برنامج زيارة بارزاني إلى واشنطن يبدأ اليوم بلقاء أوباما

الكتل الكردستانية في بغداد تبحث تشكيل تحالف جديد موسع

برنامج زيارة بارزاني إلى واشنطن يبدأ اليوم بلقاء أوباما
TT

برنامج زيارة بارزاني إلى واشنطن يبدأ اليوم بلقاء أوباما

برنامج زيارة بارزاني إلى واشنطن يبدأ اليوم بلقاء أوباما

يستهل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني برنامج زيارته الرسمية إلى واشنطن بلقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما لبحث عدد من القضايا المهمة المتعلقة بإقليم كردستان والعراق والمنطقة.
وقال كفاح محمود، المستشار الإعلامي في مكتب رئيس الإقليم، لـ«الشرق الأوسط» إن «بارزاني سيلتقي أوباما في البيت الأبيض في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت واشنطن، وهذا الاجتماع يمثل الفقرة الأولى لبرنامج زيارة الرئيس بارزاني إلى الولايات المتحدة»، مؤكدا أن هناك «برنامجا حافلا للقاءات رئيس الإقليم، فسيلتقي بنائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن والكونغرس، إلى جانب شخصيات أميركية فاعلة سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ».
من ناحية ثانية، تواصل الكتل الكردية في مجلس النواب العراقي مشاوراتها لتشكيل تحالف الكتل الكردستانية. وفي هذا السياق، قال ريناس جانو، النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب العراقي، لـ«الشرق الأوسط» إن «قرار تشكيل تحالف الكتل الكردستانية ليس قرارا جديدا، فنحن في الكتل الكردستانية متفقون فيما بيننا على تشكيل هذا التحالف منذ اليوم الأول من مباشرتنا العمل كنواب في مجلس النواب العراقي، وما جرى أمس (الأحد) كان اجتماعا بين الكتل الكردستانية للتوقيع على جعل الكتلة في إطار قانوني، من حيث اختيار رئيس الكتلة ونائبه ومقـــــرر الكتلة والناطق الرسمي باسمها»، مشيرا إلى أن «الحزب الديمقراطي الكردستاني يطالب بمنصب رئيس الكتلة وننتظر التوافقات في هذا المجال».
وأضاف جانو: «منذ البداية بعثت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني برسالة إلى كل الكتل الكردستانية الأخرى، طالبتها بإبداء الموافقة على تشكيل تحالف الكتل الكردستانية، لكن البعض من هذه الكتل لم تبد رأيها، لذا تمت إثارة الموضوع خلال اجتماع هذه الكتل الأحد وتم التوقيع على تشكيل تحالف الكتل الكردستانية والعمل على تكملة الكتلة وجعلها في إطار قانوني».
بدوره، قال عبد العزيز حسن، النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب العراقي، لـ«الشرق الأوسط»: «رغم مواقفنا الموحدة من كل القضايا في مجلس النواب العراقي منذ بداية دورته الحالية وحتى الآن، كانت هناك حاجة إلى أن تكون هذه الوحدة في الموقف في إطار، بالإضافة إلى أن هناك حاجة لتغيير الاسم المتعارف عليه إعلاميا، وهو التحالف الكردستاني وتوسيعه إلى تحالف الكتل الكردستانية لزيادة الكتل المشاركة فيه في هذه الدورة، بالإضافة إلى أنها رسالة إلى الشارع الكردستاني مفادها أننا متحدون في بغداد في إطار كتلة واحدة».
لكن هوشيار عبد الله، رئيس كتلة التغيير الكردية في مجلس النواب العراقي، كشف لـ«الشرق الأوسط» أن الكتل لم تتفــــــــــق بعد على النظام الداخلي وكيفية رئاسة الكتلة وكيفيــــــة توزيع المسؤوليات والواجبات داخلها، والقول الفصل في هذا الموضوع يعود إلى رؤساء الكتل الكردستانية ورؤساء الأحزاب الخمسة الرئيسية في الإقليـــــم، ويجب أن يعقـــــــد اجتماع مشترك في الإقليم بين ممثلي الأحزاب الكردستانية الرئيسية ورؤساء الكتل الكردية في مجلس النواب العراقي، للتوصل إلى اتفاق نهائي.
ويتكون تحالف الكتل الكردستانية من خمس كتل كرديــــــة هي كتلة الحزب الديمقراطي الكردســــتاني التي تمتلك 28 مقعدا، والاتحاد الوطني الكردستاني (21 مقعدا)، وحركة التغيير (9 مقــــــــاعد)، والاتحاد الإسلامي الكردستاني (4 مقـــاعد)، والجماعة الإسلامية (3 مقاعد) وسينضم إلى التحالف الكردستاني كوتة المسيحيين والشبك قسم من كوتة الإيزيديين.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.