غارات على معاقل الحوثيين بصنعاء.. وأميركا توسع انتشارها بمضيق هرمز

استمرار الاشتباكات بين الموالين لشرعية هادي والمتمردين في عدن

غارات على معاقل الحوثيين بصنعاء.. وأميركا توسع انتشارها بمضيق هرمز
TT

غارات على معاقل الحوثيين بصنعاء.. وأميركا توسع انتشارها بمضيق هرمز

غارات على معاقل الحوثيين بصنعاء.. وأميركا توسع انتشارها بمضيق هرمز

وقعت اشتباكات بين المقاتلين الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين يوم أمس (الجمعة) مع استمرار القتال للسيطرة على المطار الرئيسي في ميناء عدن في الجنوب. وقال مصدر إن 27 شخصا على الأقل من المدنيين والمقاتلين من الجانبين لقوا حتفهم في المعركة الدائرة للسيطرة على مطار المدينة.
ويقول سكان إن عشرات من الأسر فرت من ديارها رغم نيران قناصة المتمردين الحوثيين ونقاط تفتيش أقاموها بعد أن تعرضت منازلهم للقصف وأضرمت فيها النار.
كما أفادت مصادر يمنية بقيام طيران التحالف الذي تقوده السعودية اليوم (السبت) بقصف ميدان السبعين الواقع وسط العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر إن طائرات التحالف شنت غارتين على ميدان السبعين أكبر الميادين داخل العاصمة، مشيرين إلى أن الغارتين خلفتا أضرارا كبيرة بالميدان الذي كان في السابق مطارًا عسكريًا.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين رفعوا الحواجز الإسمنتية من على الميدان، لتحويله إلى مدرج هبوط للطائرات، وقالوا إن استخدام الميدان كمدرج لهبوط الطائرات يشكل خطورة كبيرة على السكان القاطنين في محيط الميدان، فضلا عن أن مستشفى السبعين الحكومي هو الآخر لا يبعد عن الميدان سوى أمتار قليلة.
من جانبه، أشار المتحدث الرسمي باسم قيادة التحالف العميد ركن أحمد عسيري في بيان سابق إلى أن السبب وراء قصف المطار هو اختراق طائرة إيرانية للأجواء اليمنية ومحاولة هبوطها في المطار.
وعلى صعيد متصل، نشرت الولايات المتحدة التي لا تزال تخوض مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، سفنا حربية في مضيق هرمز الاستراتيجي وذلك بعد قيام إيران باعتراض سفن ترفع علما أميركيا.
والأسبوع الماضي، تعرضت حاملة حاويات أخرى هي ميرسك كينسينغتون ترفع العلم الأميركي «للمضايقة» لمدة 15 إلى 20 دقيقة من قبل زوارق عسكرية إيرانية.
وإثر ذلك أعلنت واشنطن الخميس الماضي أن سفنها الحربية «سترافق» السفن التجارية الأميركية في المضيق الذي لا يتجاوز عرضه 30 كلم وتحده إيران من الشمال.
وفي اليوم التالي، أعلن البنتاغون أن المحادثات جارية مع دول أخرى من دون تحديد ماهيتها من أجل تأمين حماية لسفنها من البحرية الأميركية.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.