تطبيقات إلكترونية تسهل تصفح أخبار التكنولوجيا المتواترة

مرشحات لتصنيفها وعرضها حسب الطلب

تطبيق «آي غيكي»
تطبيق «آي غيكي»
TT

تطبيقات إلكترونية تسهل تصفح أخبار التكنولوجيا المتواترة

تطبيق «آي غيكي»
تطبيق «آي غيكي»

يمكن أن يستغرق تتبع أحدث أخبار التقنيات، والأجهزة، وقتًا يفوق استطاعة الإنسان. ولكن هناك الكثير من التطبيقات التي صممت خصيصًا بطريقة تتيح للمستخدم التعرف على أحدث الابتكارات في عالم التقنيات وترتيبها.

* تطبيقات الأخبار
أحد التطبيقات المفضلة هو «أبي غيك» Appy Geek، وهو عبارة عن مجمع للأخبار يقوم باختيار التقارير الجديدة بشأن التكنولوجيا من قائمة طويلة من مواقع الأخبار، ثم يعرض المواد الإخبارية على واجهة يسهل على المستخدم التعامل معها.
وكما تقول «نيويورك تايمز»، تبدو واجهة التطبيق «أبي غيك» بمظهر رائع للغاية، وبإمكانك تخصيص الصفحة الأولى للتطبيق عن طريق اختيار تصنيفات الأخبار من قائمة. ويتم ترتيب المواد الإخبارية حسب تلك التصنيفات، كما يظهر التطبيق صورًا من تقارير إخبارية حديثة على الأزرار لتكون بمثابة وسيلة بصرية مساعدة.
لكل فئة تختارها زر يحمل عنوانا، وبجانبه صورة من المادة الإخبارية المتعلقة بالموضوع. والضغط على الفئة يدخلك في قائمة من المواد الإخبارية الحديثة متعلقة بهذا الموضوع؛ ولكل منها صورة مصغرة، وعنوان، ومؤشر عن عدد صفحات المحتوى. وتضغط بعد ذلك على المادة الإخبارية لتفتحها وتستعرضها.
ويستخدم التطبيق وسائل تصفح بديهية لمساعدتك على الوصول للتصنيفات التي اخترتها، وبإمكانك بالطبع البحث عن مواد إخبارية مثيرة لاهتمامك.
ومن المزايا الأنيقة في «أبي غيك» هي «تاغ كلاود»، وهي عبارة عن قائمة بصرية تستند إلى نصوص، لتصنيفات الأخبار المثيرة للاهتمام في الوقت الحالي. وإذا لم تكن مهووسًا بالتكنولوجيا، ولكن ما زلت ترغب في متابعة الأخبار، ستساعدك خاصية «تاغ كلاود» كثيرًا في معرفة الأخبار المثيرة للاهتمام.
يعد «أبي غيك»، تطبيقا جذابًا وسهل الاستخدام؛ وإذا قمت بإعداد حساب مجاني، ستعدك الخدمة بالتحسن في عملية اقتراح الأخبار ذات الصلة بالأخبار المفضلة لديك بمرور الوقت.
ويمكن الحصول على «أبي غيك» مجانًا على الأجهزة التي تعمل بنظام «آي أو إس» و«أندرويد»، كما توجد نسخة ملائمة للتشغيل على الأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام «أندرويد» لتحقيق الاستفادة القصوى من الشاشات الأكبر حجمًا.

* تجميع الأنباء
هناك بديل آخر لـ«أبي غيك» هو «آي غيكي» iGeeky، وهو عبارة عن تطبيق يعمل على الأجهزة التي تعمل بنظامي «آي أو إس» و«أندرويد». وعلى الرغم من وجود حرف «آي» في الاسم، يعد التطبيق أكثر من مجرد بوابة لأخبار «آبل»، حيث يقوم بدلاً من ذلك بتجميع آخر الأخبار من قائمة طويلة من مصادر شهيرة لأخبار التكنولوجيا.
ويتشابه «آي غيكي» كثيرًا مع «أبي غيك» من حيث الوظائف التي يؤديها، وصفحته الرئيسية المعتمدة على الصور لمساعدة المستخدم على تحديد اختياره من الأخبار، بالإضافة إلى الواجهة سهلة الاستخدام. ولكن «آي غيكي» يقوم بتجميع المواد الإخبارية من كل مصدر أخبار على حدة، بدلاً من فرز الأخبار حسب تصنيفاتها، وهذا قد يناسبك أكثر إذا كنت تعرف بالفعل مواقع أخبار التكنولوجيا المفضلة لك.
أما إذا كنت ترغب في متابعة الأخبار العاجلة في مجال التكنولوجيا فإن هذا التطبيق سيناسبك، كما أنه أكثر جذبا من الناحية البصرية من تطبيقات منافسة كثيرة.
وقد لا تكون مصادر الأخبار التي يعتمد عليها «آي غيكي» متنوعة بشكل خاص، ولكن إذا كنت ترغب في قراءة مقالات علمية متخصصة، بالإضافة إلى أخبار عن أحدث الأجهزة، فإن هذا التطبيق قد لا يكون ملائمًا بالنسبة لك.

* أخبار شعبية
أدى التقدم العلمي إلى التقدم في مجال التكنولوجيا، ويعد تطبيق مثل «بوب ساي» PopSci من مجلة «بوبيولار ساينس» مساحة مناسبة لمتابعة الاكتشافات الجديدة في مجال العلوم وأحدث الأجهزة.
بإمكانك اختيار مشاهدة قائمة تمتلئ بالصور لكل المحتوى القادم من «بوبيولار ساينس»، على سبيل المثال، أو فرز المواد الإخبارية حسب تصنيفات مثل البيئة أو الوسائل الحديثة. وهذا التطبيق بسيط ونظيف، كما أن المواد الإخبارية، التي يقدمها تحمل بصمة المجلة المعروفة بجودتها وبساطتها، وهو يقدم بالطبع مواد من «بوبيولار ساينس» فقط، كما أن التطبيق لم يتم تحديثه منذ زمن طويل، وهو ما قد يفسر شكوى من استخدموا البرنامج بشأن الأعطال، وخصوصا على الأجهزة التي تعمل بنظام «أندرويد». والتطبيق متاح مجانا على الأجهزة التي تعمل بنظامي «آي أو إس» و«أندرويد».
وكما هو الحال مع «بوبيولار ساينس»، فإن المصدر الإخباري المعروف «سي إن إي تي» CNET لديه تطبيق يعمل على نظامي «أندرويد» و«آي أو إس» ويقدم محتواها بصورة ملائمة لتطبيقات الهواتف. ويعد مظهر تطبيق «سي إن إي تي» رائعًا مع تركيز خاص على الصور الكبيرة، كما أنه يتميز بسهولة التصفح عن طريق أيقونات تظهر على الشاشة بالإضافة لإمكانية تصفح محتوى المواد الإخبارية بسرعة عن طريق نقرات الإصبع على الشاشة.
ولا يعد هذا التطبيق سيئًا بالنسبة لمن يرغب في رؤية الكثير من أخبار التكنولوجيا المتنوعة، وتقييمات الأجهزة، ولكنه يتعرض عادة لانتقادات بأنه بطيء في الاستخدام، ويسمح للمعلنين بجمع معلومات عن المستخدمين. وقد تثير الضيق مقاطع الفيديو الإعلانية لأنها تكون مرتفعة الصوت في بعض الأحيان. ومن الأفضل تخفيض مستوى الصوت عندما تستخدم تطبيق «سي إن إي تي» في الأماكن العامة.
من المفيد أيضا إلقاء نظرة على «ديغ» Digg والمتاح للأجهزة التي تعمل بنظامي «آي أو إس» و«أندرويد». في السابق، كان «ديغ» واحدا من أفضل المواقع التي تساعد المستخدم في التعرف على الأخبار العاجلة في مجال التكنولوجيا، فضلاً عن الأخبار العامة، وما زال التطبيق والموقع يعملان بصورة ممتازة. ويتميز التطبيق بالجاذبية، وسهولة الاستخدام، ويعمل بصورة جيدة كمجمع يعتمد على تصنيف أخبار التكنولوجيا.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».