الأمير علي بن الحسين لـ «الشرق الأوسط»: الفيفا مريض وتركه بلا علاج كارثة كبرى

المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم قال إن قارة آسيا ستكون مستنقعًا للعب والتلاعب في حال أجبرت على التصويت الجماعي لبلاتر

الأمير علي بن الحسين (رويترز)
الأمير علي بن الحسين (رويترز)
TT

الأمير علي بن الحسين لـ «الشرق الأوسط»: الفيفا مريض وتركه بلا علاج كارثة كبرى

الأمير علي بن الحسين (رويترز)
الأمير علي بن الحسين (رويترز)

حذر الأمير الأردني علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والمرشح لرئاسة فيفا التي ستدخل غمار التنافس بين 4 مرشحين على كرسيها يوم الـ29 من شهر مايو (أيار) الحالي في زيوريخ من حالة المرض التي تعيشها أعلى مؤسسة كروية في العالم مؤكدا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم بحاجة إلى عملية إنقاذ عاجلة وذلك لإصلاحه وتطويره بدلا من الصمت الذي يجتاح الكثير من الاتحادات المنضوية تحت عضويته.
وقال الأمير علي بن الحسين في حديث خاص لـ «الشرق الأوسط» اليوم إنه حان الوقت لرحيل السويسري جوزيف سيب بلاتر من منصبه كونه لم يعد لديه ما يقدمه لمؤسسة كروية عالمية هي بحاجة للدماء الجديدة والشباب.
وأشار إلى أنه أدرك حالات من القلق والخوف والرعب التي أصابت الكثير من الاتحادات الأهلية خلال زيارته لنحو 50 دولة في الأشهر القليلة الماضية في حال ذهبت هذه الاتحادات لاختيار مرشح غير بلاتر. وأضاف: هناك حالات من القلق والخوف والرعب في حال لو لم تختر هذه الاتحادات بلاتر.. لا تعرف ماذا سيحدث لها وما سينعكس على قراراتها التي يفترض أن تكون حقا من حقوقها.
وشدد الأمير علي بن الحسين على أنه ليس لائقا أن يعمل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تحديدا بالضغط على 46 اتحادا لتكون قرارات التصويت أشبه بالجماعية كونه صرح بذلك رسميا عدة مرات موضحا أنه ليس صحيحا أن يترشح شخص منتم لهذه القارة ولا يجد دعما منها فيما نجد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يفتح الباب على مصراعيه لدعم 3 مرشحين أحدهم غير أوروبي محذرا من أن آسيا ستكون مقرا للعب والتلاعب بها مستقبلا. وأكد أن ملف قطر 2022 هو ملف للمنطقة العربية بشكل عام وهو من أكبر الداعمين لهذه النهائيات التي ستكون رائعة ومثيرة حين تستضيفها منطقة الشرق الأوسط في ذلك العام مستغربا ربط إصرار المسؤولين الآسيويين على إبقاء بلاتر لحماية الملف القطري من الحملات الإنجليزية والألمانية الدائمة عليه. وأضاف: ليس صحيحا مثل هذا الفكر.. وكوني عربيا فإنني سأكون مناصرا وداعما لقطر كونها تستحق الاستضافة. وأكد على أنه وجد دعما قويا من الاتحاد الإنجليزي والأميركي لكرة القدم في مرحلة تقديم استمارات الترشح لرئاسة الفيفا ولا يزال يجد هذا الدعم فضلا عن دول أخرى.
وشدد على أن السمعة السيئة هي أكبر خطر يتهدد الاتحاد الدولي لكرة القدم جراء الملفات المالية السرية التي لا يطلع عليها تنفيذيو فيفا موضحا أن المرحلة المقبلة بحاجة للتغيير والتطوير والشفافية في كافة الأرقام التي يجب على كل الاتحادات الاطلاع عليها لمعرفة أين تذهب الإيرادات المالية.
الحوار الحصري فيه الكثير من الرسائل التي وجهها الأمير علي بن الحسين فإليكم التفاصيل:

* ربما السؤال في البداية كيف خطرت فكرة الترشح في ذهنك؟
- أعتقد أنها فكرة قديمة وليست جديدة وأتت من مرحلة طويلة في كرة القدم حيث كانت البداية رئاسة اتحاد كرة القدم ثم رئاسة اتحاد غرب آسيا ثم نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا.
ولاحظت الكثير بأننا قادرون على تفعيل الفيفا وتطويره والارتقاء به والقيام بشيء ووجدت خلال ذلك نقصا في العمل والمبادرات علما بأنني وجدت دعما وتشجيعا من زملاء في المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي وأيضا اتحادات أهلية على مستوى العالم بأنه حان الوقت للتغيير وليس التغيير فقط بل التغيير الجذري.
* هل هذا يعني أن هناك انقساما داخل فيفا حول بلاتر وهو ما اضطرك إلى المبادرة بالترشح؟
- نعم هناك من لا يريد بلاتر رئيسا.. على مستوى رؤساء الاتحادات وعلى مستوى الأعضاء التنفيذيين وأيضا على مستوى اللاعبين والمشجعين والشركات الراعية وكلها ترى أن مرحلة بلاتر انتهت.
وأحب أن أؤكد أن نظرتي معهم تتفق في الفكرة وتختلف في التفاصيل وبالتالي أنا أركز على المنتخبات وتطويرها وكذلك الاهتمام بالاتحادات كافة سيما الفقيرة وذات الإمكانات المحدودة كما أن رؤية العالم حول الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن وجود فساد والرغبة في دم جديد وأفكار جديدة وتطوير وبالتالي أنا مستعد وجاهز للمرحلة التي يريدها الجميع.
* الاتحاد الإنجليزي من الداعمين بقوة للأمير علي بن الحسين.. هل كانت فكرة الترشح من جانبه؟
- لا والله.. ليست فكرتهم وإنما هم يعرفون جيدا الأمير علي بن الحسين ويعرفون هذه الفكرة وهو من ساندني في عملية الترشح ومعه في ذلك الاتحاد الأميركي واتحاد مالطا وجورجيا وهذا فقط في استمارة الترشيح التي يفترض تقديمها خلال الموعد حيث إن شروط الانتخابات تتطلب أن تجد تأييدا من خمسة اتحادات أهلية على مستوى العالم والاتحاد الإنجليزي والأميركي كانا من ضمن الاتحادات الخمسة.
وغير هذه الاتحادات هناك اتحادات أخرى كانت تدعمني ولكنها تخشى مواجهة بلاتر أو تخشى رد الفعل واتفقنا على أن يكون دعمها لي خلال التصويت في انتخابات الرئاسة الدولية لفيفا خلال 29 مايو الحالي.
وهذه الاتحادات التي تدعمني تعرف فكرتي ورؤيتي حول تطوير الفيفا والاهتمام بالاتحادات خاصة الفقيرة.
* هل تعتقد أن الفيفا وبلاتر تحديدا ليس له أي اهتمام بالاتحادات محدودة الإمكانات؟
- حقيقة أنه منذ عام 1998 لم يكن هناك أي تطور على مستوى الدعم المالي للاتحادات إذ أن 250 ألف دولار ليست شيئا حين تقديمها لاتحادات فقيرة كما أنها لا تمثل شيئا لاتحادات غنية كالاتحاد الألماني والإنجليزي وهذا يعني أن هناك تناقضات كثيرة نحتاج إلى الوقوف عندها.
يجب أن نعزز الدعم المالي لهذه الاتحادات وللأسف أن أعضاء المكتب التنفيذي لا يعرفون عن الأرقام المالية في الفيفا وما يملكه ولذا أطالب دائما بالشفافية.
* ميزانية فيفا ومداخيلها.. هل تعتبر بالنسبة لكم كتنفيذيين ملفا سريا ولا تعرفونها؟
- للأسف لا نعرف شيئا ولذا نطالب بالحرية والشفافية وهناك مجالات كثيرة بالإمكان العمل فيها وأن نطلع على كافة الأرقام وعلينا أن نعرف ذلك من أجل مستقبل كرة القدم والرسالة التي يقدمها بلاتر للاتحادات وللأعضاء «خلوكم مبسوطين بما نقدمه لكم ولا تفكروا ولا تكونوا طموحين للمستقبل» أما أنا فكل شيء يمكن تغييره وتطويره وهناك أشياء كثيرة بالإمكان العمل لها ونحن نريد التغيير وتجديد الدماء وهذا حق مشروع للجميع.
* هل ترى أن الانتخابات الرئاسية نهائية ومصيرية بالنسبة لك؟
- أنا دخلت في معركة ويجب علي مواجهتها ولن أكون مخلصا بصراحة إن بقيت في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم إذا لم أبادر في الترشح علما بأنني وجدت ضغطا من بعض العرب يطالبونني بالانسحاب من سباق الرئاسة وأن أبقى عضوا تنفيذيا في الفيفا لكنني رفضت طلبهم وقلت لهم «نريد التغيير الجذري وكل العالم يريد ذلك وهذا حق لنا».
* كيف هي علاقتك ببلاتر.. بصراحة؟
- علاقة احترام.. وتعودت أن أحترم الكبار في السن ولكن في العمل الطبيعي جدا ودائما وأبدا كنت صريحا معه إن أعجبه ذلك أو لم يعجبه لأن هذه طريقتي وهذا واجب أسرة كرة القدم ولذلك أنا لا أخشى هذه الصراحة ونتائجها.
* ماذا عن موقف الاتحاد الألماني لكرة القدم حيال ترشحك؟
- قريبا ستتضح الصورة لموقفهم وأعتقد أن المرحلة المقبلة التي ستسبق الانتخابات ستظهر توجهات هذه الاتحادات ومواقفها.
* هل ترشح الهولندي فان براغ والبرتغالي لويس فيغو يضعف موقفك ضد مواجهة بلاتر باعتبار أن توزع الأصوات سيكون على حسابك وليس على حساب بلاتر؟
- لا بالعكس أظن أن دخولهم كان قوة لأسرة كرة القدم العالمية ولأن لكل مرشح رؤيته ونظرته حول التطوير والتغيير وكوني أردنيا فلي نظرتي وتوجهاتي وفيغو لديه نظرته كلاعب والحال ذاته ينطبق على الهولندي فان براغ الذي يرى من وجهة نظر اتحاد كروي كبير على مستوى العالم واللعبة وهذا يعطي انطباعا على رغبة فاعلة في التغيير.
* هل يتقبل الغرب عربيا لرئاسة فيفا؟
- بالتأكيد مع الأسف كثير من المسؤولين في الفترة السابقة لعبوا لعبة غير نظيفة وغير طيبة لتفرقة الاتحادات بين بعضها البعض وهذا أمر سلبي وأحب أن أؤكد أن تجربتي الحالية لم أجد أي نفور من مبادرتي بالترشح وأجد دعما في ذلك وهذه الفكرة ربما رسخت في أذهان السابقين لكن الفترة الحالية لا أحس بها وليست موجودة وأجد دعما من الأوروبيين وأميركا اللاتينية وأفريقيا وكذلك بعض الآسيويين وهذه رياضة في آخر المطاف وحان الوقت لجمعهم وتوحيدهم.
* هل هذا يعني أن النظرة غير موجودة؟
- أعيد القول: إن تجربتي الحالية تنفيها وليست حاضرة ونحن نريد أن نعلمهم ثقافاتنا ورؤانا ويكفي أن موضوع الحجاب من دعمني في هذه الفكرة الأوروبيون والأميركيون اللاتينيون والشماليون وكذلك الأفريقيون وهذا يعني أن فكرة نظرة الأوروبيين للمرشحين العرب غير صحيحة ويبطلها مثل هذا الدعم الذي وجدته في قضية الحجاب.
* نجاحك في قضية ارتداء الحجاب هل كانت نصرا لك في تلك الفترة؟
- لا.. لا انظر لها على أنها نصر بل واجب كان يجب علي أن أقوم به لخدمة فتيات يردن اللعب بكرة القدم وهن يرتدين الحجاب والحمد لله نجحت في ذلك لأنني شرحت لهم الفكرة بطريقة لائقة ومناسبة.
* وماذا عن موقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا»؟
- الحمد لله أول من دعمني بلاتيني.. واليويفا نموذج للجميع ويملك الديمقراطية لأنه بادر بدعمي كما دعم المرشحين البرتغالي فيغو والهولندي فان براغ وسمح لنا بالحديث أمام الكونغرس الأوروبي والاختيار بالنسبة للاتحادات لمن يريد أو من شعر بالقناعة لما قاله المرشحون الثلاثة.
* مراقبون دوليون يتحدثون عن انسحابات متوقعة من اثنين من المرشحين الأربعة لرئاسة فيفا قبل منتصف الشهر الجاري.. ما صحة ذلك؟
- لا أعلم عن ذلك وسنراه قبل الانتخابات وأعتقد أن أي واحد منا كمرشحين لا بد من التفكير في الأفضل.
* في حال خسرت في الانتخابات الرئاسية.. ستخسر كل شيء على صعيد منصبك كنائب لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وكعضو تنفيذي في الاتحاد الآسيوي؟
- نعم فكرت في ذلك وما يلي الخسارة إن حدثت.. أنا شقيق ملك وابن ملك وبالتالي علي أن أتخذ موقفا حازما حيال ما أراه وحينما بادرت في هذا الاتجاه لم يكن لدي طريقان بل طريق واحد وهو أن أبادر بالترشح دون أن أنظر للعواقب.
بالنسبة لي كان من الشجاعة أن أتخذ هذا القرار ولا يمكن لي أن أعود عضوا تنفيذيا أو نائبا لرئيس الاتحاد الدولي لأنني أريد التطوير والتغيير وفعلا كان لي أن أصمت وأبقى في منصبي الحالي لكنني في المقابل أطمح إلى أن أغير وأطور إضافة إلى أن من يذهب إلى فكرة وطريقها واحد هذا يعني أنني لا أفكر في المناصب ولا أبحث عنها لكنني أبحث عن تقدم وازدهار ورقي للعبة وللاتحادات نفسها وفي حال أنني لم أنجح في مهمتي فسأكون مطمئنا ومرتاح الضمير وسأتوكل على الله وسأغيب عن المشهدين الآسيوي والدولي.
* قارة آسيا.. هي انتماؤك الحالي لكنها لن تدعمك بحسب تصريحات مسؤوليها؟
- إذا هذه القارة لن تدعمني في الانتخابات المقبلة صدقني سينعكس على قارة آسيا وأعتقد أن ترشحي كان يجب أن يقابل بالدعم من قارة آسيا وإذا فضلوا مرشحا من خارج قارتهم أومن أن ذلك سينعكس عليهم.
* هل سيكون الوبال على آسيا في حال عدم دعمك لرئاسة فيفا؟
- والله هو حق مشروع أن يختار 46 اتحادا أهليا في آسيا من يريد لكن أن يكون القرار جماعيا وصادرا من اتحاد قاري ضد مرشح من أحد اتحاداتهم فهذا راح يكون خسارة على آسيا وبعض العالم سينظرون نظرة للقارة بشكل غير صحيح وأعتقد أن آسيا ستكون قارة للعب والتلاعب.
* 22 دولة عربية.. كيف ترى موقفها؟
- أملي كبير في العرب.. وأنتظر خيرا منهم في أن يقفوا معي وأن يساندوني في الانتخابات الرئاسية وأنا هنا أحكي عن رؤساء الاتحادات العربية؟
* كيف ترى توصية وزراء الشباب والرياضة العرب بدعم الأمير علي بن الحسين؟
- بارك الله فيهم.. أعتقد أنه دعم معنوي كبير لي وأتمنى أن تكون نظرة رؤساء الاتحادات العربية متطابقة مع رؤية الوزراء العرب.
* هل كان هناك موقف واضح بالنسبة للاتحاد العربي لكرة القدم؟
- لم يقصروا معي.. لكن القرار لدى 22 رئيس اتحاد أهلي عربي لكرة القدم لأنهم هم من سيصوتون في النهاية وليس الاتحاد العربي.
* الشيخ أحمد الفهد وقف معك وساندك في انتخابات 2011 وفزت بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.. لكنه يقف ضدك حاليا ويساند السويسري بلاتر.. كيف رؤيتك لهذا الموقف؟
- أولا أبارك للشيخ أحمد الفهد فوزه بالتزكية بمنصب عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي لكرة القدم.. أحمد الفهد عربي وعروبي وإذا أحد من أهلك أو إخوته يريد الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم فعليه أن يدعمه ويقف معه ويسانده.
الشيخ أحمد الفهد أكن له كل الاحترام وهو أخ كبير لي وطبعا له وضعه التاريخي في الرياضة وهو أول من شجع الشباب ودخل للعمل الرياضي وهو شاب وإن شاء الله يكون على نفس النهج وهو يعرف أن هدفي خدمة الرياضة.
* برأيك لماذا الشيخ أحمد الفهد يقف ضدك؟
- خوفي الوحيد هو أن يفكر العرب بأن دعم أي مرشح عربي لم يحن وقته الآن بل يجب الانتظار 4 سنوات أخرى لذا أنا أقول لهم في رسالة عبر «الشرق الأوسط» بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم مريض وبحاجة للإنقاذ وإذا لم تفهموا ذلك حاليا فهذه مشكلة ستواجه العالم وأتمنى أن تصل هذه الرسالة للجميع.
* هل تعتقد أن ترشح الشيخ أحمد الفهد لعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي لكرة القدم هو أساس لمرحلة مستقبلية لرئاسة فيفا عام 2019 وهو السبب في أن يكون ضدك ومع بلاتر؟
- لا أعرف عن ذلك وبحسب كلامي عنه لم أسمع منه هذا التوجه وإذا لديه رغبة فأنا أحترمها ورئاستي لفيفا ستكون لأربع سنوات مقبلة حيث سأعمل على إنقاذ الاتحاد الدولي وإن لم نفعل ذلك فستكون كارثة كبرى للفيفا.
* هل خذلك العرب في هذه المرحلة.. وكم تعتقد عدد الأصوات العربية من الـ22 التي ستقف معك؟
- لا لا.. لا أعتقد أن الوقت مناسب للحديث عن من سيصوت لي لكنني أتمنى أن يدعموني في التصويت الذي سيكون سريا في 29 مايو الحالي.
* قمت بزيارة 50 دولة خلال الأشهر الخمسة الماضية.. كيف ترى انطباعاتهم حيال ترشحك ووضع فيفا؟
- أعتقد أن العالم فيه رغبة في التغيير وفيه قلق وفيه رعب من الوضع الحالي وفيه خوف من اتخاذ قرار بعدم دعم بلاتر وما سينعكس على ذلك بعد الانتخابات لكنني في ذات الوقت وخلال الزيارات كنت أقول لهم التزموا الهدوء ولا تعبروا عن مواقفكم قبل الانتخابات لأن التصويت سيكون سريا وبالتالي بإمكانكم أن تقفوا معي على إثر ذلك.
* ماذا عن نسب نجاحك في الانتخابات الحالية؟
- لا أتعامل مع الموضوع بهذا الشكل.. أنا أعمل وفق خطة مرسومة بالنسبة لي وأتواصل مع الاتحادات يوميا وفي النهاية وفي يوم 29 مايو إما أن يبادروا بالتغيير وتطوير اللعبة والاتحادات أو ينتظروا 4 سنوات أخرى في الوضع الحالي أو أسوأ من ذلك.
* برأيك ما الخطر الأكبر الذي يهدد الاتحاد الدولي لكرة القدم حاليا؟
- أعتقد السمعة السيئة هي التي تهدد الفيفا حاليا كما أن هذه المؤسسة بحاجة لرئيس نشيط ويعمل وبحاجة للحيوية والتطوير لأنه يتعامل مع 209 اتحادات أهلية على مستوى العالم.
* كثيرون يتخوفون من أن ملف كأس العالم 2022 في قطر سيكون في خطر في حال ذهب بلاتر وفشل في الانتخابات المقبلة على اعتبار أن الإنجليز والألمان يعملون على تشويه هذا الملف بتصريحات مستفزة للعرب بشكل عام وليس قطر فقط.. كيف ترى ذلك؟
- لا لا.. الموضوع خاص بالفيفا وبتطوير عمل هذه المؤسسة وليس هناك في رأيي خوف على ملف قطر 2022 وبالنسبة لي أدعم مونديال قطر وأتشوق لبطولة رائعة وتنظيم أروع قياسا بالاهتمام الكبير الذي نجده.
* هل تعتقد أن ترشح الشيخ أحمد الفهد لعضوية المكتب التنفيذي في فيفا هو لحماية بلاتر.. وحماية لملف قطر كما يتردد حاليا؟
- بالتأكيد أنا لا أعرف لماذا ترشح.. ولا يمكن لي أن أتحدث عن غيري لكنني أعرف أن الشيخ أحمد الفهد هو عاشق لكرة القدم وبالتالي هذا هو السبب في رأيي وليس كما يروج لهذا الكلام كما أنني أعتقد أنه لن يجدوا أفضل من مرشح عربي للدفاع عن هذا الملف المستحق لقطر ولمنطقتنا.
* هل استثمر الأمير علي بن الحسين بذكاء الخلاف الإنجليزي والألماني مع بلاتر؟
- لا طبعا.. أنا لدي قيم ومبادئ ومستحيل أن أعمل أو أفكر بهذا الشكل.. ولا يمكن لي فعل ذلك.
* كلمة أخيرة توجهها عبر «الشرق الأوسط».
- بصراحة أنا متابع لما ينشر في هذه الجريدة الدولية وأشكر لهم ما يقدمونه في كافة المجالات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».