كشف ستالين جراند سامسون، مسؤول قسم تطوير الأعمال التسويقية بوزارة السياحة الفلبينية، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن متوسط ما ينفقه السائح الخليجي خلال رحلاته السياحية إلى الفلبين يبلغ 2500 دولار فقط، وذلك خلال أسبوع واحد، على اعتبار أن هذه هي المدة الرائجة بين السياح الخليجيين، وذلك بما يشمل جميع المرافق الترفيهية من سكن وتسوق وغيره.
وبسؤاله عن عدد السائحين الخليجيين الذين تستهدف الفلبين استقطابهم خلال إجازة صيف 2015، يجيب سامسون قائلا: «نحن نستهدف لعطلة فصل الصيف استقطاب 29150 سائحا من الشرق الأوسط، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي»، مشيرا إلى ارتفاع طلب السائح الخليجي مؤخرا على الفلبين.
إلا أن شراسة المنافسة بين الوجهات السياحية الشرق آسيوية على استقطاب السائح الخليجي تبقى لافتة وقوية. ويعلق سامسون حول ذلك بالقول: «أعتقد أن هناك منافسة كبيرة على السوق السياحية من دول شرق آسيا لجذب السائح الخليجي وخصوصا: الأسواق السياحية في ماليزيا وتايلاند».
ويضيف: «لكننا في المقابل نعمل على تعزيز وتطوير برامجنا السياحية وتقديم أرقى خدمات السفر للسائح الخليجي، فضلاً عن أننا أطلقنا حزمة من العروض السياحية المنافسة مثل (حملة الأطفال يسافرون مجانًا)، و(عام 2015 هو عام زيارة الفلبين)، بما تشمله من أفضل الوجهات والأنشطة السياحية والترفيهية التي تلائم العائلات وأطفالهم».
يأتي ذلك في حين تظهر دراسة إماراتية حديثة حول عادات السياح من مواطني مجلس التعاون الخليجي؛ أن الخليجيين ينفقون أكثر من مواطني الدول الأخرى في العالم بنسبة 260 في المائة على تذاكر السفر و430 في المائة على الإقامة وأقل منهم بنسبة 13 في المائة على استئجار السيارات. وبينت الدراسة، أن إنفاق الخليجيين يتوزع بين 54 في المائة على تذاكر السفر لجميع الدرجات و18 في المائة على الإقامة و9 في المائة على الطعام و5 في المائة على استئجار السيارات.
بينما توضح أرقام تقارير رسمية بينها تقرير لمؤسسة أماديوس لأنظمة تقنية حجوزات السفر أن حجم إنفاق المسافرين من دول الخليج سيصل بحلول عام 2020 إلى 94 مليار دولار، وستواصل ارتفاعها إلى 140 مليار دولار في 2025، ثم تحقق رقما جديدا في عام 2030 يصل إلى 216 مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة السياحة الفلبينية تحتفل هذا العام بحملة (عام 2015 هو عام زيارة الفلبين)، التي تشمل قائمة طويلة من الاحتفالات التي تجري على مدار السنة بما في ذلك: الندوات التاريخية والثقافية، نمط الحياة والترفيه، الموسيقى والفنون، الرياضة والمغامرات السياحية البيئية، إضافة إلى عدد من الأعمال الموسيقية الشعبية الدولية، مع برامج الطهي العصرية.
وكانت الوزارة قد أطلقت أخيرا موقعها الإلكتروني باللغة العربية، الذي يهدف إلى تشجيع الزوار العرب لقضاء مزيد من الوقت للتفاعل مع الوجهات السياحية المعروضة إلكترونيًا على الموقع، وذلك خلال جناح الوزارة في سوق السفر العربية 2015، الذي يعقد حاليا في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ووفقا لبيان صحافي تسلمته «الشرق الأوسط»، فقد وصل عدد الزوار القادمين إلى الفلبين من دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي 2014 أكثر من 76 ألف زائر، بزيادة 10 في المائة مقارنة بالعام الذي يسبقه، واحتل المسافرون من المملكة العربية السعودية الصدارة بعدد بلغ 43.48 ألف مسافر، بزيادة 11.5 في المائة عن العام المنصرم، وجاء الزوار من دولة الإمارات العربية المتحدة ثانيا يليهم زوار دولة الكويت.
وربما أكثر ما تتكئ عليه الفلبين لتسويق نفسها سياحيا هو أنه لا يحتاج مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم من جنسيات أخرى إلى تأشيرة دخول إلى الفلبين، التي توفر تجارب التسوق الشعبية ومناطق الجذب السياحي الصديقة للأسر، وهذا بدوره يعزز أعداد السياح الخليجين إلى الفلبين بما تقدم لهم من برامج سياحية تلبي كل أذواقهم.
أمام ذلك، يقول بينيتو بينزون، وهو وكيل وزارة السياحة الفلبينية: «إن الفلبين تشتهر بالمرح وهي دائمًا نابضة بالحياة المتجددة»، وعن الموقع الإلكتروني بالنسخة العربية يقول: «لقد صمم الموقع الجديد ليؤمن للزوار العرب كل المعلومات المطلوبة ليصبح لديهم معرفة واسعة عن الفلبين كمقصد سياحي مرموق، فضلاً عن الوسائل المتاحة عبر الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر الهادفة إلى إيضاح جميع التفاصيل المهمة على شبكة الإنترنت لتعكس للزوار انطباعًا حقيقيًا، تماما كما هو الحال عليه على أرض الفلبين».
مسؤول فلبيني: متوسط إنفاق السائح الخليجي 2500 دولار أسبوعيًا
كشف لـ«الشرق الأوسط» عن عزم بلاده على استقطاب 29 ألف زائر خليجي خلال الصيف
مسؤول فلبيني: متوسط إنفاق السائح الخليجي 2500 دولار أسبوعيًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة