احتفى الفلسطينيون أمس، بإعلان البابا فرنسيس عن قداسة راهبتين فلسطينيتين، خدما الكنيسة في القرن التاسع عشر، وهما مريم بواردي وماري الفونسين غطاس.
وشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رأس وفد سياسي وديني كبير، في مراسم الإعلان في الفاتيكان، إلى جانب آلاف من مسيحيي فلسطين والأردن ولبنان، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وأعلام دول عربية.
وترأس البابا قداسا في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان، أعلن خلاله تطويب بواردي وغطاس، إلى جانب راهبتين أخريين هما الفرنسية جان إميلي دي فيلنيف والإيطالية ماريا كريستينا.
وأمام حشد كبير من المحتفلين حيث رفعت صور كبيرة للراهبات، أقام البابا فرنسيس احتفال تقديس الراهبات الديني، بحضور جمع كبير من الكرادلة والأساقفة من الفاتيكان وباقي بلدان العالم. وأشاد الحبر الأعظم بمسارات الراهبات الأربع، وقال إنهن يمثلن «القداسة الذي تدعونا الكنيسة لاتباعها». وتحدث البابا عن شخصية كل منهن في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف بشكل خاص. وذكر البابا فرنسيس أن مريم بوردي، كانت «أداة التقاء وشراكة مع العالم الإسلامي». وقال عن ماري الفونسين، إن لها دورا وحضورا بارزا ومؤثرا في تطوير المدارس الوردية التابعة للرهبنة العربية، وبالتالي تثقيف وتوعية وتوجيه وتعليم الأجيال. واحتفل جمهور كبير يقدر بأكثر من 3 آلاف مسيحي من الأرض المقدسة، يرأسهم البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس اللاتين والكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، وجورج بقعوني رئيس أساقفة عكا للروم، وموسى الحاج رئيس أساقفة حيفا للموارنة، وأساقفة من الأردن، وفلسطين، ولبنان، والعراق، والمغرب، وتونس، ومصر، وليبيا، وقبرص، بتقديس الراهبتين الفلسطينيتين.
وقامت الأم إنييس اليعقوب رئيسة الرهبانية الوردية، وراهبات من مدينة بيت لحم، وأقرباء من عائلة الراهبتين، بحمل ذخائر القديستين ماري الفونسين غطاس وماري بواردي كما تنص عليه الطقوس الدينية الكاثوليكية.
وبثت وسائل إعلام رسمية وخصوصا في فلسطين، وقائع تطويب الراهبتين. وقدم رجال دين مسيحيين مداخلات حول أهمية الأمر وانعكاسه على المسيحية في الأراضي المقدسة. فيما لحن مطربون فلسطينيون أغاني جديدة تجسد مناقب الراهبتين، قبل أن يطلق نشطاء «هاشتاغ» «فلسطين أرض القداسة». وعانق البابا فرنسيس الرئيس الفلسطيني في ختام طقوس الاحتفال، شاكرا له وللوفد الفلسطيني مشاركتهم في الاحتفال، الذي قام فيه لأول مرة، شبان فلسطينيون وأردنيون بخدمة الذبيحة الإلهية في الفاتيكان. وكان الرئيس عباس، أكد في كلمة له عن تقديس الراهبتين، أهمية تزامن إعلان تقديس الراهبتين الفلسطينيتين مريم بواردي حداد، وماري ألفونسين أو سلطانة دانيل غطاس، من قبل البابا فرنسيس، مع ذكرى نكبة شعبنا في العام 1948، الأمر الذي يعزز وحدتنا، ويؤكد أنّنا شعب واحد، نسعى معا لبناء فلسطين المستقلة والحرة والسيدة، على قواعد المواطنة المتساوية وعلى الأسس الروحية والإنسانية السامية.
وقال عباس «هاتان المرأتان الفاضلتان، هاتان القديستان، من بنات شعبنا، هما سند لنا صوت فريد وقوي وصارخ يقول لنا إن قوة الروح هي أيضا قوة فينا، ويجب أن نسير بها إلى الدولة التي نسعى إليها، وعاصمتها القدس».
الفلسطينيون يحتفون بإعلان البابا تطويب راهبتين من القرن الـ19
عباس شارك مع 3 آلاف مسيحي عربي في الاحتفال بالفاتيكان
الفلسطينيون يحتفون بإعلان البابا تطويب راهبتين من القرن الـ19
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة