أشاد الفريق ركن الشيخ راشد آل خليفة وزير الداخلية في مملكة البحرين بعملية «عاصفة الحزم»، وقال إنها العملية الشرعية التي أجمع عليها العرب وساندتها الشرعية الدولية، والتي نجحت قبل أن تبدأ، فقد كانت ناجحة في أهدافها الشرعية وناجحة من حيث التخطيط والتنفيذ وما لاقته من تأييد إقليمي وعربي ودولي، واستطاعت تجسيد الموقف الموحد في القرار والالتزام الخليجي والعربي.
وبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وإخوانه قادة دول مجلس التعاون، حفظهم الله ورعاهم، ما تحقق من نجاح قيادي وسياسي وعسكري وأمني.
وأشار إلى التطلع إلى عودة الشرعية إلى اليمن، وأن ينعم أهله بالأمن والاستقرار والرخاء، وفي ظل هذه المتغيرات الخليجية والإقليمية، فإن استشراف النهج السياسي لمستقبل دول المجلس، يجعل تعزيز التعاون والتكامل في مقدمة أولوياتنا لتحقيق الاتحاد الذي أصبح واقعًا ملموسًا وأمرًا بات محسومًا. وأكد وزير الداخلية البحريني أن ما تشهده المنطقة من صراعات، أخذ أبعادًا محلية ودولية، وبات على حدود دول المجلس، وبات من المحتم على دول مجلس التعاون إغلاق الباب أمام التدخل الفارسي.
ولفت الشيخ راشد آل خليفة إلى ضرورة إجراء تمرين تعبوي أمني مشترك لكل الأجهزة والقطاعات الأمنية التابعة لوزارات الداخلية، وأنه «على قدر أهل الحزم تأتي العزائم» وشدد وزير الداخلية البحريني على أن دول المجلس التي انتهجت سياسة الانفتاح على جيرانها والتزمت بقيم حسن الجوار واحترام الشؤون الداخلية للدول الأخرى، كان الرد عليها «التدخل في الشؤون الداخلية لدولنا من أجل تحقيق مآرب توسعية، وكان أمرا متوقعا ومحتوما أن يأتي اليوم الذي يغلق فيه الباب أمام التدخل الفارسي في بلاد العرب».
وكان وزير الداخلية البحريني يتحدث أمام الاجتماع التشاوري السادس عشر الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، وأضاف أن أرض الحرمين الشريفين ليست مكانًا لاختلاف العرب والمسلمين، بل هي القبلة التي توحد مشاعرهم.
وقال الشيخ راشد آل خليفة: «نلتقي في هذا الاجتماع المميز وروح التعاون بيننا واجبة، والحاجة ملحة لوحدة الموقف السياسي والدفاعي والأمني وكذلك الاقتصادي، فخريطة الموقف الأمني الخليجي، أصبحت اليوم خارطة واحدة لجبهة أمنية مشتركة، ولا شك أن تحقيق الأمن وفرض النظام العام في مثل هذه الظروف يمثل قاعدة الإسناد العام لقواتنا المسلحة، وعلينا مضاعفة جهود التنسيق الأمني من خلال الاتصالات المباشرة، إذ يتطلب الأمر منا الاستعداد للتعامل مع أي انعكاسات أمنية محتملة، وهو ما يستلزم إدامة التنسيق المباشر بين جميع الأطراف بشكل مستمر».
وأضاف: «في إطار تعزيز التعاون الأمني وتفعيلا للاتفاقية الأمنية، فإنني أؤيد المقترح الذي تفضل به الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، بإقامة تمرين تعبوي أمني مشترك على غرار (تمرين وطن 85) لكل الأجهزة والقطاعات الأمنية التابعة لوزارات الداخلية بدول المجلس، فإنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم ويصح لنا اليوم بأن نقول (على قدر أهل الحزم تأتي العزائم)».
وزير الداخلية البحريني: «عاصفة الحزم» نجحت قبل أن تبدأ
قال إنه بات من المحتم علينا إغلاق باب التدخل الفارسي في شؤوننا الداخلية
وزير الداخلية البحريني: «عاصفة الحزم» نجحت قبل أن تبدأ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة