائعا واهتمامه سيتحول الآن إلى لقب بطولة كأس الملك،
وقال: «عشنا لحظات جيدة وأخرى سيئة ولكن الفريق كان دائما يظهر معدنه الحقيقي.. الموسم كان رائعا».
ولمح مدافع برشلونة قائلا: «علينا الآن أن نتقدم خطوة بخطوة.. أولا حسم لقب بطولة الكأس أمام فريق عريق وتاريخي».
واعترف بيكيه أن فريقه كان يفكر في نتيجة مباراة ريال مدريد التي كانت تلعب بنفس التوقيت أثناء مباراتهم أمام أتلتيكو، وأردف قائلا: «لقد كان تحديا بالنسبة لنا.. فقدنا الليغا في الموسم الماضي في المباراة الأخيرة ولكن الفريق انتفض كالعادة.. أتينا إلى هنا وفزنا بالبطولة أمام الفريق الذي اقتنص منا اللقب العام الماضي.. أنا سعيد للغاية».
وأعرب الحارس التشيلي كلاوديو برافو عن شعوره بالفخر وعن رضاه عن تحقيق لقب الليغا في ظل المستوى الفني الكبير الذي قدمه خلال الموسم، حيث استقبلت شباكه 19 هدفا فقط وهو الرقم الذي يمنحه كأس «زامورا» لأفضل حارس في البطولة.
وقال برافو: «أنا سعيد بأدائي وبكل ما حققته على المستوى الشخصي ولكن إذا جاز لي الاختيار لاخترت الثلاثية بدلا من الجوائز الشخصية».
من جهته أعرب لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة عن أمله بأن يكون الفوز بلقب الدوري بداية مرحلة تألق جديدة للنادي الكتالوني. وقال إنريكي: «لا أعرف إذا كان الأمر سيكون على هذا النحو ولكن أتمنى ذلك».
وأضاف إنريكي الذي ما زال استمراره على مقعد المدير الفني لبرشلونة محل شك رغم أن تعاقده ما زال يمتد حتى العام المقبل: «يجب علينا أن نحسم الألقاب المتبقية وأن نحسن من أنفسنا للفوز بها».
وأشاد إنريكي بأداء لاعبيه في مباراة أتلتيكو الذي وصفه بـ«العقبة الكبيرة»، كما أشار إلى صعوبة التحدي الذي واجهه في سبيل الفوز بلقب الدوري في العام الأول له على رأس القيادة الفنية لبرشلونة.
وأبرز إنريكي أيضا الذي أهدى الفوز باللقب للجماهير الكتالونية، الأرقام الفريدة والحصرية التي حققها فريقه خلال البطولة، وقال: «أنا راض عن كل شيء.. واجهتنا في هذا السبيل الكثير من الصعوبات ولكن الأرقام جاءت فريدة، لقد استقبلت شباكنا 19 هدفا فقط بالإضافة إلى تسجيل الكثير من الأهداف».
وبعد عام خلا من البطولات والإنجازات، خرجت جماهير برشلونة إلى الشوارع للاحتفال باللقب الثالث والعشرين لفريقها ووصلت الدفعة الأولى إلى «نافورة كاناليتيس» المعلم التاريخي للمدينة الكتالونية ومركز تجمع المشجعين المعتاد للاحتفال بالانتصارات. وطبقا لما أفادت به وسائل الإعلام الكتالونية، فإن أكثر من ألفي مشجع تجمعوا عند النافورة التاريخية في برشلونة للاحتفال باللقب السابع للفريق خلال العشر سنوات الأخيرة، بإشعال الألعاب النارية والغناء والرقص.
ومن المنتظر أن تنطلق الاحتفالات الكبرى باللقب يوم السبت المقبل مع انتهاء المباراة الأخيرة لبرشلونة في المسابقة أمام ديبورتيفو لاكورونيا، حيث ستقوم إدارة النادي بتجهيز الهدايا التذكارية لتوزيعها على المساهمين في النادي.
ورغم أن إدارة النادي الإسباني لم تكشف عن ماهية الاحتفال، فمن الواضح أنه لن يتضمن موكبا استعراضيا للفريق كما حدث في مناسبات سابقة، حيث إن الفريق يستعد لخوض غمار مباراتين حاسمتين في بطولتي كأس إسبانيا أمام أتلتيك بلباو في نهاية الأسبوع الأخير من مايو (أيار) الحالي ودوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس الإيطالي في السادس من يونيو (حزيران) المقبل.
وأكد جوزيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة على أن الفريق حقق هدفه الأول هذا الموسم بالتتويج بلقب الدوري الإسباني وقال: «سعداء جدا بعدما حققنا أول أهدافنا بالتتويج بلقب الدوري.. وهدفنا التالي هو الفوز بلقب كأس ملك إسبانيا».
وسيساعد تتويج برشلونة بلقب الدوري بارتوميو في الانتخابات التي ستجرى في يوليو (تموز) المقبل لاختيار رئيس جديد للنادي.
وإذا كان برشلونة قد حسم لقب الدوري فإن الجماهير والإعلام قد خصت نجم هجوم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي بالمديح وبالفضل في انتزاع البطولة بفضل لمساته وأهدافه الساحرة ولخصت صحيفة ماركا الإسبانية واسعة الانتشار الموقف وكتبت «دوري ميسي». وقالت صحيفة «آس»: «برشلونة حسم البطولة على ملعب كالديرون بلمسة لؤلؤية أخرى من ميسي الذي سجل مجددا أحد أهدافه السحرية».
وسلطت الصحافة الكتالونية من جانبها أيضا الأضواء على النجم الأرجنتيني، حيث قالت صحيفة «سبورت»: «هذه البطولة تؤكد سطوة ميسي الأبدية». وأضافت: «الفضل يعود للجميع ولكن النجم الأرجنتيني كان صاحب دور البطولة داخل الملعب وداخل غرفة خلع الملابس كان حاسما من أجل أن يعود الفريق إلى طريق الألقاب.. من دون ليو كان الأمر سيختلف أو كان ليصبح مستحيلا.. برشلونة يدور في فلكه.. إنه لاعب حاسم لا غنى عنه».
وأشارت «موندو ديبورتيفو» إلى أن ميسي قاد فريقا استثنائيا داخل الملعب، فيما وصفت «ألبايس» اللاعب الأرجنتيني بـ«الفريد في العالم»، في إشارة إلى قدرته على فك طلاسم المباريات كما حدث أمام أتلتيكو مدريد.
وأضافت «ألبايس» قائلة: «عودة ميسي كانت مدهشة بعد موسم مؤلم انتهى مع ختام المونديال».
ولا بد من الاعتراف بأن برشلونة نجح في التحدي وغير كل المقاييس حيث نادرا ما ينجح فريق في التتويج بطلا لبلاده عندما يدخل أبرز نجومه في خلاف حاد مع مدربه ونادرا ما يتوج فريق في موسم غرق خلاله في مشكلات قانونية وإدارية وسياسية، لكن هذا بالتحديد ما نجح فيه برشلونة هذا الموسم.
وتوج برشلونة باللقب رقم 23 في تاريخه رغم كل ما عاناه خلال الموسم وكان كفيلا بعرقلة مشوار أقوى الفرق.
وبدأ برشلونة الموسم تحت قيادة مدرب لا يتمتع بخبرة كبيرة وهو لويس إنريكي وأبرم عدة صفقات جديدة أثارت الجدل والشكوك، ودخل جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي في سلسلة من المشكلات القانونية لا تقل صعوبة عن الادعاءات بأن برشلونة ارتكب مخالفات في صفقة التعاقد مع النجم البرازيلي نيمار في عام 2013.
وكانت تلك المخالفات قد تسببت في استقالة الرئيس السابق للنادي ساندرو روسيل في يناير (كانون الثاني) 2014. وتولى نائبه بارتوميو منصب الرئاسة، لكنه اضطر للإعلان عن إجراء انتخابات رئاسة النادي المقبلة في يوليو 2015.
ويأمل بارتوميو أن يشكل نجاح الفريق تحت قيادة لويس إنريكي، عنصر دعم له في الانتخابات، لكنه تلقى مع روسيل اتهامات فساد في صفقة نيمار ويواجه الآن عقوبة قد تصل للسجن ثلاثة أعوام.
وما ضاعف حالة الارتباك داخل أسوار النادي الكتالوني، حرمان برشلونة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من التعاقد مع لاعبين جدد خلال عام 2015 بسبب مخالفات في التعاقد مع لاعبين أجانب تحت السن القانوني.
كذلك كان بارتوميو قد اتخذ قرارا مثيرا للجدل عندما أقال مدير الكرة أندوني زوبيزاريتا في يناير، رغم أنه كان قد منحه الحرية المطلقة فيما يتعلق بصفقات اللاعبين خلال العام السابق.
ويعد من بين أهم إنجازات لويس إنريكي هو عزل اللاعبين عن أجواء حالة الارتباك والادعاءات وتوجيه تركيزهم إلى أرضية الملعب فقط.
وذكرت محطة التلفزيون الكتالونية «راكي»: «إنه لم يكن موسما سهلا بالتأكيد بالنسبة للويس إنريكي.. إقالة زوبيزاريتا - الرجل الذي نصبه مديرا فنيا للفريق قبلها بستة أشهر - أضعف وضع المدرب بشكل واضح في النادي. وبدا قريبا من الاستقالة بعد سماع نبأ (رحيل) مدير الكرة».
وفي الوقت الذي أثير فيه الجدل حول إقالة زوبيزاريتا، دخل إنريكي في خلافات حادة مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعدما أبقاه على مقعد البدلاء خلال المباراة التي خسرها برشلونة أمام مضيفه ريال سوسييداد صفر - 1.
وحاول اللاعبون حينذاك التهدئة بين الطرفين، لكن تردد أن ميسي طالب بارتوميو بإقالة إنريكي.
وصمد بارتوميو في وجه الأزمة وأقنع المدرب بمنح ميسي معاملة خاصة مثلما كان الحال مع مدربي الفريق السابقين.
وحتى الآن، لم يتحول إنريكي وميسي إلى صديقين مقربين، وتفاديا بعضهما بشكل لائق خلال احتفالات الفريق باللقب أول من أمس، لكن يبدو أنهما تأقلما على التعايش معا.
ونجح ميسي في التغلب على المشكلات التي عانى منها خلال عام 2014 واستعاد سحره من جديد وشغفه الذي اعتاد عليه عشاقه في الأعوام السابقة. ويبدو أن إنريكي تعلم أن التعقل أحيانا ما يكون الوجه الأهم للشجاعة ولم يكرر إبقاء النجم الأرجنتيني على مقعد البدلاء.
وتعلم إنريكي الدرس واتبع قاعدة أسلافه في تدريب برشلونة التي تقضي بإشراك ميسي 90 دقيقة بغض النظر عن مدى شعوره بالإجهاد. لكن لويس إنريكي أبلى بلاء حسنا في تطبيق سياسة المداورة التي لاقت بعض الانتقادات في البداية لكن جنى الفريق ثمارها في الفترة الأخيرة الحاسمة من الموسم حيث بدا لاعبو الفريق في حالة جيدة تؤهلهم لتحقيق هدف التتويج بثلاثية الدوري والكأس بإسبانيا ودوري الأبطال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».