قتل 16 عنصرا من قوى الأمن الكردية في هجوم انتحاري نفذه عناصر في تنظيم «داعش» في مقر لقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) بمدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا.
في غضون ذلك، بدأ تنظيم «داعش» أمس عملية لاقتحام مطار كويرس العسكري الخاضع لسيطرة قوات النظام في ريف حلب الشرقي، واستعادت المعارضة السيطرة على المواقع التي كانت تقدمت إليها قوات النظام قبل يومين في بلدة ميدعا في ريف دمشق.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «عناصر من تنظيم داعش وصلوا إلى باحة مقر (الأسايش) في ثلاث سيارات رباعية الدفع، وبينما فجر أحدهم نفسه في إحدى السيارات، ترجل آخرون لم يحدد عددهم من سيارتين، ودخلوا المقر وهم يطلقون النار».
وقال إن «اشتباكات عنيفة وقعت بين العناصر المهاجمة وعناصر قوات الأسايش التي تمكنت من قتل المهاجمين. وأسفر التفجير والمعارك عن مقتل ما لا يقل عن 16 عنصرا من الأسايش وإصابة آخرين بجروح».
وفي ريف دمشق، استعاد مقاتلو المعارضة وبينهم «جيش الإسلام» السيطرة على المواقع التي كانت تقدمت إليها قوات النظام قبل يومين في بلدة ميدعا الواقعة شمال شرقي دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر ميداني سوري. وسعت قوات النظام عبر هجومها على ميدعا إلى تضييق الخناق على المعارضة المسلحة في منطقة الغوطة الشرقية وذلك بقطع أحد آخر طرق الإمداد إليها.
وتحاصر القوات النظامية الغوطة الشرقية منذ أكثر من سنتين. وتعاني المنطقة من نقص فادح في المواد الطبية والغذائية مما تسبب بعشرات الوفيات.
وفي ريف حلب الشرقي، بدأ تنظيم داعش أمس عملية لاقتحام مطار كويرس العسكري الخاضع لسيطرة قوات النظام. ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن مصدر، أنّ قوات من التنظيم بدأت العملية بعد أن فجّر انتحاريون سيارتين مفخختين عند باب المطار من جهته الغربية، ليقتحم أكثر من 300 عنصر من التنظيم يطلق عليهم «انغماسيون» المطار وتبدأ المعارك مع القوات النظامية المتمركزة داخله. وقال المصدر بأنَّ أكثر من 70 مقاتلاً تابعين للتنظيم أصيبوا بجروح منذ بدء العملية بسبب القصف «العنيف» الذي تشنه القوات النظامية جويًا ومدفعيًا على مواقع تمركز التنظيم عند أطراف المطار. وذكرت صفحات موالية للنظام على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنّ قوات الجيش النظامي الموجودة داخل المطار استطاعت تفجير السيارتين المفخختين التابعتين للتنظيم قبل وصولهما لباب المطار بقذائف مدفعية، مشيرة إلى أن التنظيم لم يستطع التقدم داخل المطار.
يذكر أن مطار كويرس العسكري محاصر من قبل التنظيم منذ عام 2014 إبان سيطرته على المنطقة المحيطة به.
وأمس، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام وفصائل معارضة في محيط قرية فريكة، الخاضعة لسيطرة النظام في جنوب مدينة جسر الشغور بريف إدلب، مما أسفر عن سقوط عددٍ من القتلى والجرحى من الطرفين.
وذكر «مكتب أخبار سوريا» أن قوات النظام تحاول التقدّم باتجاه حاجز العلاوين والتلال المحيطة بقرية فريكة الخاضعة لسيطرة المعارضة، وذلك من أجل السيطرة على الطريق الواصل بين مدينتي جسر الشغور التي تسيطر عليها المعارضة، وأريحا الخاضعة لسيطرة النظام، والواقعتين غرب مدينة إدلب.
وتزامنت المعارك المستمرة بين الطرفين، مع عشرات الغارات التي يشنّها الطيران الحربي التابع للجيش السوري على مدينة جسر الشغور والقرى المحيطة بها، مثل بشلامون وبزيت.. وغيرهما، مما أسفر حتى الآن عن دمارٍ في بعض الأبنية السكنية فقط.
من جهة أخرى، أعلنت عدة فصائل ثورية متوزعة على أرض سوريا اندماجها الكامل تحت اسم «جيش الثوار» بهدف الدفاع عن الشعب السوري ورصّ الصفوف.
وجاء في بيانٍ نُشِر على مواقع التواصل الاجتماعي، حمل توقيع قادة الفصائل المندمجة، أنه «نظرًا للظروف الراهنة التي تمر بها ثورتنا، وتخاذل المجتمع الدولي في نصرة الشعب السوري، وحرصًا منَّا على رصِّ الصفوف في مواجهة نظام الأسد، قرَّرت الفصائلُ التاليةُ الاندماج الكاملَ تحت مسمى (جيش الثوار)». وقد تعهدت الفصائل، والمتمثلة في «(تجمع ثوار حمص)، و(كتائب شمس الشمال)، و(لواء المهام الخاصة)، و(جبهة الأكراد)، و(فوج 777)، و(لواء 99 مشاة)، و(لواء السلطان سليم) بالالتزام بأخلاقيات الثوار، وأن تكون بعيدة عن أي سلوكيات أو ممارسات لا تُشبه أخلاق الثوار الحقيقيين، والابتعاد عن الممارسات العرقية والطائفية».
مقتل 16 مقاتلاً كرديًا في تفجير بالحسكة و«داعش» يبدأ عملية اقتحام مطار كويرس العسكري
المعارضة تستعيد السيطرة على مواقع في ميدعا بغوطة دمشق
مقتل 16 مقاتلاً كرديًا في تفجير بالحسكة و«داعش» يبدأ عملية اقتحام مطار كويرس العسكري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة