النصر يستعيد ذكريات الثنائيات التاريخية في الدوري السعودي

عادل الاتحاد في عدد الألقاب.. وقلص الفارق مع غريمه الهلال

فرحة لاعبي النصر كانت كبيرة بعد الفوز بلقب الدوري السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)
فرحة لاعبي النصر كانت كبيرة بعد الفوز بلقب الدوري السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

النصر يستعيد ذكريات الثنائيات التاريخية في الدوري السعودي

فرحة لاعبي النصر كانت كبيرة بعد الفوز بلقب الدوري السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)
فرحة لاعبي النصر كانت كبيرة بعد الفوز بلقب الدوري السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)

فتح النصر ملف ذكرياته القديمة عندما توج يوم أمس بلقب دوري المحترفين السعودي للمرة الثانية على التوالي إثر فوزه على غريمه التقليدي الهلال بهدف يتيم دون رد في الجولة الخامسة والعشرين وقبل الأخيرة التي شهدت أيضا تعثر فريق الأهلي بالتعادل أمام التعاون ليتسع الفارق النقطي بينهما إلى أربع نقاط، الأمر الذي ساهم بتعجيل إعلان النصر بطلا للدوري قبل نهايته بجولة واحدة. واستعاد فريق النصر ذكريات الثمانينات والتسعينات الميلادية عندما نجح في المحافظة على لقبه في دوري المحترفين السعودي للمرة الثانية على التوالي، وهو الأمر الذي سبق للنصر أن حققه مرتين قبل أن يتمكن مساء يوم أمس في تكراره للمرة الثالثة في فترات زمنية مختلفة ليبرهن أن هذا الأمر سيظل ماركة مسجلة باسم فريق النصر.
وبدأ النصر رحلة التتويج بلقب الدوري السعودي لمرتين على التوالي منذ الثمانينات الميلادية عندما توج بطلا لموسم 1980 وموسم 1981 محافظا على لقبه لموسمين متعاقبين، بعدها استمرت رحلة الفريق الأصفر على هذا النمط في موسم 1994 وموسم 1995 قبل أن يتوقف النصر عن معانقة اللقب الأهم في المنافسات المحلية لفترة زمنية طويلة.
اليوم بعد أن استعاد النصر عافيته وجدد علاقته مع الألقاب المحلية بعد فترة غياب طويلة دامت قرابة عشرين عاما نجح النصر في تكرار أفضليته بالمحافظة على لقب الدوري السعودي مرتين على التوالي، وذلك بعد أن توج بطلا للموسم المنصرم قبل أن يعود هذا الموسم ويتمكن من المحافظة على لقبه للمرة الثانية على التوالي.
وتفوق النصر على غريمه التقليدي الهلال في عدد تكرار المحافظة على لقبه لثلاث مرات بينما يحضر الهلال خلفه بالمركز الثاني بمرتين، وذلك في موسم 1985 وموسم 1986 قبل أن يعود الفريق الأزرق لتكرار فعلته في موسم 2010 وموسم 2011، ويأتي هذا التنافس بين الغريمين التقليدين دون أن يجد أي مزاحمة من بقية فرق الدوري.
وشهد السجل الذهبي لقائمة أبطال الدوري رقما قياسيا لا يزال مسجلا باسم فريقي الشباب والاتحاد، وذلك بعد أن نجح الثنائي بتكرار المحافظة على اللقب لثلاث مواسم على التوالي كانت فيها الأفضلية لفريق الشباب الذي استهل ذلك في موسم 1991 وموسم 1992 وموسم 1993، قبل أن ينجح فريق الاتحاد من تكرار هذا الإنجاز في نهاية التسعينات الميلادية وبداية الألفية الجديدة، وذلك في موسم 1999 وموسم 2000 وموسم 2001.
من جهة أخرى قلص فريق النصر الفارق بينه وبين غريمه التقليدي الهلال في عدد الألقاب بدوري المحترفين السعودي بعدما حقق يوم أمس لقبه الثامن في تاريخه بالدوري ليصبح الفارق بينه وبين الهلال خمسة ألقاب، إذ يملك الهلال في سجله التاريخي 13 لقبا، بينما عادل النصر في عدد ألقابه فريق الاتحاد الذي يملك ذات الرقم، ثمانية ألقاب للدوري.
ويحضر في لائحة الشرف بتاريخ الدوري السعودي سبعة فرق هي الهلال والنصر والاتحاد والشباب والاتفاق والأهلي والفتح، إذ يتصدر الهلال القائمة بثلاثة عشر لقبا بينما يحضر خلفه الثنائي النصر والاتحاد بواقع ثمانية ألقاب لكل منهما، في الوقت الذي يأتي فيه فريق الشباب في المركز الرابع برصيد ستة ألقاب، ويحضر الثنائي الاتفاق والأهلي في المركزين الخامس والسادس على التوالي، إذ يملك كل منهما بطولتين في تاريخه، بينما يحضر الفتح سابعا برصيد بطولة واحدة بعدما نجح في تحقيقها قبل موسمين.
وبدأ النصر علاقته مع لقب الدوري السعودي في موسم 1975 ليعاود التتويج باللقب بعدها بثلاثة مواسم وذلك مرتين على التوالي، ليبتعد بعد ذلك لمدة سبعة مواسم عن تحقيق اللقب قبل أن يعود في موسم 1989 ويتوج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه، وبعد أربعة مواسم تمكن النصر من رفع رصيده إلى ستة ألقاب بعدما حقق بطولة الدوري مرتين على التوالي في منتصف التسعينات الميلادية قبل أن يغيب طويلا لمدة ثمانية عشر عاما ويعود في الموسم الماضي ويحقق اللقب السابع في تاريخه قبل أن ينجح هذا العام في رفع رصيده لثمانية ألقاب متقدما للمركز الثاني في السجل الشرفي للبطولة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».