«الإمارات للطيران» تحقق 1.5 مليار دولار أرباحًا عن السنة المالية الماضية

الشيخ أحمد بن سعيد: هبوط أسعار النفط خفض التكلفة > المجموعة تواصل الأرباح للسنة الـ27 على التوالي

«طيران الإمارات» أطلقت خدمات جديدة إلى 5 محطات ووسعت الطاقة إلى 34 محطة عبر شبكة خطوطها العالمية خلال السنة المالية 2014/ 2015
«طيران الإمارات» أطلقت خدمات جديدة إلى 5 محطات ووسعت الطاقة إلى 34 محطة عبر شبكة خطوطها العالمية خلال السنة المالية 2014/ 2015
TT

«الإمارات للطيران» تحقق 1.5 مليار دولار أرباحًا عن السنة المالية الماضية

«طيران الإمارات» أطلقت خدمات جديدة إلى 5 محطات ووسعت الطاقة إلى 34 محطة عبر شبكة خطوطها العالمية خلال السنة المالية 2014/ 2015
«طيران الإمارات» أطلقت خدمات جديدة إلى 5 محطات ووسعت الطاقة إلى 34 محطة عبر شبكة خطوطها العالمية خلال السنة المالية 2014/ 2015

أعلنت «مجموعة الإمارات» أمس عن تحقيق أرباح صافية عن السنة المالية 2014 - 2015 بلغت 5.5 مليار درهم (1.5 مليار دولار)، بنمو بلغت نسبته 34 في المائة عن أرباح السنة الماضية.
وبلغت عائدات المجموعة 96.5 مليار درهم (26.3 مليار دولار)، بنمو بلغ 10 في المائة عن عائدات السنة السابقة. وحافظت المجموعة على وضع قوي لأرصدتها النقدية عند 20 مليار درهم (5.5 مليار دولار).
وبحسب التقرير المالي السنوي للمجموعة الصادر أمس، استمرت المجموعة في تحقيق الأرباح للسنة الـ27 على التوالي، واستمر النمو في مختلف أنشطة المجموعة التي أنهت السنة المالية بأوضاع قوية على الرغم من استمرار التحديات العالمية والتشغيلية.
وشهدت السنة المالية المنتهية في 31 من شهر مارس (آذار) 2015 تسجيل المجموعة مستوى قياسيا من السعة لكل من «طيران الإمارات» و«دناتا»، في الوقت الذي تواصل فيه المجموعة توسيع حضورها عالميا في جميع المجالات وتحقيق نمو قوي في أعمالها واستثماراتها الاستراتيجية.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «هيئة دبي للطيران» الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»: «شهدت صناعة الطيران خلال السنة المالية (2014 – 2015) أوضاعا مضطربة وعاصفة، وعلى الرغم من أن هبوط أسعار النفط خلال النصف الثاني حقق انخفاضا في التكلفة، إلا أن ذلك لم ينعكس بصورة قوية على أرباحنا ولا على العائدات التي تأثرت بالتغيرات التشغيلية نتيجة لتفشي وباء الإيبولا والنزاعات المسلحة في العديد من المناطق وأعمال الصيانة وأعمال تطوير مدرجي مطار دبي الدولي التي استمرت 80 يوما».
وأضاف «ما تحقيقنا الأرباح للسنة الـ27 على التوالي التي تعد من أفضل المستويات حتى اليوم سوى شاهد على قوة علامتنا التجارية وركائز وأسس أعمالنا، بالإضافة إلى مهارات وإبداعات موظفينا وإخلاصهم في أداء أعمالهم»، مشيرا إلى أن تأثير الصعود القوي للدولار الأميركي تجاه العملات في الأسواق التي تنشط فيها «طيران الإمارات» و«دناتا» على عائدات مجموعة الإمارات يقدر بنحو 1.5 مليار درهم (412 مليون دولار)، في حين يقدر تأثير أعمال صيانة مدرجي مطار دبي الدولي التي استمرت 80 يوما بنحو 1.7 مليار درهم (467 مليون دولار) على عائدات المجموعة.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم «كل سنة تجلب معها تحديات جديدة، ونحن ننتهج في تعاملنا مع مختلف التحديات ما تمليه علينا اهتمامات عملائنا، واضعين نصب أعيننا أهدافنا على المدى البعيد، ومركزين على أساسيات أعمالنا، لكننا لا نضيع البوصلة أبدا ولا نتردد عند الحاجة إلى الاستثمار في تطوير أعمالنا وأدائنا من أجل توفير مزيد من العناية بعملائنا، فقد استثمرنا كمجموعة خلال السنة المالية 2014 - 2015 ما مجموعه 20.2 مليار درهم (5.5 مليار دولار) لشراء طائرات ومعدات جديدة وإنشاء مرافق جديدة، وتحديث المرافق القائمة وجلب أحدث التقنيات وتوظيف المزيد من الكفاءات البشرية، حيث يمثل هذا الرقم أعلى مستوى لاستثمارات مجموعة (الإمارات) في سنة مالية واحدة بعد المستوى القياسي الذي بلغته استثماراتنا في السنة السابقة».
واستمرت مجموعة «الإمارات» في الاستثمار بزيادة وتنمية كوادرها البشرية، حيث ارتفع عدد العاملين فيها بنسبة 11 في المائة ليصل إلى 84 ألف موظف ينتمون إلى أكثر من 160 جنسية، ويعملون في أكثر من 80 شركة ضمن المجموعة.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد البارحة في مقر المجموعة في مدينة دبي الإماراتية «نمضي في سنتنا المالية الجديدة بمزيد من الثقة وعلى أسس قوية لمواصلة تحقيق الأرباح وفي مسار ثابت وراسخ ومحفظة عالمية متنوعة وحشد من الإمكانات والمواهب العالمية. وعلى الرغم من استمرار التحديات المتمثلة في تذبذب أسعار صرف العديد من العملات والأسواق العالمية بالإضافة إلى التهديدات المتمثلة في بروز سياسات حمائية من قبل بعض الدول، فإننا سوف نواصل النمو على مسارنا الثابت لتلبية وتجاوز تطلعات عملائنا».
وأعلنت مجموعة «الإمارات» عن تقديم مبلغ 2.6 مليار درهم (700 مليون دولار) حصة المالكين من الأرباح إلى «هيئة دبي للاستثمار».
يذكر أن عمل مطار دبي الدولي بمدرج واحد لإجراء الصيانة على مدى 80 يوما أدى إلى إبقاء 19 طائرة على الأرض، وتخفيض طاقة «طيران الإمارات» بنسبة 9 في المائة، وخفض عدد الرحلات إلى 41 وجهة خلال تلك الفترة. ويقدر تأثير هذا الإرباك على عائدات الناقلة بنحو 1.6 مليار درهم (436 مليون دولار). فيما أدى انتشار وباء الإيبولا في بعض دول أفريقيا إلى وقف العمل على بعض الخطوط واتخاذ إجراءات لفحص الركاب في العديد من المحطات.. كما أدت الصراعات الإقليمية إلى وقف عدد من الخدمات وتحويل مسارات العديد من الرحلات لتجنب الطيران فوق مناطق النزاعات المسلحة.
وعلى الرغم من هذه التحديات فقد سجلت عائدات «طيران الإمارات» مستوى قياسيا جديدا، حيث بلغت 88.8 مليار درهم (24.2 مليار دولار)، ووفر تراجع أسعار الوقود خلال النصف الثاني من السنة المالية بعض الدعم لـ«طيران الإمارات»، فقد انخفضت قيمة فاتورة الوقود بنسبة 7 في المائة عن السنة المالية السابقة لتبلغ 28.7 مليار درهم (7.8 مليار دولار)، حيث أصبح الوقود يشكل الآن 35 في المائة من إجمالي التكلفة التشغيلية منخفضا 4 نقاط مئوية مقارنة بالسنة السابقة، إلا أن الوقود يبقى محتفظا بأكبر حصة في تكاليف الناقلة، وزاد إجمالي التكاليف التشغيلية بنسبة 6 في المائة، مقابل نمو بنسبة 7 في المائة في العائدات مقارنة بالسنة المالية 2013 - 2014.
ونجحت «طيران الإمارات» في التعامل مع ضغوط المنافسة في جميع الأسواق لتسجل أرباحا صافية قدرها 4.6 مليار درهم (1.2 مليار دولار) في السنة المالية 2014 – 2015، بنمو 40 في المائة عن أرباح السنة التي سبقتها، وبهامش ربحي جيد نسبته 5.1 في المائة، وهو أعلى هامش ربحي منذ السنة المالية 2010 – 2011. ونقلت «طيران الإمارات» 49.3 مليون راكب، بزيادة 11 في المائة، وحافظت على إشغال المقاعد عند 79.6 في المائة، بتحسن عن مستوى العام الماضي (79.4 في المائة)، وذلك على الرغم من زيادة السعة التي تقاس بعدد الأطنان الكيلومترية المتاحة بنسبة 9 في المائة، مما يؤكد الإقبال الكبير من العملاء على السفر على متن طائرات الإمارات الحديثة.
ونتيجة للضغوط الناجمة عن ضعف العملات الرئيسية مقابل الدولار الأميركي، انخفض العائد على الراكب لكل كيلومتر عن مستواه في السنة السابقة إلى 29.7 فلس (8.1 سنت أميركي). وقال التقرير إنه على الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي تسود العالم والمنافسة القوية في كثير من الأسواق فإن «طيران الإمارات» شهدت ارتفاعا في إشغال المقاعد في الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، وسجل الإشغال على طائرات «الإيرباص» العملاقة (إيه 380) مستويات أعلى عبر الشبكة، مما يؤكد استمرار قوة الطلب عليها من المسافرين، حيث بلغ في 31 مارس الماضي عدد طائرات «الإيرباص إيه 380» ضمن الأسطول 59 طائرة، تعمل على نحو ربع عدد شبكة محطات الناقلة عبر العالم.
ويضيف التقرير أنه «بفضل أوضاعها المالية الجيدة وثقة المستثمرين العالية فيها نجحت (طيران الإمارات) في ترتيب تمويلات بمختلف الوسائل المتاحة قدرها 18.7 مليار درهم (5.1 مليار دولار)، حيث حققت (طيران الإمارات) سابقة تمويلية عندما نجحت في إبرام أول عقد تأجير تشغيلي ياباني لطائرة (إيرباص إيه 380)، كما دخلت سوق التأجير التشغيلية اليابانية بخيار الطلب (جولكو) لطائرة (إيرباص إيه 380) أيضا، مما زاد من القاعدة الاستثمارية لهذه الطائرة في السوق اليابانية. وخلال السنة المالية نجحت (طيران الإمارات) أيضا في عقد صفقات شراء وإعادة تأجير خمس طائرات من طراز (بوينغ إي آر 777) وطائرة واحدة من طراز (بوينغ 777-200)».
وذكر التقرير أن أبرز إنجاز خلال السنة على مستوى التمويل الإصدار الناجح لصكوك تمويل الصادرات البريطانية المضمونة بقيمة 3.4 مليار درهم (913 مليون دولار) لتمويل تملك 4 طائرات «إيرباص إيه 380» يتم تسلمها خلال عام 2015، حيث مثلت هذه الصفقة أول تمويل صكوك مدعوم بضمان تمويل الصادرات البريطانية، وأكبر طرح في الأسواق المالية في صناعة الطيران مدعوم من وكالة دعم الصادرات.
وتأتي هذه الصفقات في سياق استراتيجية «طيران الإمارات» المتمثلة في السعي إلى تنويع مصادرها التمويلية، كما تؤكد قوة مركزها المالي وثقة المستثمرين العالميين في نموذج عملها.
واختتمت «طيران الإمارات» سنتها المالية بأرصدة نقدية ناتجة عن عملياتها التشغيلية قدرها 13.3 مليار درهم (3.6 مليار دولار).



وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.