قمة تشاورية خليجية في الرياض .. واليمن على رأس الأولوية

كيري يعقد مباحثات مع القيادة السعودية والرئيس اليمني

قمة تشاورية خليجية في الرياض .. واليمن على رأس الأولوية
TT

قمة تشاورية خليجية في الرياض .. واليمن على رأس الأولوية

قمة تشاورية خليجية في الرياض .. واليمن على رأس الأولوية

يعقد قادة دول الخليج العربية بالرياض اليوم، قمة خليجية تشاورية، تسبق قمة {كامب ديفيد} المرتقبة الأسبوع المقبل مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، لمناقشة الأزمة اليمنية، والاتفاق النووي الإيراني، والأزمتين السورية والفلسطينية.
وتعقد القمة الخليجية بحضور الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند في الرياض اليوم لتكون {استباقية} للقمة مع أوباما يومي 13 و14 مايو (أيار) الحالي.
من جانبه، يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرياض، غدا، لعقد مباحثات مع عدد من القيادات السعودية، لمناقشة القضايا الأمنية والإقليمية. وعلمت {الشرق الأوسط} أن كيري سيلتقي أيضا غد، على هامش زيارته، مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأوضح الدكتور عبد العزيز العويشق، الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية لـ «الشرق الأوسط»، أن القمة التشاورية سيكون على رأس أعمالها الأزمة اليمنية، فضلاً عن قضايا المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية. وقال: «من المتوقع أن يحضر موضوعيان رئيسيان؛ الأول مسيرة دول مجلس التعاون، إضافة إلى قضايا المنطقة وعلى رأسها الأحداث في اليمن، والاتفاق النووي الإيراني، وتداعياته على المنطقة في حال اتمامه، والأوضاع في سوريا وقضية فلسطين».
وقال العويشق، إن قادة دول مجلس التعاون سيبحثون مع الرئيس الفرنسي القضايا المشتركة، خلال حضورة الجلسة التشاورية، ليكون بذلك أول قائد غـربي يحضر قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون في 1981.
وأشار الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية إلى أن الأمين العام سيقدم تقرير متابعة عما تم في الجوانب الاقتصادية بشكل شامل، مؤكدا أن دول المجلس متجهة نحو تحقيق مزيد من العمل الخليجي المشترك في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، وأن الأجواء التي ستحيط بالقمة الخليجية اليوم إيجابية.
وشدد العويشق، على أن دول الخليج لعبت أدوارا بارزة منها المشاركة في التحالف العسكري في العراق، وسوريا، والتحالف العسكري في اليمن.
ولفت الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية إلى أن قمة كالقمة الخليجية الأميركية التي ستجري في واشنطن وكامب ديفيد، ستمثل أول قمة خليجية أميركية، تشير الى اهمية مجلس دول مجلس التعاون كمنظومة. وشدد على أن أن تلك القمة تبعث بمؤشرات لارتفاع دور دول المجلس.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن كيري سيتوجه الى السعودية وباريس، خلال هذا الأسبوع لمناقشة قضايا الشرق الأوسط، والاجتماع مع كبار القادة السعوديين لمناقشة قضايا أمنية إقليمية.
وبحسب الخارجية الأميركية، فإن كيري سيغادر إلى باريس بعد أن تنتهي جولته في الرياض، وذلك للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة القضايا الأمنية والأقليمية. ومن المرتقب ايضا ان يجتمع مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
وعلمت {الشرق الأوسط}، أن الوزير كيري، سيلتقي مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لبحث الموضوعات المشتركة بين البلدين، ومناقشة الأحداث التي تجري في اليمن خلال الفترة الحالية.
يذكر أن خالد الجار الله، وكيل وزارة الخارجية الكويتي، أكد أن اللقاء الذي سيجمع قادة دول مجلس التعاون في العاصمة السعودية الرياض، سيبلور «موقفا خليجيا موحدا» تجاه اتفاق الإطار الذي جمع بين دول 5+1 وإيران حول برنامج طهران النووي، وأن الرؤية الخليجية ستكون مشتركة قبل توجه الزعماء إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)