بعد أن حسم تشيلسي لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم الأسبوع الماضي وتنافس مانشستر سيتي وآرسنال على المركز الثاني سيواصل مانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع سعيه لإنهاء الموسم ضمن فرق المربع الذهبي بعدما خسر ثلاث مباريات على التوالي. وفي الدوري الإسباني يحتاج ريـال مدريد المرهق إلى تضميد جراحه سريعا بعد الهزيمة 1 - 2 أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا من أجل الاستعداد للمواجهة العصيبة الأخرى التي تنتظره غدا أمام فالنسيا.
* الدوري الإنجليزي
يبحث مانشستر سيتي وآرسنال عن تحقيق الفوز في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لابعاد مانشستر يونايتد عن المركزين الثاني والثالث المؤهلين مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد أسبوع على تتويج تشيلسي بلقبه الخامس في تاريخه. وضمن تشيلسي الأسبوع الماضي لقبه الأول منذ 2010 بابتعاده 13 نقطة عن كل من سيتي وآرسنال الذي لعب مباراة اقل، فيما يقف مانشستر يونايتد على بعد 5 نقاط من الثنائي. ويستقبل مانشستر سيتي غدا كوينز بارك رينجرز وصيف القاع، وآرسنال في ختام المرحلة الاثنين سوانزي سيتي الثامن، فيما يحل يونايتد اليوم على كريستال بالاس المرتاح في المركز الثاني عشر رغم خسارته آخر ثلاث مباريات. وقد يدفع يونايتد ثمنا باهظا بتلقيه ثلاث خسارات على التوالي أمام تشيلسي صفر - 1 وإيفرتون صفر - 3 ووست بروميتش على أرضه صفر - 1، علما بأنه يواجه آرسنال الأسبوع المقبل. ورأى الهولندي لويس فان غال الذي ضم الخميس مواطنه ممفيس ديباي إلى يونايتد لحمل ألوانه ابتداء من الموسم المقبل، أن غياب لاعب الوسط مايكل كاريك أثر كثيرا على تراجع نتائج الفريق الأحمر. وعانى كاريك (33 عاما) من إصابة في ربلة ساقه خلال الخسارة أمام مانشستر سيتي 4 - 2 الشهر الماضي وغاب عن المباريات الثلاث التي خسرها يونايتد. وكان الهولندي دالي بليند الوحيد القادر على شغل مركز كاريك، بيد أنه اضطر إلى اللعب في مركز الظهير الأيسر بدلا من لوك شاو المصاب. وأمل فان غال أن يكون كاريك الغائب عن مباراة كريستال بالاس جاهزا للمباراتين الأخيرتين ضد آرسنال وهال سيتي: «في فريقنا هو لاعب الوسط الدفاعي ولا نملك الكثيرين مثله. عندما يصاب كاريك وبليند لدينا مشكلة كبيرة. كاريك لاعب يمكنه قراءة اللعبة جيدا، وهذا ما أتطلع إليه، ليس فرديا، بل من أجل الفريق. كل اللاعبين يمكنهم قراءة اللعبة فرديا، وهذا ليس صعبا، لكن أن ترى الأمور من منظار الفريق فهذا أصعب ولهذا نحن بحاجة إلى المدربين لمساعدتهم على قراءة أفضل».
من جهته، يقدم آرسنال مستويات رائعة مؤخرا معولا على الثنائي الهجومي الفرنسي أوليفييه جيرو والتشيلي أليكسيس سانشيز اللذين سجلا 30 هدفا سويا في الدوري ما ساعد «المدفعجية» على تحقيق 28 نقطة من أصل 30 ممكنة. أما سيتي فرغم تحقيقه 3 انتصارات متتالية وتألق الأرجنتيني سيرخيو أغويرو متصدر ترتيب الهدافين (22) وصاحب 5 أهداف في آخر أربع مباريات، فإن تشكيلته بدت مرهقة بعد تعثرها أربع مرات في 6 مباريات أبعدته عن المنافسة على اللقب.
ويريد ليفربول إفساد فرحة تشيلسي بالتتويج عندما يحل عليه غدا على ملعب ستامفورد بريدج، آملا تقليص الفارق مع يونايتد إلى نقطة بحال فوزه وخسارة الأخير. وحقق ليفربول فوزا صعبا على كريستال بالاس 2 – 1، لكنه سيفتقد لفترة طويلة مهاجمه الدولي دانيال ستاريدج. ولم يفز ليفربول في ملعب تشيلسي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، كما لم يتفوق عليهم في آخر 7 مواجهات.
في المقابل، يغيب عن تشكيلة البرتغالي جوزيه مورينهو الذي اقترب من تمديد عقده مع الفريق اللندني بحسب عدة تقارير، المهاجم الإسباني دييغو كوستا والبرازيلي أوسكار. ولم يخسر تشيلسي في آخر 15 مباراة ولم يدخل مرماه أي هدف في آخر 496 دقيقة، لكنه قد يعض أصابعه ندما على الخروج من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي كونه يقدم مستويات رائعة محليا خصوصا في ظل تألق أفضل لاعب في الدوري البلجيكي أدين هازارد.
وفي ذيل الترتيب، يبدو الصراع قويا على الهرب من الهبوط، فحتى وست بروميتش الثالث عشر مع أربعين نقطة لا يبدو في مأمن حسابيا من النزول، وهو يحل على نيوكاسل الخامس عشر (35 نقطة) الذي يعيش أسوأ الفترات في تاريخه بعد تلقيه 8 خسارات متتالية. ويبدو بيرنلي الأخير (26 نقطة) الذي يحل على هال سيتي السابع عشر (34 نقطة) وكوينز بارك رينجرز (27 نقطة) في طليعة المرشحين للهبوط.
ويتأهل أول ثلاثة أندية مباشرة إلى دوري الأبطال ويخوض الرابع الملحق. ويتأهل الخامس إلى الدوري الأوروبي ويخوض السادس الملحق بفضل تشيلسي الذي أحرز مسابقة كأس الرابطة والذي ضمن خوض دوري الأبطال. ويتأهل الفائز بمسابقة الكأس إلى الدوري الأوروبي علما بأن آرسنال وأستون فيلا يخوضان النهائي في 30 الحالي، وبحال تتويج آرسنال، فإن سادس الترتيب يتأهل مباشرة إلى الدوري الأوروبي ويخوض السابع الملحق. وتهبط الأندية الثلاثة التي تحتل ذيل الترتيب إلى الدرجة الثانية (الأولى في إنجلترا).
* الدوري الإسباني
تشهد المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني مواجهة من العيار الثقيل بين ريـال مدريد الثاني وفالنسيا الرابع اليوم على ملعب سانتياغو برنابيو، فيما يلعب برشلونة المتصدر على أرضه مع ريـال سوسييداد الحادي عشر. ويخوض ريـال مدريد مواجهته بعد خسارته في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي 2 – 1، لكن الفريق الملكي، حقق سبعة انتصارات متتالية في الدوري آخرها على مضيفه إشبيلية بصعوبة 3 - 2 بثلاثية لهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يتصدر ترتيب الهدافين مع 42 إصابة بفارق اثنتين عن الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة. ويتخلف ريـال مدريد بفارق نقطتين عن برشلونة قبل ثلاث مراحل على انتهاء الموسم، فيما يتخلف فالنسيا أربع نقاط عن أتليتكو مدريد ويخوض صراعا قويا على المركز الرابع مع إشبيلية الذي يبتعد عنه بفارق ثلاث نقاط. ولم يخسر فالنسيا سوى مرة وحيدة في آخر 14 مباراة كانت أمام مضيفه برشلونة 2 - صفر، فيما حقق ريـال سبعة انتصارات متتالية، علما بأن مواجهة الذهاب انتهت بفوز فالنسيا 2 - 1. أما برشلونة، فيخوض مواجهة سوسييداد باحثا بدوره عن الثأر من خصمه الذي فاز عليه ذهابا 1 - صفر في إقليم الباسك، لكن برشلونة يعيش في أحلى أيامه منذ سنوات قليلة، فلم يخسر في الدوري منذ فبراير (شباط) الماضي، إذ فاز 27 مرة في آخر 29 مباراة في مختلف المسابقات كما لم يخسر في آخر 17 مباراة، ويبدو جاهزا لتحقيق ثلاثية دوري الأبطال والدوري المحلي وكأس الملك.
وقطع برشلونة أول من أمس شوطا كبيرا نحو بلوغ نهائي دوري الأبطال بفوزه الكبير على ضيفه بايرن ميونيخ 3 - صفر في ذهاب نصف النهائي بملحمتين سحريتين من أسطورته ميسي وهجمة مرتدة قاتلة في نهاية المباراة ترجمها البرازيلي نيمار فاقترب من بلوغ نهائي المسابقة القارية للمرة الثامنة في تاريخه. ولا شك أن سوسييداد سيرتعب لدى مواجهة الفريق الكتالوني المدجج بالثلاثي ميسي ونيمار والأوروغوياني لويس سواريز الذين سجلوا 111 هدفا هذا الموسم، وخصوصا أن الفريق الكتالوني قادم من فوزين ساحقين على خيتافي 6 - صفر وقرطبة 8 - صفر قبل تجاوز بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة.
وينحصر الصراع على اللقب بين برشلونة وريـال مدريد بعد فقدان أتليتكو مدريد اللقب رسميا إثر تعادله مع أتليتك بلباو في المرحلة السابقة. ويسيطر برشلونة وريـال مدريد بشكل شبه مطلق على الدوري في العقد الأخير، فتوج الأول في 2005 و2006 و2009 و2010 و2011 و2013، وريـال في 2007 و2008 و2012، فيما أفلت لقب النسخة الماضية لمصلحة أتليتكو مدريد الذي حل وصيفا أيضا لدوري الأبطال.
ويحل أتليتكو مدريد غدا على ليفانتي الخامس عشر، حيث يدرك لاعبو المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني حاجتهم للنقاط الثلاث قبل مباراتهم أمام المتألق برشلونة في المرحلة السابعة والثلاثين. أما إشبيلية، فيخوض بدوره رحلة صعبة إلى أرض سلتا فيغو التاسع غدا، وذلك بعد فوزه في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي أول من أمس على ضيفه فيورنتينا الإيطالي بثلاثية نظيفة.