أفادت مصادر عسكرية تونسية في مدينة القصرين (وسط غربي) أن وحدات من الجيش التونسي نصبت كمينا محكما لمجموعة إرهابية خلال الليلة قبل الماضية بإحدى غابات جبل سمامة، وحاصرت مجموعة تتكون من 17 إرهابيا، قبل أن تتمكن من قتل أربعة متطرفين، واعتقال 13 آخرين أحياء، ثم قامت بتسليمهم على الفور إلى فرق مكافحة الإرهاب التي نقلتهم إلى العاصمة.
وأكدت مصادر أمنية وعسكرية وضع جثتي إرهابيين بالثكنة العسكرية في القصرين، ومن المنتظر إجراء تحاليل جينية لتحديد هوية صاحبيهما، فيما يتواصل البحث عن بقية الإرهابيين الجرحى، وقد رجحت بعض المصادر أن يسحب الإرهابيون بعض الجثث من أرض المواجهات، وأن يكون الإرهابيون منتمين لكتيبة عقبة بن نافع المتمركزة في جبال الشعانبي.
وقال بلحسن الوسلاتي، المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، في تصريح إعلامي، إن كافة المعطيات المتعلقة بهذه العملية العسكرية سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب، وتحفظ على تأكيد أو نفي خبر القضاء على الإرهابيين.
على صعيد متصل، أعلنت السفارة الأميركية بتونس عن قرب تسليم المؤسسة العسكرية التونسية 52 من المراكب البحرية المدولبة المتعددة المهام، وذلك بهدف تعزيز أمن المياه الإقليمية لتونس. وستضاف هذه القوارب إلى أسطول يتكون من 22 قاربا أميركية الصنع، وستمكن من مضاعفة تعزيز الأمن البحري من خلال تكثيف دوريات مراقبة الحدود البحرية.
من ناحية أخرى، عقد حزب حركة نداء تونس الحزب الحاكم اجتماعا أقر خلاله الفصل بين العمل الحكومي والأنشطة الحزبية ومنع على القيادات السياسية المنتمية له الجمع بين المناصب الحكومية في حكومة الحبيب الصيد والخطط السياسية داخل حزب نداء تونس. وتأتي هذه الإجراءات تنفيذا لتوصيات المكتب السياسي للحزب ودعوته إلى إعادة هيكلة الحزب والنظر في النظام الداخلي لحركة نداء تونس.
وعلى صعيد غير متصل، انطلق أمس بتونس العاصمة المنتدى العالمي للديمقراطية المباشرة الحديثة في دورته الخامسة، وذلك بمشاركة أكثر من 30 دولة.
وينظم المنتدى لأول مرة منذ تأسيسه عام 2008 في المنطقة العربية، بعد اختياره دولة تونس لاعتمادها نموذجا للانتقال الديمقراطي من بين الدول التي شهدت انتفاضات الربيع العربي.
وقال برونو كوفمان، رئيس المنتدى العالمي للديمقراطية المباشرة، في كلمة له «نعتقد أنه ليس هناك مكان آخر في العالم يمثل اليوم خليطا من الإثارة والخطر مثل تونس»، في إشارة إلى ما شهدته البلاد طوال فترة الانتقال الديمقراطي التي تلت الثورة عام 2011. كما أوضح برونو أن التقدم الذي أحرزته تونس يفتح الأبواب أمام فرص جديدة، لكنه يترافق مع أخطار كبيرة، مثل أحداث باردو الإرهابية التي انتهت بقتل
الكثير من الأبرياء.
ويشارك في المنتدى، الذي تنظمه منظمة الديمقراطية الدولية، وإذاعة «سيس إنفو» والمؤسسة الدولية للديمقراطية والمساعدة على الانتخابات، والاتحاد العام التونسي للشغل، وجامعة قرطاج بتونس، سياسيون ونشطاء من المجتمع المدني من أكثر من 30 دولة.
وبدأ المنتدى أعماله أمس، ويستمر أربعة أيام، سيتم خلالها إثارة نقاشات في ورشات تروم تعزيز الديمقراطية المباشرة الحديثة في تونس، والمنطقة العربية من خلال اللامركزية، ودور المواطن في الحكم التشاركي، وسن القوانين. كما يثير المنتدى نقاشات حول مواضيع ترتبط بالشباب والمرأة والإعلام، والتجارة والإسلام، وعلاقاتها بالديمقراطية المباشرة والتشاركية.
مواجهات بين الجيش التونسي وإرهابيين تخلف 4 قتلى.. واعتقال 13 متطرفًا
انطلاق أشغال المنتدى العالمي للديمقراطية المباشرة في العاصمة
مواجهات بين الجيش التونسي وإرهابيين تخلف 4 قتلى.. واعتقال 13 متطرفًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة