انتزع فريق الهلال صدارة مجموعته بدوري أبطال آسيا، بعد فوزه على ضيفه السد القطري مساء يوم أمس بهدفين مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة لدور المجموعات، حيث رفع الهلال رصيده للنقطة الثالثة عشرة، مقابل تجمد رصيد فريق السد عند النقطة العاشرة وتراجعه للمركز الثاني.
ولم يجد الهلال أي صعوبة في تجاوز ضيفه السد القطري، حيث بدت الأفضلية واضحة لصالح فريق الهلال منذ الدقائق الأولى من عمر المباراة التي شهدت هجمات متتالية، قبل أن ينجح يوسف السالم في تسجيل الهدف الأول مع الدقيقة العشرين، وبعدها بدقائق تمكن حسن الهيدوس لاعب فريق السد القطري من تعديل النتيجة عن طريق ضربة جزاء وضعها بقوة داخل شباك الحارس عبد الله السديري، قبل أن يتمكن البديل خالد الكعبي من ترجيح كفة فريقه بتسجيل الهدف الثاني.
ولم تغير نتيجة هذه المباراة من هوية الفرق المتأهلة، إلا أن احتلال الهلال لصدارة المجموعة قد يجعله يواجه غريمه التقليدي فريق النصر في حال فوزه مساء اليوم على فريق لخويا القطري ضمن منافسات المجموعة الأولى، فيما سيقابل لخويا القطري نظيره صاحب المركز الأول بالمجموعة الأولى ذاتها.
وفي منافسات المجموعة الرابعة، خيم التعادل السلبي على مواجهة ناساف الأوزبكي وضيفه الأهلي السعودي، حيث لم تؤثر هذه النتيجة في وضع فريق الأهلي الذي واصل صدارته لمجموعته برصيد 12 نقطة، في الوقت الذي ودع فيه الفريق الأوزبكي البطولة بعد تراجعه للمركز الثالث، حيث استغل فريق أهلي دبي التعثر الأوزبكي ونجح في خطف بطاقة التأهل الثانية عن هذه المجموعة، بعدما انتصر في اللحظات الأخيرة على ضيفه تراكتور تبريز سازي الإيراني بنتيجة 2/3 وتقدم للمركز الثاني.
ويقابل الأهلي السعودي متصدر هذه المجموعة الرابعة نظيره الذي يحل في المركز الثاني في المجموعة الثانية، على أن يقابل أهلي دبي الإماراتي صاحب المركز الأول في المجموعة الثانية التي انحصر التنافس فيها بين الثلاثي «العين الإماراتي ونفط طهران الإيراني وباختاكور الأوزبكي»، حيث تتضح اليوم ملامح الفرق المتأهلة عن هذه المجموعة.
وضمن منافسات المجموعة الأولى، يستضيف بيروزي الإيراني متصدر المجموعة نظيره بونيودكور الأوزبكي الذي ودع البطولة بصورة رسمية بعد ابتعاده عن الفوز وتجمد رصيده النقطي عند نقطة يتيمة، حيث تتنافس ثلاثة فرق على بطاقتي العبور عن هذه المجموعة، وهي بيروزي الإيراني والنصر السعودي ولخويا القطري. ويملك بيروزي أفضلية مطلقة في بلوغ الدور المقبل، حيث يكفيه الفوز على الفريق الأوزبكي دون النظر لنتيجة مواجهة النصر ولخويا القطري، وهي المواجهة التي يدخل فيها الفريق القطري بفرصتي الفوز أو التعادل من أجل بلوغ الدور المقبل، فيما لن يكون أمام النصر السعودي أي خيار إلا تحقيق الفوز.
أما على صعيد المجموعة الثانية، التي تضم فريق الشباب السعودي الذي ودع المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل بعد تجمد رصيده النقطي عند نقطتين، فيحتدم التنافس بين العين الإماراتي متصدر المجموعة الذي يستضيف وصيفه فريق نفط طهران الإيراني، فيما يحل الشباب ضيفا على نظيره الفريق الأوزبكي الذي يترقب تعثر الفريق الإيراني من أجل مرافقة العين الإماراتي للدور المقبل.
وفي الرياض، يستجمع النصر قواه من أجل الإطاحة ببطل الدوري القطري، وذلك قبل أيام قليلة من مواجهة غريمه التقليدي المرتقبة على صعيد دوري المحترفين السعودي، وهي المواجهة التي لا تقل أهمية عن هذه المباراة التي لا يملك فيها الفريق السعودي أي خيار غير الفوز إذا ما أراد العبور لدور الستة عشر. ويفتقد النصر هذا المساء لخدمات مهاجمه محمد السهلاوي الموقوف بالبطاقة الصفراء، كما هو الحال للاعب محور الارتكاز عبد العزيز الجبرين، وإلى جوارهما يغيب منذ فترة قريبة الثنائي إبراهيم غالب وأحمد الفريدي بداعي الإصابة بالرباط الصليبي التي حضرت في مباريات دوري أبطال آسيا، حيث تشكل هذه الغيابات نقطة ضعف لفريق النصر في المواجهة الحاسمة والمصيرية.
ويتطلع الأوروغواياني خورخي دا سيلفا إلى تحقيق الانتصار وتجاوز هذه المباراة المصيرية، حيث يعول بصورة كبيرة على البولندي أدريان ميرزيفسكي في قيادة المبادرات الهجومية لفريقه، إضافة إلى حسن الراهب ويحيى الشهري والأوروغواياني فابيان والمهاجم الإكوادوري ويلا، إضافة إلى قائد الفريق وعنصر الخبرة حسين عبد الغني.
أما فريق لخويا القطري فيدخل مواجهة الرياض منتشيا بانتصاره الأخير والكبير على فريق بيروزي الإيراني، وهو الانتصار الذي قاده للتربع على صدارة هذه المجموعة، حيث أمطر شباك الفريق الإيراني بثلاثة أهداف دون رد، ويسعى لمواصلة انتصاراته في ظل تميزه الفني مؤخرا وتتابع نتائجه الإيجابية، حيث يعود آخر إخفاقاته إلى شهر فبراير (شباط) المنصرم.
وفي أوزبكستان، يحل الشباب ضيفا على نظيره باختاكور الأوزبكي في مواجهة لن تضيف أي جديد لفريق الشباب الذي ودع موسمه الحالي ببطولة يتيمة مطلع هذا الموسم (السوبر السعودي) مقابل خروجه خالي الوفاض دون أي منافسة تذكر من كل البطولات المحلية والخارجية أيضا، وكان آخرها خروجه من نصف نهائي كأس الملك السعودي على يد فريق التعاون.
ويحتل الليث الشبابي المركز الأخير في ترتيب المجموعة برصيد نقطتين، حيث تبدو آماله هذا المساء محدودة لا تتجاوز اقتناص فوز شرفي يدون في سجلات البطولة بعدما أخفق في ثلاث مباريات مقابل تعادلين أحدها كان مع الفريق الأوزبكي في مواجهة الذهاب التي أقيمت في الرياض وكانت في طريقها لفوز باختاكور قبل أن ينجح المهاجم نايف هزازي في إدراك التعادل.
وعانى فريق الشباب هذا الموسم على كل الأصعدة الإدارية والفنية وحتى على مستوى اللاعبين، وذلك في أول موسم بعد رحيل مجلس الإدارة السابق بقيادة خالد البلطان، حيث أجرت الإدارة الحالية عددا من التغييرات على صعيد الجهاز الفني والمديرين الفنيين، وآخرهم المدرب المصري عادل عبد الرحمن الذي يقود الفريق حاليا.
في المقابل، يطمح الفريق الأوزبكي في تجاوز الشباب وتحقيق أول انتصار في تاريخ مواجهات الطرفين وذلك من أجل بلوغ الدور المقبل على أمل تعثر الفريق الإيراني أمام نظيره فريق العين الإماراتي، حيث يحضر فريق باختاكور في المركز الثالث بترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل ثماني نقاط للفريق الإيراني الذي يحضر في المركز الثاني وتسع نقاط لفريق العين متصدر هذه المجموعة.
وفي غوانغجو، تنازل وسترن سيدني واندررز الأسترالي عن لقبه بطلا لدوري أبطال آسيا رغم فوزه على مضيفه غوانغجو إيفرغراند الصيني 2/صفر، وذلك بسبب فوز إف سي سيول الكوري الجنوبي على مضيفه كاشيما إنتلرز الياباني 2/3 أمس الثلاثاء في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة. وكان غوانغجو بقيادة مدربه الإيطالي فابيو كانافارو ضمن تأهله إلى الدور ثمن النهائي قبل هذه الجولة إضافة إلى حسمه لصدارة المجموعة، مما فتح الباب أمام وسترن سيدني الذي أصبح أول فريق أسترالي يتوج بلقب دوري أبطال آسيا بفوزه في نهائي الموسم الماضي على الهلال السعودي، لكي يستغل هامشية اللقاء بالنسبة لبطل 2013 ويخرج بالنقاط الثلاث بفضل هدفين من مارك بريدج (33) وتومي يوريتش (90).
واعتقد فريق المدرب توني بوبوفيتش أنه ضمن الحصول على البطاقة الثانية لأن سيول كان متعادلا مع مضيفه كاشيما إنتلرز بهدفين من وونغ هي لي (36) وغن شوجي (51 خطأ في مرمى فريقه)، مقابل هدفين لشوهي اكاساكي (8) وغاكو شيباساكي (79) حتى الثواني الأخيرة، قبل أن يقضي الكولومبي ماوريسيو مولينا على آمال الفريق الأسترالي ويحمل فريقه إلى الدور ثمن النهائي بتسجيله هدفا في الوقت بدل الضائع.
ورفع سيول بفوزه الثاني رصيده إلى 9 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطة خلف غوانغجو إيفرغراند، فيما ودع وسترن سيدني المسابقة وفي جعبته 8 نقاط من انتصارين وتعادلين وهزيمتين، مقابل 6 نقاط لكاشيما إنتلرز الذي كان يملك أيضا فرصة التأهل لولا سقوطه بين جماهيره.
وفي المجموعة السابعة، لم يكن حال الفريق الأسترالي الاخر بريزبن روار أفضل من وسترن سيدني، إذ ودع المسابقة بهزيمة على أرضه أمام أوراوا ريد دايموندز الياباني بهدف لأندريا كالودييروفيتش (70)، مقابل هدفين لشينزو كوكوري (24) ويوكي موتو (57). وفي كل الأحوال لم يكن الفوز لينفع بريزبن روار لأن بطاقتي المجموعة حسمتا لمصلحة بكين غوان الصيني وسوون سامسونغ بلووينغز الكوري الجنوبي اللذين تواجها أمس على الصدارة في مباراة انتهت بالتعادل على أرض الأخير بهدف للمونتينغري ديان داميانوفيتش (25)، مقابل هدف للبرازيلي ليو ايتابيرونا (27).
وأنهى بكين غوان وسوون سامسونغ الدور الأول وهما على المسافة ذاتها (11 نقطة) لكن الفريق الصيني حسم الصدارة لمصلحته بفارق المواجهتين المباشرتين مع سوون سامسونغ لأنه فاز عليه ذهابا 1/صفر، فيما حل بريزبن روار ثالثا برصيد 7 نقاط مقابل 4 لأوراوا ريد دايموندز الذي حقق فوزه الأول.
وتصدر بكين غوان ترتيب المجموعة برصيد 11 نقطة من ست مباريات، بفارق المواجهات المباشرة أمام سوون سامسونغ، مقابل 7 نقاط لبريزبن روار الأسترالي و4 نقاط لأوراوا ريدز الياباني.
وشهدت المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها فوز أوراوا ريد دايموندز على مضيفه بريزبن روار الأسترالي 1/2. وتقدم شينزو كوروكي بهدف لأوراوا ريدز في الدقيقة 24، ثم أضاف البديل يوكي موتو الهدف الثاني في الدقيقة 57، وتكفل أندريا كالوديروفيتش بتسجيل الهدف الوحيد لبريزبن روار في الدقيقة 70.
الهلال ينتزع الصدارة الآسيوية بثنائية السد.. والأهلي يبعد ناساف
فوز قاتل يطيح بسيدني من الأبطال
الهلال ينتزع الصدارة الآسيوية بثنائية السد.. والأهلي يبعد ناساف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة