سيتي يهزم سوانزي ويحافظ على مركز الوصافة.. وتعادل آرسنال ويونايتد

أسبوع صعب ينتظر كلا من نيوكاسل وهال سيتي لتفادي الهبوط من الدوري الممتاز الإنجليزي

هيريرا لاعب يونايتد يصوب نحو مرمى آرسنال محرزا هدف التقدم لفريقه (إ.ب.أ)، توريه نجم  سيتي (يمين) يحتفل بهدفيه مع زميله فيرناندينهو (رويترز)
هيريرا لاعب يونايتد يصوب نحو مرمى آرسنال محرزا هدف التقدم لفريقه (إ.ب.أ)، توريه نجم سيتي (يمين) يحتفل بهدفيه مع زميله فيرناندينهو (رويترز)
TT

سيتي يهزم سوانزي ويحافظ على مركز الوصافة.. وتعادل آرسنال ويونايتد

هيريرا لاعب يونايتد يصوب نحو مرمى آرسنال محرزا هدف التقدم لفريقه (إ.ب.أ)، توريه نجم  سيتي (يمين) يحتفل بهدفيه مع زميله فيرناندينهو (رويترز)
هيريرا لاعب يونايتد يصوب نحو مرمى آرسنال محرزا هدف التقدم لفريقه (إ.ب.أ)، توريه نجم سيتي (يمين) يحتفل بهدفيه مع زميله فيرناندينهو (رويترز)

ضمن مانشستر سيتي، بطل الموسم الماضي، تأهله المباشر إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بفوزه على مضيفه سوانزي سيتي 2/4، وتعادل مطارديه آرسنال ومضيفه مانشستر يونايتد 1/1، في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ودخل فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني إلى مباراته مع مضيفه الويلزي وهو في المركز الثاني بفارق 5 نقاط عن جاره اللدود مانشستر يونايتد الرابع، قبل مرحلتين من ختام الموسم، وقد تمكن بفوزه الخامس على التوالي من ضمان المركز الثالث على أقل تقدير، بغض النظر عن نتيجة مباراة «الشياطين الحمر» مع ضيفهم آرسنال والتي انتهت بالتعادل، بعد أن كان فريق المدرب الهولندي لويس فان غال متقدما حتى الدقيقة 82.
ويدين سيتي بفوزه إلى العاجي يايا توريه، الذي وضعه في المقدمة بعد 21 دقيقة، ثم وجد طريقه إلى الشباك مجددا في ربع الساعة الأخير بعد أن تمكن سوانزي سيتي من تعويض تخلفه بفارق هدفين وإدراك التعادل، قبل أن يقول النجم العاجي كلمته، مسجلا هدفه الحادي والخمسين في الدوري الممتاز، ليصبح بذلك رابع لاعب من سيتي يصل إلى حاجز 50 هدفا أو أكثر بعد الأرجنتينيين سيرخيو أغويرو (77) وكارلوس تيفيز (58) والبوسني إدين دزيكو (50).
وبدا سيتي في طريقه لفوز سهل على مضيفه الويلزي، بعد أن وضعه توريه في المقدمة إثر تمريرة من الإسباني ديفيد سيلفا في الدقيقة 21، قبل أن يعزز جيمس ميلنر النتيجة بمجهود فردي مميز على الجهة اليسرى في الدقيقة (36)، لكن الآيسلندي غيلفي سيغوردسون أعاد فريقه إلى أجواء اللقاء بهدف في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بتسديدة من خارج المنطقة، ثم اكتملت العودة في الشوط الثاني بفضل الفرنسي باتيفيمبي غوميز الذي كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة طولية من آشلي ريتشاردز، قبل أن يسدد على يمين جو هارت في الدقيقة 64.
لكن توريه قال كلمته قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء، بعدما تسلم الكرة على مشارف المنطقة إثر تمريرة من البرازيلي فرناندينهو، قبل أن يسددها أرضية على يسار الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي في الدقيقة 74، ثم وجه بديله ومواطنه ويلفريد بوني الضربة القاضية لفريقه السابق الذي تركه في يناير (كانون الثاني) الماضي بهدف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع إثر خطأ دفاعي فادح وتمريرة من سيلفا.
يذكر أن الوصافة ليست مضمونة بالنسبة لسيتي رغم تقدمه حاليا بفارق 5 نقاط عن آرسنال، وذلك لأن النادي اللندني يملك مباراة مؤجلة يخوضها الأربعاء المقبل ضد سندرلاند، إلى جانب مباراته الأخيرة مع ويست بروميتش ألبيون الذي يختتم المرحلة اليوم بمواجهة ضيفه تشيلسي البطل.
وعلى ملعب «أولد ترافورد»، فرط يونايتد في فرصة توديع جماهيره بفوز معنوي على غريمه آرسنال الذي تجنب هزيمة ثانية على التوالي بعد سلسلة من 10 مباريات متتالية دون خسارة، وذلك بفضل هدف سجله البديل ثيو والكوت قبل 8 دقائق من نهاية اللقاء.
وكان يونايتد، الذي غاب عنه واين روني في آخر مباراة له لهذا الموسم بين جماهيره بسبب الإصابة فيما جلس الهولندي روبن فان بيرسي على مقاعد البدلاء أمام فريقه السابق، يمني نفسه بالمحافظة على آمال التأهل المباشر حتى المرحلة الختامية التي يحل فيها ضيفا على هال سيتي، لكن جاره اللدود سيتي قضى على هذا الأمل قبل أن يدخل رجال فان غال إلى مباراتهم مع غريمهم اللندني.
ولم يتمكن يونايتد من تحقيق ثأره من آرسنال الذي أخرجه من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس المحلية بالفوز عليه في «أولد ترافورد» 1/2 في التاسع من مارس (آذار) الماضي، وهو فشل في تحقيق فوزه السادس على التوالي بين جماهيره على «المدفعجية» في الدوري، علما بأنه لم يذق طعم الهزيمة أمام غريمه في الدوري على «أولد ترافورد» منذ 17 سبتمبر (أيلول) 2006 (صفر/1).
ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر في نصف الساعة الأول، حتى تمكن يونايتد من افتتاح التسجيل في أول فرصة حقيقية، وذلك عندما مرر البلجيكي مروان فلايني الكرة إلى آشلي يونغ على الجهة اليسرى فلعبها الأخير عرضية إلى القائم البعيد حيث الإسباني أندير هيريرا الذي تلقفها «طائرة» على يسار الحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا في الدقيقة 30. وانتظر آرسنال حتى الدقيقة 82 ليدرك التعادل عبر البديل والكوت، الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى للمنطقة بعد تمريرة طويلة متقنة من الويلزي آرون رامزي، فسيطر عليها ثم صوبها عرضية، فتحولت من المدافع البديل تايلر بلاكيت وخدعت الحارس الإسباني فيكتور فالديز، الذي دخل في الشوط الثاني أيضا بدلا من مواطنه ديفيد دي خيا.
وبعد سقوط كل من كوينزبارك رينجرز وبيرنلي لدوري الدرجة الأولى يحتدم الصراع بين نيوكاسل وهال سيتي لتفادي الهبوط، حيث من المنتظر أن يخوض الفريقان أسبوعا صعبا الأحد المقبل.
ويقول جون كارفر مدرب نيوكاسل يونايتد الذي يحتل المركز السابع عشر بين فرق الدوري الممتاز العشرين، إن فريقه سيواجه مباراة مصيرية أمام وستهام الأسبوع المقبل بعد هزيمته 1 - 2 السبت أمام كوينز بارك رينجرز التي تركته على أعتاب الهبوط من دوري الكبار.
وتراجع فريق المدرب كارفر بصورة هائلة بعد أن جمع نقطة واحدة فقط من عشر مباريات، وسيتعين عليه تحقيق الفوز في ملعبه في الجولة الأخيرة إذا أراد ضمان البقاء في دوري الأضواء.
ويحتل هال سيتي المركز الثامن عشر آخر مراكز الهبوط وإذا تعادل نيوكاسل فإن هال سيتي سيتقدم للمركز السابع عشر إذا ما نجح في الفوز على مانشستر يونايتد في اليوم نفسه.
وقال كارفر: «هذه هي أهم مباراة يخوضها هذا النادي منذ مدة طويلة جدا جدا، أريد الأجواء نفسها التي كانت موجودة خلال مواجهة وست بروميتش في الأسبوع الماضي؛ لأن الجماهير ربما هي التي تساعدنا بالفعل على الصمود والمحافظة على موقعنا في الدوري الممتاز». وأضاف كارفر: «الشيء الأهم هو أن الأمر بأيدينا وأنا قلت للاعبين في غرفة الملابس إنه لو كانت لديكم الرغبة الكافية فإن بوسعكم تحقيق شيء في هذا الجانب».على الجانب الآخر يمعن ستيف بروس مدرب هال سيتي التفكير في أصعب أسبوع له كمدرب بعد أن تركت الهزيمة 2 - صفر أمام توتنهام أول من أمس فريقه قريبا للغاية من الهبوط. ويجب على هال الفوز على مانشستر يونايتد في الجولة الأخيرة لتكون له أي فرصة في البقاء، لكن في ذهن بروس أكثر من مجرد الهبوط للدرجة الثانية بعد ثبوت وجود مخدر الكوكايين في عينة لاعبه جيك ليفرمور الأسبوع الماضي. وقال بروس: «إنه أصعب أسبوع واجهته».
وبهدفين في الشوط الثاني عن طريق ناصر الشاذلي وداني روز سقط هال الذي كان ندا لتوتنهام طيلة الساعة الأولى من المباراة التي أقيمت في أجواء مشمسة رائعة.
ورغم ابتسامته المريرة وهو يتحدث عن فرص فريقه في النجاة من الهبوط لم يحاول بروس تجميل الموقف بشأن ليفرمور الذي أوقفه النادي، وقد يعاقب بالإيقاف لمدة عامين بسبب خرق لوائح المواد المحظورة. وقال بروس: «الأسبوع كان الأسوأ بالنسبة لي على الإطلاق بعد الهزيمة أمام بيرنلي والأنباء الصادمة بشأن أحد لاعبي الفريق.. أنا مصدوم وحزين وأشعر بخيبة أمل وغاضب. لا أستطيع تقبل الأمر كي أكون أمينا».
وأصبح مصير ليفرمور أغلى صفقة في تاريخ هال سيتي الذي اختير للانضمام للمنتخب الإنجليزي، ليس بيديه، لكن بروس الفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات لاعبا في تسع سنوات مع مانشستر يونايتد حاول أن يبدو شجاعا، وقال: «لم نخسر كل شيء بعد. علينا الفوز على مانشستر يونايتد، لم أفعل ذلك في 17 عاما مدربا، لذلك علي قلب الطاولة وقد تتحول الأمور لصالحنا».



من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.