رفضت قيادات في قوى 14 آذار استعدادات حزب الله لخوض معركة القلمون السورية الحدودية مع شرق لبنان، معتبرة أن «ما يمكن أن يحدث من حرائق عند حدود لبنان الشرعية لا يحميه منها ولا يدافع عنه سوى قواته العسكرية الشرعية بقيادة الجيش وحده وجنوده وضباطه البواسل»، في رد مباشر على تصريحات الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بأن «الذهاب لمعالجة الوضع في القلمون محسوم».
وبالتزامن، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي: «الجيش لن يسمح بأن يكون هناك أي موطئ قدم للإرهاب في لبنان»، مؤكدا في كلمة ألقاها في خلال احتفال اليوم الوطني لشهداء الجيش، أن «المواجهة ضد الإرهاب لا تقل خطورة عن مواجهة الجيش للعدو الإسرائيلي». وأضاف: «الإرهاب وإسرائيل وجهان لعملة واحدة ولن نسمح بأي وجود للإرهاب في لبنان». وطمأن قهوجي اللبنانيين إلى «مناعة الجيش في مواجهة التحديات؛ إذ إن الإنجازات التي يحققها يوميا والالتفاف الشعبي والثقة الدولية حوله خير دليل على ذلك».
وجاءت تلك التصريحات بموازاة اشتباكات اندلعت بين حزب الله اللبناني مدعومًا بقوات النظام السوري وقوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر، في جرود القلمون، وسط استهداف الكتائب الإسلامية جرافة لقوات النظام في جرود القلمون، مما أدى لإعطابها، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأشار المرصد إلى مقتل 4 عناصر من حزب الله خلال الاشتباكات في جرود القلمون، بينهم قائد ميداني في حزب الله اللبناني.
وفي المقابل، أفادت قناة «المنار» التابعة لحزب الله الذي يتصدر المعارك في القلمون، بمقتل مسؤول «جبهة النصرة» في الجبة، ومسؤول كتيبة الصقور المحمدية، ومسؤول عمليات رأس المعرة، باستهداف مقاتلي الحزب تجمعًا لهم في القلمون، مشيرًا إلى أن أمير «جبهة النصرة» بالقلمون، أبو مالك التلي، عزل أحد المسؤولين الميدانيين وعين بديلاً له في المنطقة.
وأثارت استعدادات حزب الله للقتال في القلمون، رفض قيادات في قوى 14 آذار اللبنانية، خصوصًا بعد إعلان نصر الله في خطاب متلفز ألقاه مساء الثلاثاء، أن «الذهاب لمعالجة الوضع في القلمون محسوم، لكن التوقيت والطريقة والمكان والأهداف لم نعلنها رسميا»، مشيرًا إلى أنه «لو انتظرنا الإجماع اللبناني لكانت الجماعات المسلحة في كثير من المناطق اللبنانية». وقال ردًا على منتقديه: «لمن يقول لنا من كلفكم بهذا الأمر، نقول إن هذا تكليف إنساني وأخلاقي وديني».
ورد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، على تصريحات نصر الله بأن حروب حزبه دفاعية، قائلاً: «فتشت طويلا في خارطة لبنان فلم أجد أي قرية على الحدود تدعى صنعاء أو أي قرية تدعى القلمون»، متسائلاً: «هل يستطيع أحد أن يفسر لي عن أي حروب دفاعية تكلم السيد نصر الله؟ وبكل الأحوال من كلفه بشن حروب دفاعية باسم اللبنانيين؟».
وبالتزامن، رأت الأمانة العامة لقوى 14 آذار أن ما يمكن أن يحدث من حرائق عند حدود لبنان الشرعية لا يحميه منها ولا يدافع عنه سوى قواته العسكرية الشرعية بقيادة الجيش وحده وجنوده وضباطه البواسل، مشددة على أن «الشرعية اللبنانية جزء من الشرعية العربية، التي هي بدورها جزء من الشرعية الدولية، وفي هذا الإطار وحده ينبغي التصرف». واعتبرت الأمانة العامة أن «تدخل أي قوة محلية لبنانية، من خارج الدولة، وتحت أي ذريعة، لن يكون إلا مصدر تهديد للجيش نفسه وللمجتمع اللبناني بأكمله».
في المقابل، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أن حزب الله من موقع المسؤولية الوطنية سيواجه الإرهاب التكفيري في جرود القلمون وجرود عرسال، لأننا نريد أن نحمي وطننا وأهلنا، وسنكمل انتصارات المقاومة ضد التكفيريين الإرهابيين، ولن تكون نتيجة المعركة القادمة إلا الانتصار الجديد للبنان».
{14 آذار} ترفض استعدادات حزب الله لمعركة القلمون: الجيش وحده يحمي الحدود
4 قتلى للحزب في اشتباكات السلسلة الشرقية وقائد الجيش: لن نسمح لأي وجود للإرهاب
{14 آذار} ترفض استعدادات حزب الله لمعركة القلمون: الجيش وحده يحمي الحدود
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة