وكيل وزارة العمل السعودي لـ«الشرق الأوسط»: 1487 منشأة تلتزم بـ«حماية الأجور»

كشف عن إطلاق المرحلة السابعة للمنشآت التي تزيد عمالتها على 170

شدد وكيل وزارة العمل على التزام الوزارة بتطبيق برنامج «حماية الأجور» على جميع منشآت القطاع الخاص («الشرق الأوسط»)
شدد وكيل وزارة العمل على التزام الوزارة بتطبيق برنامج «حماية الأجور» على جميع منشآت القطاع الخاص («الشرق الأوسط»)
TT

وكيل وزارة العمل السعودي لـ«الشرق الأوسط»: 1487 منشأة تلتزم بـ«حماية الأجور»

شدد وكيل وزارة العمل على التزام الوزارة بتطبيق برنامج «حماية الأجور» على جميع منشآت القطاع الخاص («الشرق الأوسط»)
شدد وكيل وزارة العمل على التزام الوزارة بتطبيق برنامج «حماية الأجور» على جميع منشآت القطاع الخاص («الشرق الأوسط»)

كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الله أبو اثنين، وكيل وزارة العمل السعودية للتفتيش وتطوير بيئة العمل، عن التزام 1487 منشأة في القطاع الخاص ببرنامج حماية الأجور، وذلك منذ بدء تنفيذ البرنامج في شوال 1434هـ (قبل عام و10 أشهر) على عدة مراحل بحسب عدد العمالة في المنشأة، فيما تم إيقاف الخدمات عن المنشآت غير الملتزمة برفع بيانات أجور عامليها، بحسب قوله.
وأفصح الدكتور أبو اثنين أنه «تم إيقاف جميع خدمات الوزارة عن المنشآت التي لا تلتزم ببرنامج حماية الأجور وتقديم بيانات أجور عامليها لمدة شهرين من تاريخ التطبيق الإلزامي حسب مراحل البرنامج، عدا خدمة إصدار أو تجديد رخص العمل»، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في سياق رصد الوزارة لأي تحايل أو تلاعب من هذا النوع.
وتابع أبو اثنين حديثه بالقول: «في حال تأخرت المنشأة لمدة ثلاثة أشهر، سيتم إيقاف جميع خدمات المُنْشأة لدى الوزارة، وسيسمح للعاملين لديها بنقل خدماتهم إلى منشآت أخرى دون موافقة صاحب العمل الحالي، حتى لو لم تنته رخصة العمل الخاصة بالعامل».
وأشار وكيل وزارة العمل «أن توقيت تطبيق المرحلة السابعة من البرنامج سيكون في 14 شعبان 1436هـ (بعد نحو 3 أسابيع) للمنشآت التي عدد عمالتها 170 عاملا فأكثر»، قائلا: «يمكن للمنشآت الدخول على موقع الوزارة والاطلاع على جدول المراحل المقبلة»، مفيدا بأنه يحق للمنشآت الاشتراك في نظام حماية الأجور بشكل تجريبي قبل تاريخ الإلزام الخاص بهم ولن يترتب على هذه المشاركة التجريبية أي عقوبات أو ملاحظات، بحسب قوله.
وأوضح أبو اثنين خلال حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» أن «الوزارة بدأت في تطبيق المرحلة السادسة من البرنامج لفئة المنشآت التي يبلغ عدد العاملين لديها 240 عاملا فأكثر، اعتبارا من 12 جمادى الآخرة 1436هـ الموافق 1 من شهر أبريل (نيسان) الماضي، وتشمل هذه المرحلة 1221 منشأة بعدد عمالة يبلغ نحو 335763 عاملا».
وأبان أبو اثنين أن هذا البرنامج يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات تحوي معلومات محدثة عن عمليات دفع أجور العاملين في القطاع الخاص، وتحديد مدى التزام المنشآت بدفع الأجور في الوقت وبالقيمة المتفق عليهما، والمثبتة بكشوفات تسليم الرواتب عبر البنوك المحلية، ومقارنته بما يتم تسجيله في برنامج «حماية الأجور.
وشدد وكيل وزارة العمل على التزام الوزارة في تطبيق برنامج «حماية الأجور» على جميع منشآت القطاع الخاص باعتباره من أدوات الوزارة لمتابعة أداء سوق العمل، والتأكد من صرف مستحقات العمالة في وقتها، بحسب قوله، داعيا المنشآت المتأخرة إلى المسارعة بتقديم بيانات أجور العاملين لديها.
ويستكمل حديثه قائلا: «إن البرنامج يثبت حقوق العاملين من خلال شفافية معلومات الأجور، ويقلل من المشاكل العمالية عبر إيجاد بيئة عمل صحية تشجع رفع الإنتاجية، وتوفير المعلومات اللازمة والدقيقة لتمكين الوزارة من نشر إحصاءات وبيانات عن سوق العمل بما يخدم جميع الأطراف بما فيها صاحب العمل (المنشأة)».
وكانت الوزارة قد نوهت أمس عبر حسابها الرسمي على شبكة «تويتر» عن هذه المسألة، إذ أكدت على ضوابط برنامج حماية الأجور للمنشأة، مشيرة إلى أنه «في حال تأخر رفع ملف صرف الأجور لمدة شهر أو صرف الأجور بقيم أو وقت يختلف عما هو متفق عليه، ستتم جدولة زيارة تفتيشية للمنشأة المخالفة».
وأوضحت الوزارة كذلك أنه «في حال تأخر المنشأة في رفع ملف الأجور إلى موقع الوزارة من تاريخ استحقاق الأجور، فإنه سيتم إيقاف خدمات الوزارة حسب الجدول الموضح في حماية الأجور»، وتنص بنود على الجدول على أن مدة تأخر رفع الملف في حال وصلت إلى الشهرين فإنه يتم «إيقاف جميع الخدمات ما عدا خدمة إصدار وتجديد رخص العمل». أما في حال تجاوزت هذه المدة الـ3 أشهر، فإنه يتم «إيقاف جميع الخدمات، إلى جانب أنه يسمح للعمالة نقل خدماتها إلى صاحب عمل آخر دون موافقة المنشأة الحالية، حتى ولو لم تنته رخصة العمل». وأكدت الوزارة كذلك أنه «في حال ثبت الإخلال بصرف الأجور فستقوم بإحالة المنشأة للجهات القضائية لاتخاذ الإجراء اللازم».



«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه، يوم الأربعاء المقبل، مع احتمال أن يسلط المسؤولون الضوء على كيفية تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على قراراتهم بشأن أسعار الفائدة في العام المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ومع ذلك، تضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.

لكن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تقتصر فقط على مكافحة التضخم، بل تشمل أيضاً الحد من البطالة الشديدة. وفي وقت سابق من هذا الخريف، أدى تباطؤ سوق العمل إلى زيادة قلق مسؤولي البنك بشأن هذا الجزء من مهمتهم المزدوجة، مما دفعهم إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. ورغم ذلك، تباطأ التوظيف، فيما تجنب أصحاب العمل تسريح العمال على نطاق واسع.

توقعات الخبراء بتخفيضات أقل في 2025

تدور الأسئلة المفتوحة في اجتماع الأربعاء حول كيفية موازنة بنك الاحتياطي الفيدرالي بين أولويتيه في مكافحة التضخم والحفاظ على سوق العمل، وكذلك ما سيقوله رئيس البنك جيروم باول، عن التوقعات المستقبلية في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب الاجتماع. وبينما تبدو التحركات المتعلقة بأسعار الفائدة في الأسبوع المقبل شبه مؤكدة، فإن التخفيضات المستقبلية لا تزال غير واضحة.

وعندما قدم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر توقعاتهم الاقتصادية في سبتمبر، توقعوا خفض المعدل إلى نطاق يتراوح بين 3.25 في المائة و4.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025، أي بتقليص بنسبة نقطة مئوية كاملة عن المستوى المتوقع في نهاية هذا العام.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «ويلز فارغو» أن التوقعات الجديدة ستُظهر ثلاثة تخفيضات ربع نقطة فقط في عام 2025 بدلاً من أربعة، في حين توقع خبراء «دويتشه بنك» أن البنك سيُبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون خفضها لمدة عام على الأقل. فيما تتوقع شركة «موديز أناليتيكس» خفض أسعار الفائدة مرتين في العام المقبل.

التغيير الرئاسي وتأثير التعريفات الجمركية

يشكّل التغيير في الإدارة الرئاسية تحدياً كبيراً في التنبؤ بمستقبل الاقتصاد، حيث يعتمد مسار التضخم والنمو الاقتصادي بشكل كبير على السياسات الاقتصادية للرئيس المقبل دونالد ترمب، خصوصاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية الثقيلة التي تعهَّد بفرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أول يوم من رئاسته.

وتختلف توقعات خبراء الاقتصاد بشأن شدة تأثير هذه التعريفات، سواء كانت مجرد تكتيك تفاوضي أم ستؤدي إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة. ويعتقد عديد من الخبراء أن التضخم قد يرتفع نتيجة لنقل التجار تكلفة التعريفات إلى المستهلكين.

من جهة أخرى، قد تتسبب التعريفات الجمركية في إضعاف الشركات الأميركية والنمو الاقتصادي، مما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الشركات والحفاظ على سوق العمل. كما يواجه البنك تحدياً في فصل تأثيرات التعريفات الجمركية عن العوامل الأخرى التي تؤثر في التوظيف والتضخم.

وتزداد هذه القضايا غير المحسومة وتزيد من تعقيد حسابات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدفعه إلى اتباع نهج أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل. كما أشار مات كوليار من «موديز أناليتيكس» إلى أن التغيرات المحتملة في السياسة التجارية والمحلية تحت إدارة ترمب قد تضيف طبقة إضافية من عدم اليقين، مما يدعم الحاجة إلى نهج الانتظار والترقب من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.