«الرعاية الصحية».. مُحدِّد مهم في تصويت الناخب البريطاني

نظام «إن إتش إس» يتعامل مع مليون مريض كل 36 ساعة ويوازي جيش الصين في عدد موظفيه

«الرعاية الصحية».. مُحدِّد مهم في تصويت الناخب البريطاني
TT

«الرعاية الصحية».. مُحدِّد مهم في تصويت الناخب البريطاني

«الرعاية الصحية».. مُحدِّد مهم في تصويت الناخب البريطاني

أظهر سباق الانتخابات البريطانية الحالية أن علاقة الحب التي تربط البريطانيين بخدمة الرعاية الصحية لا يفهمها إلا من جربها رغم أنها دائما ما تحتل عناوين الصحف بسبب أقسام الطوارئ المزدحمة وأوقات انتظار المرضى المؤلمة وعمليات الترشيد في صرف أدوية السرطان.
لكن نظام الرعاية الصحية «إن إتش إس» الذي بدأ عام 1948 له مكانة لدى نحو مليون مواطن يستخدمونه يوميا ويحصلون على رعاية مجانية بدءًا من الولادة وحتى عمليات استبدال مفصل الحوض. وتعرض «إن إتش إس» غالبية الخدمات الصحية مجانا للمقيمين في المملكة المتحدة، بينما يتم فرض بعض الرسوم على الأدوية والعلاجات البصرية مثل النظارات وعلاجات الأسنان. وتقدر ميزانية «إن إتش إس» لعامي 2015 و2016 بـ115.4 مليار جنيه إسترليني (175 مليار دولار).
وحماية نظام الرعاية الصحية قضية محورية في الانتخابات المقررة اليوم، وتخوض الأحزاب المتنافسة حربا شفهية بشأنها وتقدم الوعود بتمويل نظام محمل بأكثر من طاقته وتدب فيه الفوضى في أحيان. ويذكر أن الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا تتعامل مع مليون مريض كل 36 ساعة، وهي تغطي كل المجالات العلاجية والصحية مثل فحوصات ما قبل الحمل والاختبارات الروتينية وصحة الأطفال والأمراض المزمنة وزراعة الأعضاء وخدمات الطوارئ.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون في خطاب الأسبوع الماضي متحدثا عن نظام الرعاية الصحية «هذا شقى عمري»، محاولا التصدي لتقلص ثقة الناخبين في إدارة حزب المحافظين الذي ينتمي له للخدمة الصحية.
يعمل في الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا أكثر من 1.6 مليون شخص، وهو ما يضعها بين أكبر خمس هيئات توظف المواطنين إلى جانب وزارة الدفاع الأميركية وجيش التحرير الشعبي الصيني.
ورغم أن تلك الهيئات الضخمة قلما تكسب السباقات الشعبية، فإن كاميرون وقف ليعلن أن أسرته تلقت «عناية رائعة ودعما يمكن أن أسميه حبا من العاملين في الخدمة الصحية الوطنية» فيما يخص ابنه المعاق إيفان الذي توفي عام 2009.
وكاميرون ليس وحده في هذا، فالتقدير الذي يكنه لهذه الهيئة مرضى مسنون، وضحايا التعثر والسقوط في مستشفى بإحدى ضواحي لندن، يعكس حالة تعم البلاد كلها.
وخلال الحملة الانتخابية، أكد 47 في المائة من الناخبين البريطانيين أن الرعاية الصحية هي «اهتمامهم الأول حين يقررون لمن سيمنحون أصواتهم».



زيلينسكي: سنساعد السوريين «بقمحنا ودقيقنا وزيتنا»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي: سنساعد السوريين «بقمحنا ودقيقنا وزيتنا»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، عزمه تزويد سوريا بالحبوب وبمنتجات زراعية أخرى على أساس إنساني، بعد أسبوع على سقوط حليف روسيا بشار الأسد.

وقال في خطابه اليومي: «الآن يمكننا مساعدة السوريين بقمحنا ودقيقنا وزيتنا: منتجاتنا التي تستخدم عالمياً لضمان الأمن الغذائي». وأضاف: «نقوم بالتنسيق مع شركائنا والجانب السوري لحل القضايا اللوجيستية. وسندعم هذه المنطقة حتى يصبح الاستقرار هناك أساساً لحركتنا نحو سلام حقيقي». وأوضح أن الشحنات المحتملة ستكون ضمن برنامج «حبوب أوكرانيا» الذي بدأ عام 2022 لتقديم المساعدات الغذائية إلى البلدان الأكثر احتياجاً.

وحتى في ظل الحرب، تبقى لدى أوكرانيا قدرات إنتاجية هائلة وهي واحدة من أنجح منتجي الحبوب في العالم. ورغم تهديدات موسكو باستهداف سفن الشحن في البحر الأسود، أقامت كييف ممراً في البحر اعتباراً من صيف 2023 لتصدير منتجاتها الزراعية.

تأتي تصريحات زيلينسكي بعدما أطاح تحالف من الفصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» بالأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، وقد لجأ الرئيس المخلوع إلى روسيا. ويشكل سقوط الأسد انتكاسة خطيرة لموسكو التي كانت مع إيران الحليف الرئيسي للرئيس السابق وتدخلت عسكرياً في سوريا لدعمه منذ عام 2015.