يونايتد يستضيف آرسنال في موقعة المركز الثالث.. وصراع الهروب من شبح الهبوط يشتعل

المنافسة تشتد بين روما ولاتسيو ونابولي على مقعدين بدوري أبطال أوروبا

أرسنال يتطلع لمواصلة المشاركة في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
أرسنال يتطلع لمواصلة المشاركة في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
TT

يونايتد يستضيف آرسنال في موقعة المركز الثالث.. وصراع الهروب من شبح الهبوط يشتعل

أرسنال يتطلع لمواصلة المشاركة في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
أرسنال يتطلع لمواصلة المشاركة في دوري الأبطال (أ.ف.ب)

يمكن لمانشستر يونايتد أن يضمن بطاقة التأهل الرابعة الأخيرة إلى دوري أبطال أوروبا، من خلال تجنب الهزيمة أمام ضيفه آرسنال غدا، في الوقت الذي يتخذ فيه صراع الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز منعطفا جديدا، مع انطلاق الجولة قبل الأخيرة، في ظل استمرار معاناة 5 فرق من شبح توديع دوري الأضواء والشهرة، بعد أن هبط بيرنلي وكوينز بارك رينجرز إلى الدرجة الثانية.
وفي الدوري الإيطالي، يخوض لاتسيو وجاره روما وفريق نابولي صراعا محتدما على البطاقتين الأخريين للدوري الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، بعدما حجز يوفنتوس المتوج باللقب البطاقة الأولى.

الدوري الإنجليزي
يصطدم آرسنال بمضيفه مانشستر يونايتد، في صراع على المركز الثالث في قمة المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز غدا. ويتقدم آرسنال بفارق نقطتين على مانشستر يونايتد، كما أنه يملك مباراة مؤجلة يخوضها، الأربعاء المقبل، مع ضيفه سندرلاند، لذا يملك أفضلية احتلال المركز الثالث، وتجنب خوض الأدوار التمهيدية المبكرة لدوري أبطال أوروبا خلال أغسطس (آب) المقبل.
وتعرض آرسنال لخسارة مفاجئة الأحد الماضي أمام ضيفه سوانزي سيتي صفر – 1، وذلك بعد 10 انتصارات وتعادل، ففقد زمام المبادرة في الصراع على الوصافة مع مانشستر سيتي، الذي يتقدمه بفارق ثلاث نقاط، ويحل بدوره على سوانزي سيتي غدا أيضا في مباراة يحتاج فيها إلى نقطة كي يضمن خوضه دور المجموعات في دوري الأبطال، لكن سوانزي يبدو قويا أمام الأندية الكبرى، وفاز في آخر ثلاث مباريات.
ويبدو الفريق اللندني متعبا، بعد موسم مرهق، نافس فيه على عدة محاور، وهو يستعد لخوض نهائي مسابقة الكأس أمام أستون فيلا، نهاية الشهر الحالي، على ملعب ويمبلي. من جهته، انتفض يونايتد بفوز صعب على أرض كريستال بالاس 2 - 1، وذلك بعد 3 خسارات متتالية كادت تضع فريق المدرب الهولندي لويس فان غال في ورطة عدم التأهل إلى دوري الأبطال، للموسم الثاني على التوالي.
وفاز كل من الطرفين خارج أرضه 2 - 1 هذا الموسم، مانشستر يونايتد في الدوري وآرسنال في ربع نهائي الكأس في مباراة خشنة طرد فيها الأرجنتيني انخل دي ماريا.
وتختتم المرحلة بعد غد (الاثنين)، في مباراة من دون تأثير بين تشيلسي البطل، الذي يتقدم على سيتي بفارق 11 نقطة، وضيفه وست بروميتش الثالث عشر، الذي ضمن البقاء في الدوري الإنجليزي «البرمير ليغ».
ويتأهل أول ثلاثة أندية مباشرة إلى دوري الأبطال، ويخوض الرابع الملحق. ويتأهل الخامس إلى الدوري الأوروبي، ويخوض السادس الملحق بفضل تشيلسي الذي أحرز مسابقة كأس الرابطة والذي ضمن خوض دوري الأبطال. ويتأهل الفائز بمسابقة الكأس إلى الدوري الأوروبي علما بأن آرسنال وأستون فيلا يخوضان النهائي في 30 الحالي، وبحال تتويج آرسنال، فإن سادس الترتيب يتأهل مباشرة إلى الدوري الأوروبي، ويخوض السابع الملحق. وتهبط الأندية الثلاثة التي تحتل ذيل الترتيب إلى الدرجة الثانية (الأولى في إنجلترا).
وتتركز الأنظار إلى ملعب «انفيلد رود» في مباراة ليفربول وضيفه كريستال بالاس، كونها ستكون الأخيرة الرسمية للقائد التاريخي ستيفن جيرارد أمام جماهيره قبل انتقاله إلى لوس أنجليس غالاكسي الأميركي. وأمضى جيرارد (34 عاما) نحو 17 سنة في صفوف الحمر خاض خلالها 708 مباريات، وسجل 185 هدفا، حاصدا 10 ألقاب ولحظات درامية كثيرة. وقال جيرارد: «أتطلع حقا لهذه المباراة، أريد الفوز في مباراتي الأخيرة مع ليفربول في انفيلد. ولمَ لا أكون أحد المسجلين. ستكون لحظات الوداع عاطفية ليس لي فقط بل لعائلتي أيضا». وعندما يمر جيرارد من تحت لافتة «هنا انفيلد» الشهيرة في نفق الملعب، سيكون قد مضى 6012 يومًا على مباراته الأولى في الملعب بعمر الثامنة عشرة، عندما نزل بديلا للنرويجي فيغارد هيغيم خلال الفوز على بلاكبيرن 2 - صفر في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 1998.
وبعد أن هبط بيرنلي وكوينز بارك رينجرز إلى الدرجة الثانية، يتنافس هال سيتي (34 نقطة) ونيوكاسل (36) للهروب من جحيم البطاقة الثالثة، فيحل الأول ضيفا على توتنهام السادس في مباراة صعبة رغم أن الفريق اللندني لم يفز في آخر ثلاث مباريات، فيما تبدو مباراة الثاني أسهل، عندما يزور كوينز بارك رينجرز متذيل الترتيب، الذي هبط الأسبوع الماضي. وتعادل نيوكاسل مع وست بروميتش 1 - 1 المرحلة الماضية واضعا حدا لثماني خسارات متتالية، وذلك في أسوأ سلسلة له في 38 عاما. وفي معركة الهبوط، تبرز أيضا المواجهة التي تجمع بين المتعثرين سندرلاند (36) وليستر سيتي (37). كما يحل أستون فيلا (38)، الذي ما زال يهدده أيضا الهبوط، ضيفا على ساوثهامبتون اليوم.

الدوري الإيطالي
بعدما حسم يوفنتوس لقبه الرابع على التوالي بفارق شاسع، وتفرغ لنهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا والكأس المحلية، يبدو الصراع قويا على المراكز الثاني والثالث والرابع في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإيطالي. ويستقبل روما الثاني (64 نقطة) أودينيزي الرابع عشر غدا، فيما يحل لاتسيو الثالث بفارق نقطة ضيفا على سمبدوريا السادس اليوم، قبل أن يختتم نابولي الرابع (60 نقطة) المرحلة، بعد غد (الاثنين)، باستضافة تشيزينا وصيف القاع والهابط إلى «سيري ب». ويتأهل البطل ووصيفه إلى دور المجموعات في دوري الأبطال، والثالث إلى الأدوار التمهيدية، فيما يبلغ الرابع والخامس دور المجموعات من الدوري الأوروبي والسادس أدواره التمهيدية.
ويفتتح يوفنتوس المرحلة بمباراة قوية على أرض إنترميلان الثامن، بعد إنجازه الرائع بإقصاء ريال مدريد الإسباني حامل اللقب من نصف نهائي دوري الأبطال، وبلوغه النهائي في السادس من الشهر المقبل في برلين أمام برشلونة الإسباني. وسيكون يوفنتوس مدعوا أيضا لإضافة لقب جديد إلى خزائنه الممتلئة، عندما يواجه لاتسيو في نهائي الكأس الأربعاء المقبل في مباراة مقدمة.
ومنح الاتحاد الإيطالي فرصة ليوفنتوس للاستعداد للنهائي القاري في سعيه إلى الظفر بلقبه للمرة الثالثة في تاريخه، والأول منذ عام 1996. ويستضيف رجال المدرب ماسيميليانو أليغري نابولي في 23 الحالي في آخر مباراة له على أرضه هذا الموسم، ثم هيلاس فيرونا في 31 من الشهر الحالي (أي قبل 7 أيام من المباراة النهائية لمسابقة دوري الأبطال).
وفي المنافسة على المركز الثاني، تدرك أندية روما ولاتسيو ونابولي أن الحلول في المركزين الثالث والرابع قد يكون خطيرا في عملية التأهل إلى دور المجموعات، خصوصا بعد تجربة نابولي الموسم الحالي، عندما حرمه أتلتيك بلباو الإسباني 4 - 2 بمجموع المباراتين. وكان لاتسيو الفريق الأفضل في النصف الثاني من الدوري، لكنه تراجع بشكل لافت أخيرا، ولم يكسب سوى 5 نقاط في مبارياته الخمس الأخيرة. ويواجه لاتسيو تحديا صعبا أمام سمبدوريا ومدربه الصربي سينيسا ميهايلوفيتش الذي كان أحد أبرز مسددي الضربات الثابتة مع لاتسيو بين 1998 و2004. وقال ميهايلوفيتش الذي حمل ألوان سمبدوريا أيضا بين 1994 و1998: «أريد الفوز في آخر 3 مباريات، والحصول على أكبر عدد ممكن من النقاط. ما نقوم به هذا الموسم تعجيزي، لكن يجب أن نستمر. التأهل إلى الدوري الأوروبي قد يكون في متناولنا».
وكان لاتسيو عجز عن انتزاع المركز الثاني بتعادل خارج أرضه مع أتلانتا 1 – 1، ثم خسر بشكل مفاجئ على أرضه أمام إنترميلان 1 - 2. ورغم تعافي المدافع الهولندي ستيفان دي فري، يغيب عن لاتسيو فيديريكو ماركيتي والمدافع البرازيلي ماوريسيو بسبب الإيقاف. خسارة لاتسيو ستضعه في موقف حرج نظرا لمشواره الصعب المتبقي، إذ سيواجه جاره اللدود روما في موقعة نارية الأسبوع المقبل، ويحل ضيفا على نابولي في المرحلة الأخيرة، فيما ينهي خصمه روما موسمه على أرضه ضد باليرمو. ومُني روما بعدة نكسات في الفترة الماضية، كما خسر لاعبو المدرب الفرنسي رودي غارسيا 1 - 2 في المرحلة الماضية، لكن نظرا لأداء أودينيزي السيئ خارج ملعبه (فاز 4 مرات فقط في آخر 17 مباراة) يبدو روما مرشحا قويا لنيل النقاط الثلاث. ويغيب عن روما لاعب وسطه البوسني ميراليم بيانيتش لإصابة في كاحله الأيسر، لكنه يستعيد لاعب وسطه المالي المخضرم سيدو كيتا.
وبحال الفوز سيكون الرقم 50 لغارسيا من أصل 90 مباراة في مختلف المسابقات. وفي باقي المباريات، يلعب غدا ساسوولو مع ميلان، وأتلانتا مع جنوا، وتورينو مع كييفو، وفيرونا مع امبولي، وكالياري مع باليرمو، وبعد غد (الاثنين) فيورنتينا مع بارما.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».