أعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي أمس أن الإدارة الأميركية أكدت له خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن أنها ستدعم المحافظة والمحافظات السنية وقوات البيشمركة، لكن بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية، مبينا أن واشنطن «وعدت بضمان وصول الأسلحة إلينا».
وأضاف النجيفي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «خلال اجتماعنا مع وزارة الخارجية الأميركية، تم تقديم كلمة صريحة بأنه سوف يكون هناك دعم عسكري لمحافظة نينوى وللمحافظات السنية الأخرى، كما سيكون هذا الدعم لقوات البيشمركة أيضا لكن بالتعاون مع الحكومة الاتحادية في بغداد». وتابع: «المهم أنهم قالوا لنا: سنضمن وصول الأسلحة إلى أيديكم».
وعن تسليح القوات الخاصة بالعملية المرتقبة لتحرير الموصل من سيطرة «داعش»، قال النجيفي: «القوات الخاصة بتحرير الموصل والمتكونة من الشرطة الاتحادية والحشد الوطني لم تستلم حتى الآن الأسلحة، فقط استلمت دفعة واحدة من الأسلحة الخفيفة والبسيطة جدا قبل مدة، وهي لا تكفي حتى لبدء معركة»، مشيرا إلى أن «هذه القوات أنهت تدريباتها على أيدي المدربين العسكريين الأميركيين والكنديين والأتراك وأعادت دورات التدريب، إلا أنها لم تستلم السلاح حتى الآن».
وعن موقف واشنطن من عملية تحرير الموصل، أكد النجيفي: «موقف واشنطن ليس واحدا إزاء عملية الموصل، فالإدارة الحالية لا تريد إرسال قوات برية إلى العراق حاليا، لذا قدمنا مقترحا إليها وكان مقبولا لديهم، وهذا المقترح يتمثل بأننا نمتلك الجنود على الأرض، لكننا نحتاج إلى السلاح والإسناد الجوي الأميركي، وأعتقد أننا حصلنا منهم الآن على هذه الوعود».
وبسؤاله عما يمتلكه تنظيم داعش من قوة، قال النجيفي: «المعركة الأساسية هي سياسية وليست عسكرية، فلو استطعنا كسب أهالي مدينة الموصل فسنكون نحن الذين كسبنا المعركة ضد (داعش)». وأضاف: «هناك مليونا شخص في الموصل، ولا يستطيع (داعش) التحكم بهذه المدينة ببضعة آلاف من المقاتلين، لكن أهالي الموصل فقدوا الأمل، فهم يخشون من (داعش) ويخشون من المستقبل الذي يبدو غامضا لهم ويخشون أيضا من الميليشيات، لذا لا بد أن نعطيهم الأمل بأنه سيكون هناك تغيير حقيقي بعد عملية التحرير وأنهم مدعومون من العالم». وتابع: «أبلغنا واشنطن بأننا نثق بشخص رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لكننا لا نستطيع تناسي قوة الميليشيات التي بدأت تظهر أقوى من منظومة الدولة وأجهزتها الأمنية».
من ناحية ثانية، قتل أمس الكثير من مسلحي «داعش» إثر اشتباكات مسلحة اندلعت بين صفوف مسلحيه الأجانب والعراقيين غرب الموصل. وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «قتل 12 مسلحا من (داعش) في اشتباكات نشبت بين مسلحي التنظيم الشيشانيين والعراقيين في منطقة موصل الجديدة التي تقع غرب المدينة»، مضيفا: «كما اعتقل مسلحو التنظيم 85 شابا موصليا بعد رفضهم الالتحاق بصفوفه في جبهات القتال، فيما أعدموا شابين آخرين في منطقة باب الطوب بتهمة التجسس لصالح القوات الأمنية العراقية».
محافظ نينوى لـ {الشرق الأوسط}: الإدارة الأميركية وعدت بإيصال الأسلحة إلينا
النجيفي: أبلغت واشنطن أننا نثق بالعبادي ولكن ليس بالميليشيات
محافظ نينوى لـ {الشرق الأوسط}: الإدارة الأميركية وعدت بإيصال الأسلحة إلينا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة