السعودي مسرحي ينتزع صدارة بطولة جامايكا الدولية

العداء الناشئ «المحدا» تأهل لبطولة العالم لألعاب القوى

العداء السعودي مسرحي حقق إنجازا فريدا في بطولة جامايكا الدولية (أ.ف.ب)
العداء السعودي مسرحي حقق إنجازا فريدا في بطولة جامايكا الدولية (أ.ف.ب)
TT

السعودي مسرحي ينتزع صدارة بطولة جامايكا الدولية

العداء السعودي مسرحي حقق إنجازا فريدا في بطولة جامايكا الدولية (أ.ف.ب)
العداء السعودي مسرحي حقق إنجازا فريدا في بطولة جامايكا الدولية (أ.ف.ب)

حقق العداء السعودي يوسف مسرحي المركز الأول في سباق 400 متر ببطولة جامايكا الدولية، بعد أن أنهى السباق بزمن 44.59 ثانية، فيما جاء ثانيًا الأميركي ليشان ميريت بزمن 44.80 ثانية، وحل ثالثًا الجامايكي قرين فرانس بزمن 44.90 ثانية.
وأكد مسرحي أن سعادته تكمن بتفوقه على عدائين عالميين حققوا إنجازات كبيرة في هذا السباق، إضافة إلى أن ما حققه يعتبر رائعًا خاصة أنه في بداية الموسم.
يذكر أن مسرحي حقق ذهبية سباق 400م للرجال بزمن 46.‏44 ثانية مسجلا رقما جديدا في بطولة لألعاب الآسيوية الماضية في إنشون الكورية الجنوبية، وتقدم على البحريني عباس أبو بكر عباس (62.‏45ث)، والهندي أروكيار إليف (92.‏45ث).
واقترب المسرحي من رقمه الآسيوي «43.‏44ث» الذي سجله في لقاء بروكسل «المرحلة الأخيرة من الدوري الماسي».
وعوض العداء السعودي ما فاته قبل 4 سنوات في غوانغجو حين اكتفى بالبرونزية فقط خلف القطري فيمي أوغونودي الذي انتقل إلى مسافات السرعة (100 و200م)، والياباني يوزو كانمارو.
ويعد مسرحي (27 سنة) أول عداء سعودي يحرز أكثر من مرة المركز الأول ضمن لقاءات الدوري الماسي.
وأحرز المركز الأول أيضا في لقاء منتساك الدولي الذي أقيم في ولاية لوس أنجليس الأميركية في مارس (آذار) الماضي متفوقا على عدد من العدائين الدوليين، إضافة إلى أنه سجل رقما آسيويا في يوليو (تموز) الماضي في لقاء بروكسل الدولي -المرحلة الأخيرة من الدوري الماسي (43.‏44 .
من جهة ثانية حقق الجامايكي اسافا باول أفضل توقيت هذا العام في سباق 100م بقطعه المسافة بزمن 9.84 ثانية السبت الماضي في لقاء كينغستون الدولي لألعاب القوى.
وتقدم صاحب الرقم القياسي العالمي سابقا على الأميركي راين بايلي (9.93 والجامايكي نيستا كارتر (9.98.
ومحا باول الذي أوقف من يوليو 2013 إلى يوليو 2014 بسبب المنشطات، الرقم السابق 10.01 ثانية الذي كان بحوزة الترينيدادي كيستون بليدمان منذ 24 أبريل (نيسان) في غاينيسفيل (فلوريدا).
ولم يحقق باول (32 عاما) توقيتا مماثلا في سباقه المفضل منذ عام 2011 عندما قطع المسافة بزمن 9.78 ثانية في لقاء لوزان السويسري.
يذكر أن الرقم القياسي الشخصي لباول هو 9.72 ثانية ويعود إلى عام 2008.
واستغل باول الظروف المناخية الجيدة بسرعة رياح بلغت +1.8 متر/ ساعة، وكذلك المنافسة القوية والأجواء الحماسية في الملعب.
وقال باول، صاحب رابع أفضل توقيت في تاريخ السباق: «كنت أعرف أنه بإمكاني النزول تحت حاجز العشر ثوان بعدما حققت 10.08 ثانية في غوادلوب»، مضيفا: «شعرت بانطباع السهولة خلال هذا السباق، شعرت بأنني في حالة جيدة، وأنا سعيد جدا، والجمهور كان رائعا جدا معي، لقد أكدوا لي تقديرهم لما أقوم به».
وخفت بريق باول منذ عام 2011 بسبب تألق مواطنه بولت، وتلطخت سمعته العام قبل الماضي بسبب فضيحة المنشطات التي أوقف على أثرها لمدة 18 شهرا وغاب بالتالي عن مونديال موسكو.
وتابع باول: «سأعود إلى التدريبات قبل المشاركة في لقاءين ثم بطولة جامايكا المؤهلة إلى مونديال بكين (من 22 إلى 30 أغسطس/ آب 2015».
واستقبل الأميركي بايلي بصافرات الاستهجان لأنه كان سخر من النجم الجامايكي الآخر أوساين بولت في مونديال التتابع نهاية الأسبوع الماضي في باهاماس.
وكان بايلي ضمن المنتخب الأميركي الذي فاز بسباق 100م، 4 مرات السبت الماضي على حساب جامايكا بقيادة بولت التي خسرت للمرة الأولى هذا السباق منذ عام 2007.
وكان بايلي قلد الحركة التي يحتفل بها بولت، صاحب السداسية الأولمبية، بانتصاراته الكبرى قبل أن يعدلها بتمرير يده على رقبته كما لو كان يحمل سكينا.
ولدى السيدات، نزلت البطلة الأولمبية الأميركية سانيا ريتشاردز - روس للمرة الأولى هذا الموسم تحت 50 ثانية بقطعها مسافة سباق 400م في زمن 49.95 ثانية، مسجلة أفضل توقيت هذا العام في المسافة وتقدمت على مواطنتها فرنسينا ماكوروري (50.13.
وحققت الباهاماسية شوناي ميلر أفضل توقيت هذا العام في سباق 200م بقطعها المسافة بزمن 22.14 ثانية، ماحية الرقم السابق الذي سجلته الأميركية جينا برانديني (22.42.
من جهة أخرى، تأهل العداء السعودي الناشئ أحمد المحدا لبطولة العالم لألعاب القوى للناشئين، بعد أن حقق المركز الأول لسباق 200م الذي جرى أمس ضمن منافسات البطولة الآسيوية الأولى التي تستضيفها الدوحة.
وجاء تأهل العداء المحدا بزمن 22.17 ثانية متأهلاً لنصف نهائي السباق، كما تأهل زميله ياسر هزازي للدور نفسه بتحقيقه أفضل زمن في تصفيته وهو 22.98 ثانية.
وأحرز لاعبو المنتخب السعودي ميداليتين برونزيتين عن طريق العداء سعد علواني في سباق 800 متر، وأحمد آل ياسين في مسابقة العشاري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».