التحالف: 130 طلعة جوية تستهدف مائة موقع في صعدة و17 مكتبًا لقيادات الحوثيين

عسيري: لا استجابة للهدنة من الحوثيين.. وتوجيه الإنذار الثاني للمدنيين في صعدة ومران

العميد العسيري خلال المؤتمر الصحافي أمس .... جانب من عمليات تدمير مستودعات السلاح التي تستخدمها الميليشيات الحوثية (تصوير: حميد الحازمي)
العميد العسيري خلال المؤتمر الصحافي أمس .... جانب من عمليات تدمير مستودعات السلاح التي تستخدمها الميليشيات الحوثية (تصوير: حميد الحازمي)
TT

التحالف: 130 طلعة جوية تستهدف مائة موقع في صعدة و17 مكتبًا لقيادات الحوثيين

العميد العسيري خلال المؤتمر الصحافي أمس .... جانب من عمليات تدمير مستودعات السلاح التي تستخدمها الميليشيات الحوثية (تصوير: حميد الحازمي)
العميد العسيري خلال المؤتمر الصحافي أمس .... جانب من عمليات تدمير مستودعات السلاح التي تستخدمها الميليشيات الحوثية (تصوير: حميد الحازمي)

أعلن تحالف «إعادة الأمل»، والقوات المسلحة السعودية أمس، أنهما نفذا 130 طلعة جوية، استهدفت مائة موقع في صعدة ومران والبقع، والشريط الحدودي السعودي اليمني، خلال الـ24 ساعة الماضية، وضربت مراكز القيادة والسيطرة، ومكاتب 17 قائدا حوثيا، فيما أعاق الحوثيون، خروج اليمنيين من صعدة ومران، وفرضوا نقاط تفتيش، واستخدموهم كدروع بشرية، وأكد العميد أحمد عسيري، أن التحالف لم يشعر بأي استجابة من الحوثيين بشأن الهدنة، وفي حال الانتهاكات من جانب الحوثيين، ستعتبر لاغية.
وأوضح العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن العمليات التي نفذت خلال الـ24 ساعة الماضية (يوم أمس)، بلغت 130 طلعة جوية استهدفت مائة هدف في كل من صعدة ومران والبقع، وكذلك الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، وركزت العمليات الجوية، على استهداف مراكز القيادات، وكذلك مراكز القيادة والسيطرة والتحكم ومواقع ومكاتب القيادات الحوثية، حيث طالت 17 قياديا حوثيا.
وقال العميد عسيري خلال المؤتمر الصحافي في مطار القاعدة الجوية بالرياض أمس، إن أهداف عملية «إعادة الأمل» تتضمن منع التحركات للميليشيا الحوثية على الأرض، وحماية المدنيين اليمنيين، وإدامة ودعم وإسناد الأعمال الإنسانية، مشيرا إلى أن المستجدات خلال اليومين الماضيين باستهداف المدن السعودية أضافت عاملا جديدا على العمليات التي نفذت خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف: «أصبح لدينا عمليتان بالتوازي مع دعم وإسناد عملية إعادة الأمل بشقها العسكري وفي نفس الوقت الرد الذي قامت به القوات المسلحة السعودية وقوات التحالف على من نفذوا عمليات الهجوم على مدينتي نجران وجازان».
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أنه سبق تنفيذ العمليات الجوية لقوات التحالف والقوات الجوية السعودية، توجيه إنذار للمدنيين في صعدة ومران، بمغادرتهما حرصا على سلامتهم، واليوم تم توجيه الإنذار لهم للمرة الثانية، مبديا أسفه الشديد لقيام الميليشيات الحوثية بمنع المدنيين، وإعاقتهم من المغادرة وإخلاء المدينتين، وذلك من خلال وضع نقاط التفتيش والتحكم في محطات الوقود، واستخدام المدنيين كدروع بشرية لهم.
وأضاف: «إن التكتيك والاستراتيجية للميليشيات الحوثية على الأرض، هو استخدام المدنيين دروعا بشرية ووسيلة ضامنة لعدم استهدافهم، وأن الإنذار كان واضحا من قبل قيادة قوات التحالف، حيث أصبح استهدافها وتركيز ضربات عملياتها للنقاط التي تتحصن فيها الميليشيات الحوثية، وأن الرد على الهجمات الحوثية على حدود المملكة والمواطن السعودي مستمرة».
ولفت المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن منطقتي نجران وجازان لم يشهدا اليوم (أمس)، أي عمليات، مؤكدًا أن القوات البرية الملكية السعودية، وحرس الحدود، والحرس الوطني، وقيادة التحالف يعملون على مدار الساعة، لمنع مثل هذه الأعمال وإن حدثت يتم ردعها والرد عليها.
وذكر العميد عسيري، أن قوات التحالف نفذت عمليات في مدينة عدن استهدفت مواقع تجمعات حوثية ونقاط إمداد وتموين، ومواصلة عمليات الكر والفر بين اللجان الشعبية والقوات اليمنية الموالية للشرعية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، والميليشيات الحوثية التي تتمترس في بعض الأحياء في عدن، وقيادة التحالف تعمل بالتوازي مع العمليات المنفذة في شمال اليمن بمنطقة صعدة ومران والبقع والعمليات التي تتم في عدن ومأرب لدعم اللجان الشعبية والقبائل على الأرض وتسهيل حركتها وتعطيل حركة الميليشيات وأعوانهم.
وشدد المتحدث باسم قوات التحالف على أن أمن المواطن اليمني يتساوى مع أمن المواطن السعودي، مجددًا الدعوة لجميع المدنيين الموجودين داخل مدينتي صعدة ومران، الذين لا علاقة لهم بالميليشيات الحوثية بمغادرتهما، وأن العمليات سوف تستمر هذه الليلة (مساء أمس)، لضرب مواقع الميليشيات التي تختبئ خلف المواطن اليمني وداخل المستشفيات والأجهزة الحكومية.
وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن الطلعات الجوية التي نفذت أول من أمس، استهدفت مخازن الذخيرة داخل مراكز القيادة والمستشفيات والمدارس والتي هي عبارة عن مخزون يعاد تموينه من قبل الميليشيات وبالتالي تمت مهاجمته من ضمن الأهداف، مشيرًا إلى أن الانفجار الذي وقع أول من أمس، يدل على أن الموقع يعد أحد مراكز هذه الذخيرة، فيما كان الانفجار الثاني في موقع مخصص لتخزين الذخيرة التي كان يقصد بها مهاجمة الأراضي السعودية، إضافة إلى الوقود الذي يتم نهبه من المواطنين ومن محطات الوقود ويتم تخزينه من قبل الميليشيات لإدامة عملياتها.
وأضاف: «إن عمليات قوات التحالف لا تزال مستمرة، حتى تحقق أهدافها، ولن يجد قادة الميليشيات والموالين لهم أي مجال للاختباء ولا يوجد لهم مكان آمن، لم تسجل خلال 24 ساعة، أي محاولة اختراق للحدود السعودية، وذلك نتيجة للعمليات التي تمت في عمق مواقع الميليشيات ومنعها من التحرك باتجاه الحدود السعودية».
وأوضح العميد عسيري، أن قيادة التحالف مستمرة من خلال القطع البحرية الموجودة في البحر بالقيام بالزيارة والتفتيش لجميع الوسائط التي تكثر حركتها في المياه الإقليمية، حيث يتم استيقافها وتفتيشها والتأكد من حمولتها وهوية من يستخدمها لمنع أي محاولة تهريب، لمنع الميليشيات وأعوانهم من مغادرة اليمن وفي نفس الوقت منع أي إمداد يأتيها.
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أنه لا صحة لامتلاك الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لصواريخ تحمل رؤوسا نووية. وقال: «لا يوجد لدى التحالف أي معلومات عن وجود أي أسلحة نووية، ولا أعتقد أن هذا الموضوع من السهولة أن يكون غائبا عن قيادة التحالف، وإلا كانت كشفته المعلومات الاستخبارية على الأرض».
وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن الهدنة التي أعلنها عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي في باريس أول من أمس، انقضى عليها 24 ساعة، «ولم نسمع أي مبادرة استجابة من قبل الحوثيين، حيث سبقت مبادرة إيقاف إطلاق النار لمدة خمسة أيام، مبادرات كثيرة، ومنها قرار مجلس الأمن الدولي 2216، ودعوة الرئيس اليمني للحوار السياسي، وإنشاء مركز الملك سلمان للدعم الإغاثي، ولم تجد للأسف من الحوثيين، سوى التصعيد ومهاجمة المدن السعودية».
وأضاف: «نحن لا نحكم على الأقوال، بل على الأفعال، ومتى ما تحلى المتمردون بالمسؤولية والتزموا بالهدنة، فقوات التحالف ستلتزم على الفور، أما في حال الانتهاكات ومحاولة كسب الوقت، والمماطلة لتغيير الواقع على الأرض، فتعتبر الهدنة لاغية وستباشر قوات التحالف مسؤوليتها».
وحول فتح مطارات أخرى في المملكة للتفتيش على الطائرات الإغاثية، ذكر العميد عسيري، أنه متى ما أصبح هناك استمرار لتلك العمليات الجوية، لا أعتقد أن هناك صعوبة لاستيعاب الطائرات الإغاثية في مطار بيشة، وإن حدثت فمطارات المملكة كثيرة، ومطارات قوات التحالف أيضا أكثر، الأمر المهم أن تبادر المنظمات الإنسانية والإغاثية بالوجود على الأرض، ورفع المعاناة عن المواطن اليمني.
ولفت العميد عسيري إلى أن قوات التحالف، أصدرت حتى الآن 340 تصريحا لطائرات وسفن وعبور بري لجميع الجنسيات والهيئات الإغاثية، وهو واجب حاضر لتسهيل الإجراءات، ولم ينته.
وكانت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية، أكدت أن مقاتلاتها شنت ومنذ مساء أمس غارات مكثفة على محافظة صعدة اليمنية أدت إلى تدمير الكثير من المقار القيادية الحوثية ومعسكرات وتجمعات ميليشيا الحوثي.
وأفادت القيادة وكالة الأنباء السعودية أمس، بأن غاراتها الجوية المتواصلة «منذ الساعة السابعة مساء أول من أمس» حققت أهدافها في محافظة صعدة بتدمير مقرات للقيادات الحوثية على رأسها مقرات القيادة لعبد الملك الحوثي بضحيان وجبل التيس ومديرية مجز التي كانت تحوي مراكز اتصالات ومستودعات أسلحة وذخيرة.
وبينت أنها كثفت غاراتها على القيادات الحوثية في صعدة حيث دمرت المقار القيادية لكل من القيادي الحوثي محمد حسن قبلي بمنطقة بني معاذ بمحافظة صعدة، ومقرين للقيادي الحوثي أحمد ناصر المعران في بني معاذ بصعدة، ومقرا للقيادي الحوثي حميد الصماد، ومقر الناطق الرسمي لقيادة ميليشيا الحوثي محمد عبد السلام بمديرية سحار، ومقر مدير المكتب السياسي لميليشيا الحوثي صالح هبرة بصعدة، ومقر القيادي بميليشيا الحوثي أحمد صالح هندي بمنطقة مذاب، ومقر عضو المكتب الثقافي لميليشيا الحوثي صالح الصماد أبو فضل، ومقر القيادي عبد الكريم الحوثي بضحيان، ومقر القيادي الحوثي مهدي المشاط مدير مكتب قائد الميليشيا بمنطقة الطلح، ومقرين لقياديين عسكريين لميليشيا الحوثي (دغسان وأبو سالم) بصعدة، إلى جانب تدمير لمقر القيادي يوسف الفيشي الذي تم ظهر اليوم.
وأفادت أن المقرات الحوثية التي استهدفتها تحوي أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية، ومعظمها يقع داخل أحياء سكنية مما دعا قيادة التحالف إلى تحذير السكان قبل بدء العمليات بوقت كاف وتوفير ممرات آمنة إلى جانب توزيع منشورات تحث المواطنين اليمنيين إلى تجنب مواقع الميليشيا الحوثية والمواقع العسكرية.
وأوضحت أن طائراتها قصفت فجر أمس تجمعا للميليشيا الحوثية يحتوي آليات عسكرية ودبابات بالبقع شرق صعدة ومعسكرا للحوثيين بمنطقة النظير غرب صعدة.
وأكدت القيادة مواصلة غاراتها الجوية المكثفة لمقرات القيادات الحوثية ومعسكراتهم وتجمعاتهم، مشيرة إلى أنه لا يمكن تأكيد أو نفي مقتل أي من قياديي ميليشيا الحوثي، وأنه ما زال من المبكر تحديد ذلك، فيما أهابت قيادة التحالف المواطنين اليمنيين الابتعاد عن تجمعات الحوثيين ومواقعهم العسكرية.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.