محافظ الأنبار: لم أكن أتخيل يومًا أطلب فيه من السفراء الأجانب مساعدة

الراوي أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه اضطر لطلب المعونة من الميسورين على مسؤوليته الشخصية

صهيب الراوي
صهيب الراوي
TT

محافظ الأنبار: لم أكن أتخيل يومًا أطلب فيه من السفراء الأجانب مساعدة

صهيب الراوي
صهيب الراوي

شكا صهيب الراوي، محافظ الأنبار، من عسر الحال الشديد الذي تمر به المحافظة وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إنها المرة الأولى في تاريخ الدولة العراقية أن يضطر محافظ إلى الاستعانة بالميسورين والشركات التجارية وشركات الصيرفة والتجار من أجل أداء مهام محافظته وتغطية حاجات مواطنيها العاجلة على مسؤوليته الشخصية وليس بصفته الحكومية».
وأضاف الراوي: «اتصلت بالكثير من التجار والميسورين وأصحاب الشركات من أجل التبرع لصندوق دعم الأنبار الذي وجهتنا ودعتنا إليه الحكومة المركزية، وخاطبت أيضا الكثير من سفراء الدول الأجنبية وقلت أمامهم إنني لم أكن أتخيل يوما أن أجلس أمام سفراء الدول الأجنبية والمنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية لأشرح حجم الكارثة التي تحل بمحافظة الأنبار اليوم، بعد أن كنا نمني النفوس باستمرار العمل في بناء المراكز الثقافية والمدارس والمستشفيات وفي ترويج المحافظة كواجهة استثمارية وحضارية واعدة».
وأشار الراوي إلى أن «الأعداد الرسمية لنازحي الأنبار وصلت إلى ما يقارب مليون نازح منهم أكثر من 114 ألف نازح في حملة النزوح الأخيرة فقط، وهناك أكثر من 40 ألف نازح داخل المحافظة يتوزعون على مناطق الخالدية والحبانية وعامرية الفلوجة»، مضيفا أن «عوائل الأنبار النازحة في العاصمة بغداد تتعرض لعمليات اغتيالات وتهديدات بالقتل ومضايقات تقف وراءها دوافع مختلفة، إضافة إلى وجود أصوات الحقد التي تتعالى متهمة نازحي الأنبار في بغداد بالوقوف وراء تفجيرات بغداد الأخيرة».
في هذه الأثناء، انتعشت آمال الأهالي في محافظة الأنبار غرب العراق بعد طرح مشروع قرار في الكونغرس الأميركي يدعو إلى تسليح أبناء المناطق الغربية ومقاتلي البيشمركة الكردية التي تقاتل تنظيم داعش بشكل مباشر، وعبر الكثير من شيوخ العشائر ومواطنون ومسؤولون محليون تأييدهم لهذا المشروع سواء كانت الأسلحة تصل عن طريق الحكومة المركزية أو بشكل مباشر.
وقال الشيخ رافع الفهداوي، شيخ عشيرة البوفهد، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لطالما طلبنا من الحكومة المركزية تجهيز مقاتلينا من أبناء العشائر العراقية التي قاتلت وتقاتل التنظيم الإرهابي المسلح لمدة أكثر من عام، وكان الجواب دائمًا هو أن الحكومة العراقية لا تمتلك السلاح وأن مخازنها خالية تمامًا، بل ذهبت الحكومة متمثلة برئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي إلى إعطاء صلاحيات لمحافظ الأنبار صهيب الراوي لفتح صندوق تبرعات من أجل شراء السلاح على أن تكون أموال الشراء خارج نطاق الحكومة وميزانيتها».
وأضاف الفهداوي «أن الحكومة الأميركية تقدم معونات لدول كثيرة ولجهات كثيرة واليوم هي تقود تحالفا عالميا لمحاربة تنظيم داعش، فلماذا هذا التخوف من تسليح أبناء المناطق التي تقاتل تنظيم داعش طالما أن الجميع يساهم في قتال هذا التنظيم الإرهابي؟».
بدوره، قال عضو مجلس محافظة الأنبار فرحان محمد في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الحكومة العراقية لم تجهز أبناء عشائر الأنبار بالسلاح منذ سنة وأربعة أشهر، وبعدها قالت لنا اذهبوا لتسليح أنفسكم بأنفسكم، ولم تقم بشراء الأسلحة أو تجهيز أبناء العشائر بها». وأضاف محمد: «نحن ضد التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد، لكن أهالي الأنبار يعانون الكثير من خلال نزوحهم خارج مناطقهم، وبسبب هذه المعاناة وعدم تسليح أبناء العشائر، رحب أهالي الأنبار بالمشروع الأميركي لأجل تسليحهم وتحرير مدينتهم وعودة الأهالي من النازحين المشتتين في المدن إلى مدنهم في الأنبار».
ميدانيا، أكد فالح العيساوي، نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، لـ«الشرق الأوسط» إن القوات العراقية المشتركة وبإسناد مباشر من قبل طائرات التحالف الدولي «تمكنت من فرض السيطرة على أغلب مناطق مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، فضلاً عن إبعاد خطر مسلحي (داعش) عن منطقة المجمع الحكومي ومركز المدينة». وأضاف العيساوي: «إن القوات العراقية استعادت السيطرة على مداخل منطقة الصوفية شرق الرمادي، وتتقدم وفق المخطط لتحرير محيط الرمادي من قبضة مسلحي تنظيم داعش، وإن فرق الجهد الهندسي في الجيش العراقي تمكنت من رفع وتفكيك 60 عبوة ناسفة، وتأمين 12 منزلاً مفخخًا ضمن مداخل الصوفية التي زرعها التنظيم بالمتفجرات لإعاقة تقدم القوات المشتركة». وأشار العيساوي إلى «عودة أكثر من أربعة آلاف عائلة عراقية نازحة إلى مدينة الرمادي، بعد استعادة الأمن في المدينة وقتل وطرد مسلحى تنظيم داعش الإرهابي من داخلها ومحيطها».



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.