فندق وريزدنسز موفنبيك برج هاجر مكة يطلق خدمات جديدة مع قرب شهر رمضان

تتناسب مع احتياجات ضيوف بيت الله الحرام

فندق وريزدنسز موفنبيك برج هاجر بمكة المكرمة («الشرق الاوسط»).
فندق وريزدنسز موفنبيك برج هاجر بمكة المكرمة («الشرق الاوسط»).
TT

فندق وريزدنسز موفنبيك برج هاجر مكة يطلق خدمات جديدة مع قرب شهر رمضان

فندق وريزدنسز موفنبيك برج هاجر بمكة المكرمة («الشرق الاوسط»).
فندق وريزدنسز موفنبيك برج هاجر بمكة المكرمة («الشرق الاوسط»).

أعلن فندق وريزدنسز موفنبيك برج هاجر مكة، عن استعدادته لتقديم مجموعة من الخدمات المتميزة، والممتزجة بعراقة و أصالة اللحظات العائلية الخاصة للشهر الفضيل، لتجعل الاقامة على بعد خطوات من الحرم المكي الشريف تجربةٌ لا تنسى، حيث يطل الفندق على ساحة الحرم مباشرة مقابل بوابة الملك عبد العزيز ضمن مجموعة أبراج البيت والمتصلة بمركز تسوق ضخم اضافة الى مصلى يتسع لأكثر من اربعة آلاف شخص.
وبحسب تقرير صدر عن فندق وريزدنسز موفنبيك برج هاجر مكة فإن الفندق يقدم مجموعة من الخدمات المتنوعة التي صممت خصيصاً لتتناسب و احتياجات ضيوف بيت الله الحرام، حيث جهزت الغرف بتصاميم انيقة وعصرية بألوان دافئة، مع اطلالات مميزة على ساحات الحرم المكيّ الشريف، كما تم تجهيز الغرف بنظام صوتيات متصل بمآذن الحرم الشريف لنقل الصلوات.
وقال عادل عرفان مدير عام فندق وريزدنسز موفنبيك برج هاجر مكة إن الفندق عمل على رفع معايير الخدمة لتواكب احتياجيات ضيوفه، وذلك بهدف تقديم قيمة اضافية حقيقية، معرباً عن سعادته بقرب حلول شهر رمضان المبارك، ومرحباً باستقبال ضيوف الرحمن، كما أعلن عن جاهزية الفندق لتقديم أفضل تجربة رمضانية للضيوف.
ومحافظةً على اجواء المائدة الرمضانية يقدم الفندق من خلال مطاعمه العالمية الخمسة، افطاراً متنوعاً من كافة الأطباق العالمية المعروفة اضافة إلى تقديم ابرز المأكولات الرمضانية الشهية كما يقدم الاطباق الصحية للمأكولات العضوية و المستوردة من مزارع صديقة للبيئة, كما يخصص قائمة متنوعة من الأطعمة الصحية و الشهية للأطفال.
كما أعلن الفندق عن اطلاقه لخدمات مختلفة تمنح المعتمرين وزوار بيت الله الحرام الراحة بعد آداء عباداتهم، وملامسةً لحاجة الضيوف الكرام تم تجهيز نادي للأطفال بمساحة واسعة وتوفير مجموعة من الالعاب المختلفة تحت رعاية مختصين بالعناية بالأطفال على مدار اليوم ليستطيع الآباء تأدية عباداتهم بطمأنينة. كما يوفر الفندق مركز رجال الأعمال المتكامل و المجهز بأحدث التقنيات من الانترنت والفاكس وخدمات السكرتارية لراحة الضيوف من رجال الأعمال، هذا اضافة للعديد من الخدمات الأخرى التي تم تصميمها بناءً على حاجة ضيوف الرحمن.
ومن خلال موقع فندق موفنبيك مكة المتميز ضمن أبراج البيت تتمتع بعض الأجنحة بطلة رائعة على المسجد الحرام والكعبة المشرفة، حيث تم اعتماد التصاميم والمفروشات الشرقية بتأثيرات شرق أوسطية في جميع الأجنحة، وتجهيزها بتلفزيونات وقنوات إخبارية عالمية، وإنترنت، وخزنة وتجهيزات إعداد الشاي والقهوة.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».