تشيلسي يتوج بطلاً للدوري الإنجليزي قبل 3 مراحل من نهايته

سيتي يجتاز توتنهام ويعزز مكانه في المركز الثاني.. وآرسنال يواجه هال سيتي اليوم

لاعبو تشيلسي يهرولون احتفالاً بانتصارهم على كريستال بالاس وحسم اللقب (رويترز)، إبراموفيتش مالك تشيلسي يحتفل مع ابنه  بلقب الدوري (رويترز)
لاعبو تشيلسي يهرولون احتفالاً بانتصارهم على كريستال بالاس وحسم اللقب (رويترز)، إبراموفيتش مالك تشيلسي يحتفل مع ابنه بلقب الدوري (رويترز)
TT

تشيلسي يتوج بطلاً للدوري الإنجليزي قبل 3 مراحل من نهايته

لاعبو تشيلسي يهرولون احتفالاً بانتصارهم على كريستال بالاس وحسم اللقب (رويترز)، إبراموفيتش مالك تشيلسي يحتفل مع ابنه  بلقب الدوري (رويترز)
لاعبو تشيلسي يهرولون احتفالاً بانتصارهم على كريستال بالاس وحسم اللقب (رويترز)، إبراموفيتش مالك تشيلسي يحتفل مع ابنه بلقب الدوري (رويترز)

حسم تشيلسي لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم؛ وذلك بفوزه على ضيفه وجاره كريستال بالاس 1 - صفر في المرحلة الخامسة والثلاثين أمس وسط أجواء احتفالية باستاد ستامفورد بريدج.
وكان الفريق اللندني بحاجة إلى النقاط الثلاث لكي يستعيد اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2010 ويتوج بطلا للمرة الثالثة بقيادة مدربه البرتغالي العائد جوزيه مورينهو (بعد عامي 2005 و2006) والخامس في تاريخه، وقد تمكن الفريق من تحقيق مبتغاه بفضل البلجيكي أدين هازارد الذي سجل هدف المباراة الوحيد من كرة رأسية بعدما تابع ركلة جزاء نفذها بنفسه وصدها الحارس الأرجنتيني جوليان سبيروني في الدقيقة 45. وتعرض تشيلسي لمواقف صعبة في بعض الأوقات أمام بالاس الخطير لكن صافرة النهاية قابلها المشجعون باحتفالات صاخبة.
وهذا اللقب الثاني لتشيلسي منذ عودة مورينهو إلى تدريبه في صيف 2013 بعدما سبق له أن توج هذا الموسم بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بفوزه في النهائي على جاره توتنهام 2 - صفر، وقد حسم النادي اللندني التتويج بشكل رسمي وبين جماهيره بعدما رفع رصيده إلى 83 نقطة في الصدارة وبفارق كبير عن أقرب ملاحقيه.
وقد أهدى تشيلسي مدربه البرتغالي لقبه الثامن على صعيد الدوري بعد أن توج عامي 2003 و2004 مع بورتو و2005 و2006 مع الفريق اللندني و2009 و2010 مع إنتر ميلان الإيطالي و2012 مع ريال مدريد الإسباني، رافعا رصيده بالمجمل إلى 20 لقبا خلال مسيرته التدريبية التي بدأها عام 2000 مع بنفيكا.
وستكون المباريات الثلاث الأخيرة لتشيلسي ضد ليفربول ووست بروميتش البيون وسندرلاند فرصة لمورينهو لكي يختبر بعض لاعبيه الشبان بعد أن انتهى موسم الفريق اللندني بسبب خروجه من دوري أبطال أوروبا ومسابقة الكأس المحلية أيضا.
وعقب اللقاء قال جون تيري قائد تشيلسي: «إنه شعور لا يصدق. بذلنا جهدا كبيرا من أجل الوصول لخط النهاية، إنه أمر رائع». وأضاف: «كانت مباراة متوترة قليلا.. إنه فريق جيد وجعل الأمور صعبة. لحسن الحظ سجل هازارد الهدف وفزنا بالمباراة.. هذا ما أعيش من أجله. مرت خمس سنوات منذ فزنا باللقب. اللقب الأول كان استثنائيا ثم تمر أربع أو خمس سنوات من دونه وهذا يؤلم. لذا أنا مستمتع به اليوم تماما».
من جانبه، أعرب لاعب الوسط الإسباني سيسك فابريغاس عن فرحته الغامرة للفوز بالدوري بعد أن قضى فترة طويلة مع آرسنال دون أن يحرز اللقب. وقال فابريغاس: «لا يمكنني وصف شعوري حاليا. كنت أنتظر هذا الإنجاز منذ فترة طويلة».
وتابع: «إنه شعور بالراحة. شيء تود تحقيقه في نهاية مسيرتك، وشيء كافحنا كثيرا من أجله وأخيرا حققناه، لذا أشعر بفخر شديد».
وشدد هازارد، أفضل لاعب في تشيلسي وفي الدوري الإنجليزي هذا الموسم، على أنه لا يوجد شك في أحقية فريقه في الفوز باللقب، وقال: «الجميع في تشيلسي يشعرون بالسعادة. المدرب منحني الكثير من الثقة، وبإمكاني أن أقدم أفضل أداء لي داخل الملعب وهو الشيء الأكثر أهمية».
وأشار: «أدرك أن الفريق في حاجة لي ولمن هم مثلي. أنا هنا من أجل التسجيل، وفي الموسم الحالي جميع اللاعبين ظهروا بشكل جيد».
وكانت الأجواء ملبدة بالغيوم أغلب الوقت صباح أمس، لكن مع صافرة البداية في غرب لندن سطعت الشمس على نحو مفاجئ، وهو ما عكس المزاج الاحتفالي الذي صنعته جماهير تشيلسي المترقبة داخل استاد ستامفورد بريدج.
وفاز المدرب الآن باردو بأربع من المباريات الست السابقة ضد تشيلسي ومنذ البداية بدا أن فريقه الذي يحتل مركزا في وسط الترتيب لديه نيات لتأجيل احتفالات منافسه.
وكاد الفريق صاحب الأرض أن يتقدم في الدقيقة 22 عندما أبعد الحارس سبيروني الكرة بعد تسديدة من سيسك فابريغاس من ركلة حرة، لكن نيمانيا ماتيتش غير المراقب داخل منطقة جزاء بالاس ارتبك لتذهب محاولته إلى ركلة ركنية.
وجاء الدور بعد ذلك على بالاس ليقترب من التسجيل، لكن المدافع جون تيري حرم جيسون بانشون من هز الشباك رغم أن الإعادة التلفزيونية رجحت أن الكرة قد تكون لمست ذراع قائد تشيلسي.
وبينما بدأت خيبة الأمل تتسلل للجماهير انطلق الهداف هازارد - الذي كان مختفيا تقريبا في الشوط الأول وفقا لمقاييسه - مجبرا جيمس مكارثر على إعاقته ليحصل على ركلة جزاء مثيرة للجدل. وسدد هازارد كرة ضعيفة من نقطة الجزاء أنقذها سبيروني بسهولة لكن رد فعل اللاعب البلجيكي كان سريعا وتابعها برأسه إلى الشباك.
وسارت المباراة على نحو مماثل في الشوط الثاني ولاحت فرص لتشيلسي لزيادة النتيجة قبل أن يسدد بانشون كرة حادت قليلا عن المرمى لصالح بالاس في الدقيقة 69. وفي الجانب الآخر واصل تشيلسي بحثه عن هدف لكن الأجواء الاحتفالية ابتلعت استاد ستامفورد بريدج بالفعل قبل وقت طويل من صافرة النهاية.
وعلى ملعب «وايت هارت لين»، استفاد مانشستر سيتي من سقوط جاره اللدود مانشستر يونايتد أمام ويست بروميتش البيون (صفر - 1) أول من أمس، لكي يقطع شوطا كبيرا نحو حجز بطاقة التأهل المباشر إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وذلك بتحقيقه فوزه الثالث على التوالي وجاء على حساب مضيفه توتنهام بهدف سجله الأرجنتيني سيرخيو اغويرو في الدقيقة 29 بعد تمريرة من الإسباني ديفيد سيلفا، مسجلا هدفه التاسع من أصل 6 مباريات خاضها في الدوري الممتاز ضد النادي اللندني.
وأصبح سيتي الذي يحقق فوزه الرابع على التوالي ضد توتنهام والذي يخوض اختبارات سهلة نسبيا في المراحل الثلاث الأخيرة أمام كوينز بارك رينجرز وسوانزي سيتي وساوثهامبتون، على بعد 5 نقاط من جاره يونايتد الذي يقبع بالرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال لكنه مهدد من قبل ليفربول الذي يتخلف عنه بفارق 4 نقاط.
وتختتم المرحلة اليوم بمواجهة آرسنال الثالث والذي يبتعد الآن بثلاث نقاط عن سيتي مع هال سيتي اليوم في ختام المرحلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».