فينغر: سانشيز فاق كل توقعاتي هذا الموسم

بعد أن سجل المهاجم التشيلي 24 هدفًا لآرسنال

سانشيز يحتفل بثنائيته في مرمى هال (أ.ف.ب)
سانشيز يحتفل بثنائيته في مرمى هال (أ.ف.ب)
TT

فينغر: سانشيز فاق كل توقعاتي هذا الموسم

سانشيز يحتفل بثنائيته في مرمى هال (أ.ف.ب)
سانشيز يحتفل بثنائيته في مرمى هال (أ.ف.ب)

يرى الفرنسي آرسين فينغر، مدرب فريق آرسنال الإنجليزي، أن لاعبه أليكسيس سانشيز فاق كل توقعاته، بعدما أصبح جناح منتخب تشيلي أول لاعب من النادي يسجل أكثر من 20 هدفا في أول موسم له مع «المدفعجية» منذ عهد المهاجم الفرنسي تييري هنري.
وهز سانشيز (26 عاما) الشباك مرتين ليقود آرسنال للفوز 1/3 على هال سيتي في ختام المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي، وليستمر الفريق في الصراع على مركز الوصيف بعد أن حسم تشيلسي اللقب.
على ملعب كينغستون كوميونيكيشنز، وأمام أكثر من 23600 متفرج، حسم رجال المدرب الفرنسي آرسين فينغر النتيجة في الشوط الأول بعد تقدمهم بثلاثية نظيفة. وانتظر آرسنال حتى الدقيقة 28 لافتتاح التسجيل بعدما تعرض التشيلي سانشيز للعرقلة على حدود المنطقة وتم احتساب ركلة حرة مباشرة نفذها اللاعب نفسه ارتطمت بظهر مايكل داوسون في الحائط وخدعت الحارس ستيف هاربر واستقرت في أعلى الزاوية اليسرى.
ولم ينتظر الضيف طويلا لإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 33 بعدما رفع الإسباني سانتي كازورلا كرة من منتصف الملعب إلى الويلزي آرون رامسي الذي التف حول نفسه وخدع المدافع الآيرلندي بول ماكشاين وسدد فارتطمت بقدم الأخير وذهبت ساقطة إلى أقصى الزاوية اليمنى خادعة مرة جديدة الحارس هاربر. وقبل نهاية الشوط الأول مرر رامسي كرة رائعة انفرد على أثرها سانشيز من الجهة اليمنى وراوغ الحارس هاربر وأرسلها بسهولة أرضية إلى الزاوية اليمنى رافعا رصيده الشخصي إلى 16 هدفا في البطولة. وفي الشوط الثاني، قلص الآيرلندي ستيفن كوين الفارق بعدما تلقى كرة من الجهة اليمنى أرسلها المصري أحمد المحمدي وتابعها الأول برأسه على يسار الحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا في الدقيقة 56.
وبثنائيته رفع سانشيز رصيده إلى 24 هدفا بجميع المسابقات في أول موسم مع آرسنال. ووضح تأثير سانشيز بشدة على أداء آرسنال هذا الموسم بعد تألقه اللافت وانسجامه مباشرة منذ انضمامه مقابل 35 مليون جنيه إسترليني (54.78 مليون دولار) قادما من برشلونة الإسباني في الصيف الماضي.
وأسهم سانشيز أيضا في صناعة 11 هدفا لزملائه، كما يلعب بطاقة وحماس، مما ساعد آرسنال على جمع 28 نقطة من آخر عشر مباريات في المسابقة المحلية، ليصبح الفريق على أعتاب التأهل لدوري أبطال أوروبا للموسم الـ18 على التوالي.
ويرى المتابعون أن سانشيز يسير على خطى تييري هنري، واعترف الأخير الذي سجل 175 هدفا في الدوري الإنجليزي مع آرسنال قبل أيام بأن سانشيز هو أفضل صفقة قام بها آرسنال في آخر ست سنوات.
وكان هنري انضم لآرسنال من يوفنتوس الإيطالي في 1999، وسجل 26 هدفا في كل المسابقات خلال أول موسم له مع النادي الإنجليزي، ثم تجاوز حاجز 20 هدفا في كل من المواسم السبعة التالية.
وقال فينغر وهو يشير لسانشيز: «نعم.. لقد فاق كل توقعاتي لأنني توقعت أنه سيسهم بشكل أكبر في صناعة الأهداف وليس تسجيلها، وبخاصة لأنني أدفع به في مركز الجناح حيث يحصل المرء على فرص أقل من رأس الحربة. لكن توقيته جيد ومهاراته في الانطلاق جيدة للغاية وهو يضع نفسه في موقع جيد للتسجيل».
ويتنافس آرسنال مع مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي على إنهاء الدوري في المركز الثاني بعد تتويج تشيلسي باللقب، كما سيواجه أستون فيلا في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي هذا الشهر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».