مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط»: قادة في حزب المؤتمر الشعبي العام يزورون مصر خلال أيام

بن حلي: «عاصفة الحزم» رسالة لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن القومي العربي

مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط»: قادة في حزب المؤتمر الشعبي العام يزورون مصر خلال أيام
TT

مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط»: قادة في حزب المؤتمر الشعبي العام يزورون مصر خلال أيام

مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط»: قادة في حزب المؤتمر الشعبي العام يزورون مصر خلال أيام

قالت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» إن قيادات بحزب المؤتمر الشعبي العام اليمني، بينهم الدكتور أحمد عبيد نائب رئيس الحزب، والشيخ سلطان البرساني الأمين العام المساعد، يعتزمون زيارة القاهرة خلال أيام. ورجحت المصادر أن تكون الزيارة بهدف إعادة إحياء مبادرات سابقة تدعو إلى العودة إلى الحوار، على أساس انسحاب الميليشيات المسلحة من المدن، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الجيش اليمني، الأمر الذي عززه انضمام الدكتور أبو بكر القربي، وزير الخارجية السابق، لقادة المؤتمر الشعبي.
وبينما رحبت الجامعة العربية بدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لعقد حوار بين الأطراف اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض خلال الشهر الحالي، قال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، إن «عاصفة الحزم» رسالة لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن القومي العربي.
وكانت جامعة الدول العربية رحبت بدعوة الرئيس اليمني لعقد حوار بين الأطراف اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض في 17 مايو (أيار) الحالي، مؤكدة دعمها جهود دول مجلس التعاون الخليجي، لحل الأزمة في اليمن، باعتبارها حاضنا أساسيا لجهود حل الأزمة.
وقال السفير بن حلي، في تصريح للصحافيين أمس، إن ما يجري في اليمن هو ما يهم الجامعة العربية بالدرجة الأولى، رغم أن الدور الرائد في هذا الموضوع هو لمجلس التعاون الخليجي، على أساس أنه يتصدر هذه الجهود لأنه صاحب مبادرة خليجية، باعتبار اليمن جزءا من جغرافية منطقة مجلس التعاون، مشددا على دعم جامعة الدول العربية لدور مجلس التعاون الخليجي في إيجاد حل للأزمة اليمنية.
وأضاف بن حلي قائلا إن «عاصفة الحزم (العملية العسكرية التي جاءت بناء على طلب من الرئيس الشرعي لليمن لصد تقدم المتمردين الحوثيين باتجاه عدن) جاءت في وقت مهم، بعد إغلاق كل آفاق الحوار، خاصة بعد قيام جماعة الحوثيين باستخدام القوة ضد مؤسسات الدولة، وهو خرق للشرعية، وتجاوزها للحوار ومخرجاته، وبالتالي كان لا بد من رد حاسم على موقفها ليعيدها إلى مربع الحوار، حتى تفهم جميع الأطراف، سواء جماعة الحوثي نفسها كمكون يمني أو غيرها، ضرورة أن تكون إيجابية ومساهمة في الحوار لحل الأزمة».
وأشار بن حلي إلى أن «عاصفة الحزم» كانت «توجيه رسائل لكل من تسول له نفسه بأن الأمن القومي العربي أصبح مخترقا، يمكن العبث به، فكان لا بد من هذا الموقف، وهي رسالة أيدتها الجامعة العربية، وهو ما ظهر في موقف عربي جماعي عن القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ».
وردا على سؤال حول موقف الجامعة من الدعوة للحوار، قال بن حلي «نحن نؤيد ونساند أي خطوة تتعلق بالعودة إلى الحوار الوطني اليمني ومخرجاته والبناء على الجهود السابقة، التي أسفرت عنها مخرجات الحوار الوطني اليمني، وأي اتفاقات أخرى بين الأطراف اليمنية، والبناء على ما تم التوصل إليه من حوارات سابقة».
وطالب بن حلي جميع الأطراف اليمنية بأن تستجيب إلى دعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للحوار باعتباره السبيل الأمثل والمناسب لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن ومعالجة كل جوانب الأزمة، والتزام كل الأطراف اليمنية بموضوع الحوار، وأن تسهم بإيجابية لإخراج اليمن من هذا الوضع المتردي بشكل خطير خاصة الوضع الإنساني.
وأعرب بن حلي عن أسفه للأزمة الإنسانية الكبيرة التي يشهدها اليمن والتي أصبحت مقلقة، مؤكدا أنه لا بد من الحوار بين اليمنيين لمعالجة هذا التوتر والتغول على الشرعية في اليمن، وأن يلتزم كل طرف بالشرعية، لأن الانطلاق من الشرعية هو ما يُبنى عليه الحوار، وهو ما يؤدي لبناء الدولة اليمنية الديمقراطية التي يتطلع إليها كل اليمنيين.
وجدد السفير بن حلي ترحيب جامعة الدول العربية بتعيين إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثا جديدا للأمم المتحدة إلى اليمن، ودعمها الكامل لمهمته من أجل إيجاد حل للأزمة اليمنية. وقال إن «الجامعة العربية ترحب بتعيين شخصية عربية كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وهو شخصية معروفة على المستوى الدولي»، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي التقى ولد الشيخ أحمد في نيويورك قبيل توجه المبعوث إلى المنطقة لبدء مهمته.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.