دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، إلى زيادة تمثيل النساء في مجال الصحافة، فضلا عن حماية أكثر لحقوق الصحافيات ووقف «العنف» الممارس ضدهن. وتحت عنوان: «دعوا الصحافة تزدهر»، نظمت اليونيسكو في لاتفيا، مؤتمرا للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق 3 مايو (أيار) من كل عام.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام، عدة موضوعات؛ أهمها وضع المرأة في المجال الصحافي، سواء من حيث عملها صحافية، أو تناول الصحافة لقضاياها. وذكرت دراسة أعدتها اليونيسكو عن حرية الصحافة والمشكلات التي تواجهها، أهمية تعزيز التغطية الإعلامية والصحافة المستقلة في العصر الرقمي، لافتة إلى أن «العصر الرقمي أسهم في تقريبنا من تحقيق أهداف ضمان بيئة إعلامية مستقلة وحرة وقائمة على التعددية، كما جاء في إعلان ويندهوك الذي اعتمد عام 1991، الذي أدي إلى إعلان (اليوم العالمي لحرية الصحافة)».
وأوضحت الدراسة أن سهولة النشر الفردي أفضت أيضا إلى بروز جماهير من المستمعين والقراء أكثر تجزئة، وإلى تغطية إعلامية أكثر انحيازًا، ومعايير أكثر تفاوتًا للتدقيق في صحة المعلومات، والتحقق من مجمل الجهات الفاعلة التي تشارك في ممارسة مهنة الصحافة.
ويتزامن «اليوم العالمي لحرية الصحافة» هذا العام مع الذكري 70 لتأسيس اليونيسكو. وقامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإعلان عن هذا اليوم الدولي في عام 1993، وذلك بعد التوصية التي اعتمدتها الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لليونيسكو في عام 1991، وجاءت هذه التوصية استجابة لنداء الصحافيين الأفارقة الذين قاموا في عام 1991 بإنتاج «إعلان ويندهوك» البارز والمتعلق بتعدّدية وسائل الإعلام واستقلالها. وتطالب اليونيسكو بتفعيل «منهاج عمل بكين» الذي صدر عام 1995، ويطالب بزيادة مشاركة المرأة في العمل الصحافي وتحسين فرصها للتعبير عن آرائها، وتشجيع تقديم صور متوازنة للمرأة في وسائل الإعلام. وتقول المنظمة إنه «بعد عشرين عاما على إعلان أهداف منهاج بكين، لا تزال صناعة الإعلام تواجه عقبات؛ منها سوء تمثيل النساء، والتغطية غير الكافية للمسائل المتعلقة بهن، والعنف الصريح الممارس ضد الصحافيات. وأعلنت اليونيسكو الصحافية الأميركية الشهيرة كريستيان آمانبور، رئيسة المراسلين الدوليين في شبكة (سي إن إن)، سفيرة للنوايا الحسنة لحرية التعبير وسلامة الصحافيين».
كما يدعم المؤتمر زيادة «استقلالية» وسائل الإعلام، ويطالب بوضع مزيد من الضمانات للمحافظة على سرية مصادر معلومات الصحافيين. واختير الثالث من مايو يوما عالميا لحرية الصحافة، لإحياء ذكرى اعتماد «إعلان ويندهوك» التاريخي في ناميبيا، خلال اجتماع للصحافيين الأفارقة نظمته اليونيسكو عام 1991. وينص الإعلان على أنه «لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية، وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحافيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا». من جهتها، أعلنت جامعة الدول العربية عن مشاركتها في «اليوم العالمي لحرية الصحافة» بعنوان: «دعوا الصحافة تزدهر.. نحو تعزيز التغطية الإعلامية والمساواة بين الجنسين وسلامة الإعلاميين في العصر الرقمي»، داعية إلى ضرورة العمل على مواجهة بعض مظاهر التفلت والفلتان الإعلامي، وكفالة احترام الحق في التعبير عن الرأي وتفعيل الحوار الثقافي البناء».
وقالت الجامعة العربية في بيان لها، إن الاحتفال بـ«اليوم العالمي لحرية الصحافة» هذا العام سيركز على ثلاث مسائل مترابطة، وهى: «الصحافة الحرة والمستقلة، وإعداد التقارير الصحافية الجيدة في العصر الرقمي، ويشمل آثار تركيز وسائل الإعلام في الدور الذي تضطلع به، فضلا عن مسائل التنظيم الذاتي، والتحديات التي تعترض الصحافة الاستقصائية، وخطاب الكراهية، والمعرفة الإعلامية والمعلوماتية».
7:57 دقيقة
«اليونيسكو» تحتفل بـ«اليوم العالمي لحرية الصحافة» تحت شعار: «دعوا الصحافة تزدهر»
https://aawsat.com/home/article/351576/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%83%D9%88%C2%BB-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%84-%D8%A8%D9%80%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9%C2%BB-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%C2%AB%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%AA%D8%B2%D8%AF%D9%87%D8%B1%C2%BB
«اليونيسكو» تحتفل بـ«اليوم العالمي لحرية الصحافة» تحت شعار: «دعوا الصحافة تزدهر»
مطالب بزيادة تمثيل «المرأة» في الصحافة
«اليونيسكو» تحتفل بـ«اليوم العالمي لحرية الصحافة» تحت شعار: «دعوا الصحافة تزدهر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة