أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في حلب أمس عن توحدها في تجمع حمل اسم «سرايا المجاهدين». وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن كتائب المعارضة أعلنت توحدها، إذ جاء في بيان لها: «نحن مجاهدو مدينة حلب وريفها الشرقي، قمنا بحل جميع كتائبنا واندمجنا بشكل كامل ضمن تجمع سرايا المجاهدين، وإننا ندعو الإخوة المجاهدين الذين تركوا السلاح بالعودة إلى ساحات الجهاد مع إخوانهم لتحرير الأرض والعرض، ورفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، كما أننا نفتح صدورنا لإخواننا من باقي الفصائل للتوحد ونبذ الفرقة فيما بيننا». وأوضحت الفصائل المسلحة موقفها السياسي، قائلة في البيان الذي أذيع في تسجيل مصور: «لن نقبل ولن نفاوض على أي تقسيم لوطننا الحبيب سوريا وسنبذل دماءنا رخيصة دفاعًا عن ديننا وشعبنا الصابر».
في غضون ذلك، أصيب أكثر من 50 شخصا بينهم أطفال ونساء بحالة اختناق نتيجة استهداف بلدة جوزيف في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب ببراميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام، وفق ما ذكرت «شبكة الدرر الشامية»، فيما كثفت طائرات النظام غاراتها الجوية على المناطق المحررة في درعا وريفها، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وأفاد ناشطون أن الطيران المروحي شنّ منذ صباح أمس، حملة ممنهجة وشرسة على مدن وبلدات محافظة درعا واستهدفها بالبراميل المتفجرة، حيث استهدف كلاً من: نوى، وزمرين، ودرعا البلد، والحراك، وسملين، وصيدا، وبصر الحرير، مما أدى لسقوط جرحى ودمار كبير في منازل المدنيين.
وذكرت «شبكة الدرر الشامية» أن قوات النظام صعدت من حملتها العسكرية على منطقة المرج بالغوطة الشرقية في محاولة لاقتحام المنطقة من جهة بلدة ميدعا، مشيرة إلى أن كتائب المعارضة تخوض مواجهات عنيفة على عدة محاور في محيط بلدة ميدعا لصد الهجوم العنيف وسط استمرار الغارات الجوية من طيران الميغ الحربي على منطقة المرج حيث يستهدف تجمعات المدنيين الذين لاذوا بالفرار هربًا فيما اعتقل بعضهم.
وفيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها تمكنت من التقدم في منطقة ميدعا الواقعة عند أطراف الغوطة الشرقية بالقرب من منطقة الضمير والسيطرة على أجزاء واسعة منها، نفت الشبكة نقلا عن مصادر في المنطقة صحة الأنباء التي أشارت إلى سيطرة قوات النظام الكاملة على بلدة ميدعا، لافتة إلى أن المعارك لا تزال متواصلة، فيما تمكنت قوات النظام من السيطرة على نقطتين في أطراف البلدة.
من جهة أخرى، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 108 أشخاص، تحت التعذيب في سجون وأقبية أجهزة نظام الأسد في سوريا خلال شهر أبريل (نيسان) 2015. وأفادت الشبكة في تقرير لها «أنها تمكنت من توثيق مقتل 108 أشخاص، قضوا تحت التعذيب على يد أجهزة النظام أثناء شهر أبريل 2015؛ بينهم 4 إعلاميين، و3 أساتذة، ومتطوع في الهلال الأحمر، ورجل كهل وذلك من خلال معلومات، حصلت عليها من معتقلين سابقين، والأهالي الذين يحصلون بدورهم على المعلومات من أقربائهم المحتجزين، من خلال دفع الرشاوى إلى المسؤولين الحكوميين».
«سرايا المجاهدين» توحد فصائل المعارضة المسلحة في حلب
قوات النظام السوري تشن حملة على الغوطة الشرقية
«سرايا المجاهدين» توحد فصائل المعارضة المسلحة في حلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة