مدرب الأهلي للاعبيه: الاتحاد «إعداد» للموقعة الآسيوية

المولد يخطط للانتقال إلى فريق خليجي.. وقانوني: اللاعب اختار الطريق الصعب

رجال الإسعاف يحملون مشجعا أهلاويا تعرض للإغماء بعد فقدان اللقب (تصوير: عدنان مهدلي)
رجال الإسعاف يحملون مشجعا أهلاويا تعرض للإغماء بعد فقدان اللقب (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

مدرب الأهلي للاعبيه: الاتحاد «إعداد» للموقعة الآسيوية

رجال الإسعاف يحملون مشجعا أهلاويا تعرض للإغماء بعد فقدان اللقب (تصوير: عدنان مهدلي)
رجال الإسعاف يحملون مشجعا أهلاويا تعرض للإغماء بعد فقدان اللقب (تصوير: عدنان مهدلي)

فضل الجهاز الفني لفريق الأهلي، منح لاعبيه راحة من أداء التدريبات أمس، على أن يستأنفوها اليوم الأربعاء، استعدادا لمواجهة الاتحاد يوم الجمعة المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة في الجولة الأخيرة من الدوري.
وكان مدرب الأهلي كريستيان غروس طالب اللاعبين في تدريب أول من أمس بنسيان الماضي والنظر بشكل إيجابي للمستقبل والبدء بالتركيز على دوري الأبطال الآسيوي الذي وضع هدفا استراتيجيا للفريق مع بطولة الدوري في بداية الموسم، حيث تنتظر الفريق مباراتان حاسمتان أمام نفط طهران الإيراني لمواصلة المشوار في البطولة وبلوغ الأدوار النهائية، وطالبهم بجعل مباراة الاتحاد المقبلة استعدادا للمواجهتين الآسيويتين ومواصلة تقديم مستوياتهم المتميزة لإسعاد جماهيرهم قبل ختام الموسم.
من جهة ثانية، أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن اللاعب الدولي سعيد المولد اقترب من حسم مستقبله الرياضي بالاحتراف في أحد الأندية الخارجية خلال الفترة المقبلة؛ حيث تلقى طوال الأيام الماضية عدة عروض من أندية خليجية ترغب في الاستفادة من خدماته، في ظل عدم حل مشكلة عقده الذي تم توقيعه مع نادي الاتحاد قبل نهاية عقده مع ناديه الأهلي، الذي انتهى في 14 يناير (كانون الثاني) الماضي، ورفض لجنة الاحتراف السعودية لكرة القدم إلغاءه بعد مطالبة اللاعب بذلك أو السماح له بالاتجاه لمحكمة الكأس الرياضية للفصل في القضية بعد إصراره على أحقية نقضه قبل سريانه، ورفضه بصور قاطعة فكرة الانتقال واستكمال الإجراءات الخاصة بالانتقال من ناديه الحالي الأهلي، وطلبه الاستمرار في صفوفه؛ حيث يدرس اللاعب العروض مع وكيل أعماله من جميع النواحي قبل اتخاذه القرار بالاحتراف خارجيا.
وتأتي خطوة اللاعب الدولي سعيد المولد بعد أن أغلقت جميع الأبواب أمامه لحل قضيته في ظل إصرار جميع الأطراف على موقفها ورفض اللاعب قطعيا الانضمام لنادي الاتحاد ورفضه جميع المحاولات التي تمت لإقناعه بالانضمام أو حتى التواصل مع أي مسؤول اتحادي لمناقشة هذا الأمر. وأكد خبير قانوني بشؤون اللاعبين والاحتراف في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن اللاعب اختار الطريق الصعب لحل قضيته رغم سهولة الموضوع في ظل قناعة جميع الأطرف بموقفها والإصرار عليه وعدم اللجوء لجهة تحكيم محايدة، مشددا على أحقية اللاعب في تقرير مستقبلة الكروي ووقوف أنظمة الاتحاد الدولي (فيفا) وروابط اللاعبين المحترفين حول العالم مع اللاعب في هذا الجانب.
واستغرب الخبير القانوني موقف إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين، حيث قال: «كان من المفترض أن تكون الأخيرة مظلة للاعب وتعمل على حمايته ومساعدته دون التفريط بحقوق الأندية في الوقت ذاته، وليس الوقوف بجانب طرف ضد آخر بعد تسريبات بأن الرد على الاستفسارات التي وردت من محكمة الكأس الدولية جاءت مطابقة من لجنة الاحتراف ونادي الاتحاد ووكيل أعمال اللاعب السابق، وهم الطرف الآخر في القضية»، مدللا بأن نادي الاتحاد لم يستطع إيقاع أي عقوبة بحق اللاعب أو اتخاذ أي إجراء رسمي ونظامي في ظل رفض اللاعب الانضمام واستكمال انتقاله، موضحا أن احتراف اللاعب خارجيا سيجبر الطرف المتضرر المحلي باللجوء لمحكمة الكأس الرياضية الدولية للفصل في القضية وهي الجهة التي تم رفضها في الأساس من قبل لجان الاتحاد السعودي التي وضعت نفسها طرفا في القضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».