بعد الكلمات الرئيسية لافتتاح مؤتمر «إنقاذ اليمن» في الرياض، أمس، انشغل المجتمعون بجلسات مغلقة للحوار بهدف الخروج بقرارات حاسمة من المؤتمر. وقال عبد العزيز جباري عضو اللجنة الاستشارية في المؤتمر اليمني للحوار في الرياض، أمس، إن أجواء الجلسة المغلقة في اليوم الأول من المؤتمر «كانت إيجابية، وسيكون غدًا (اليوم)، النقاش على وثيقة الرياض». وأكد أن الأصوات قد ترتفع في التباينات على بعض التفاصيل، بينما القوى السياسية اليمنية متفقة على الجوهر.
وأوضح جباري، عقب انتهاء اليوم الأول، أن هناك تفاصيل صغيرة جرى الاختلاف في وجهات النظر حولها بين الحضور، تضمن بعضها تشكيل لجنة من كل المحافظات والأقاليم، حيث ظهرت بعض الأصوات التي تطالب باختصار اللجان في كل المحافظات، والاكتفاء بلجنة واحدة مصغرة تستوعب الآراء.
وأضاف: «ستسمعون كلام وأصوات اليمنيين المشاركين في المؤتمر ترتفع، وهي طبيعتنا كيمنيين أن يكون التفكير بصوت عالٍ، وندرك ماذا نريد».
وأشار رئيس اللجنة الاستشارية في المؤتمر اليمني للحوار بالرياض إلى من «المفترض على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أن يحترموا قراراتهم، خصوصا القرار الأخير 2216، تحت ميثاق الفصل السابع، وإذا أرادوا أن ينظروا العالم بأكمله إلى المنظمة بشكل إيجابي، عليهم المسارعة في تطبيق قراراتهم تجاه اليمن».
ولفت جباري إلى أن اليمنيين على استعداد أن يذهبوا إلى أي مكان للحوار حول آلية تنفيذ القرار 2216، لا للنقاش في تفاصيل القرار نفسه، وقال: «نريد رأيا حقيقيا بالالتزام في تنفيذ القرار، ولدينا تجربة مريرة بالمفاوضات، وخضنا حوارا لمدة سنة، واتفق عليها القوى السياسية، وانتهى بنا المطاف للتوقيع على تلك القرارات، وما علينا إلا التنفيذ».
من جانب آخر، قال بدر محمد باسلمه وزير النقل اليمني، إن بعض المناطق المنكوبة في بلاده، مثل تعز وعدن والضالع وأبين ولحج، لم تحصل على عمليات إغاثة حقيقية، إلا أن ميليشيا الحوثي لا تزال تعمل على حرق الهدنة، مشددًا في السياق ذاته على أن «عمليات الإغاثة الأساسية تسير بوتيرة جيدة في باقي المناطق اليمنية».
وأكد أن الحكومة اليمنية تعمل على ترتيب حركة الطيران اليمنية الداخلية إلى صنعاء وإلى سيون، وذلك لإيصال العالقين من الخارج، نافيًا تسجيل حالات اختطاف للمعونات والإغاثة.
وأفاد باسلمه بأن هناك اجتماعا لمدة يومين مع مركز الملك سلمان للإغاثة، والحكومة اليمنية، والمنظمة الدولية للهجرة، وتم الاتفاق على أن تقوم المنظمة الدولية للهجرة بتسكين وإعاشة ونقل كل اليمنيين الموجودين في مختلف المناطق، مثل «عمان، القاهرة، الهند، وفي كل الدول المختلفة» وإعادتهم إلى وطنهم، موضحًا أن المنظمة ستعمل على تسريع نشاطها من أجل سرعة تخفيف معاناة اليمنيين الموجودين في الخارج، إضافة إلى التسريع بنقل العالقين الموجودين في الخارج لمن أراد أن ينتقل إلى اليمن.
وتوقع إجلاء نحو 150 راكبا على متن الخطوط الجوية اليمنية خلال اليومين المقبلين، كاشفًا أن عدد العالقين نحو 20 ألف عالق، وأن مصر استقبلت نحو 50 في المائة من العالقين من الجنسية اليمنية.
وأكد عبد الله عمر باوزير، رئيس لجنة الخدمات بمحافظة حضرموت وعضو المجلس المحلي للمحافظة، أن مؤتمر الرياض يعد الفرصة الأخيرة لليمن للخروج من أزمته الحالية، موضحًا أنه في حال لم يتحول إلى جمهورية اتحادية فالحل الآخر هو استقلال قطاع حضرموت.
وبين باوزير أن حضرموت مع قرارات مؤتمر الرياض، مشيرا إلى أن مهمة إعادة بناء الدولة اليمنية وإنمائها بالكامل سيتكفل بها دول مجلس التعاون.
إلى ذلك،