بايرن ميونيخ يتلقى 3 ضربات بالخروج من الكأس وإصابة ليفاندوفسكي وانتهاء موسم روبن

ركلات الترجيح الكارثية تنهي حلم الفريق البافاري في الثلاثية.. وفوز دورتموند منح المدرب كلوب إمكانية توديع ناديه بأفضل طريقة

لام قائد بايرن ميونيخ ينزلق ليطيح بالكرة مهدرا ركلة الترجيح الأولى أمام دورتموند (رويترز)
لام قائد بايرن ميونيخ ينزلق ليطيح بالكرة مهدرا ركلة الترجيح الأولى أمام دورتموند (رويترز)
TT

بايرن ميونيخ يتلقى 3 ضربات بالخروج من الكأس وإصابة ليفاندوفسكي وانتهاء موسم روبن

لام قائد بايرن ميونيخ ينزلق ليطيح بالكرة مهدرا ركلة الترجيح الأولى أمام دورتموند (رويترز)
لام قائد بايرن ميونيخ ينزلق ليطيح بالكرة مهدرا ركلة الترجيح الأولى أمام دورتموند (رويترز)

تلقى فريق بايرن ميونيخ 3 ضربات موجعة الأولى بخسارته أمام غريمه دورتموند في نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية بركلات الترجيح صفر - 2 بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي، والثانية بإصابة نجم الهجوم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بكسر في أعلى الفك وأنفه وتعرض لارتجاج بالمخ، كما خسر جهود الهولندي أريين روبن حتى نهاية الموسم بتجدد إصابته. وتأتي هذه الإصابات لتزيد من مشكلات بايرن قبل أن يلعب في ضيافة برشلونة في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل ولتتأثر بالتالي فرصة النادي الألماني في خوض نهائي البطولة في برلين في يونيو (حزيران) المقبل.
وأصيب ليفاندوفسكي الذي كان صاحب هدف التقدم في المباراة أمام فريقه السابق، بعد احتكاك بحارس دورتموند الأسترالي ميتشل لانغيراك في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، ونقل عقب المباراة إلى المستشفى حيث تبين معاناته من كسر في الخد والأنف وارتجاج بسيط بالمخ.
ومن غير المتوقع أن يلحق ليفاندوفسكي الذي سجل 23 هدفا للنادي البافاري هذا الموسم منها 9 أهداف في آخر 11 مباراة ليضمن إحراز لقب الدوري الأسبوع الماضي قبل 4 جولات على نهاية المسابقة، بمواجهة برشلونة الأربعاء المقبل. لكن البايرن ما زال يحدوه الأول في أن يتماثل ليفاندوفسكي للشفاء سريعا وأنه سيخضع لمزيد من الفحوص غدا على أمل مشاركته في مباراة «كامب نو» مع ارتداء قناع للوقاية. وكانت مباراة قبل نهائي الكأس على ملعب أليانز أرينا مكلفة جدا لبايرن إذ تعرض لضربة أخرى إلى جانب إصابة ليفاندوفسكي وتنازله عن اللقب وانتهاء حلم الثلاثية، وتمثلت بإصابة روبن الذي سجل عودته إلى الملاعب للمرة الأولى منذ 22 فبراير (شباط) الماضي لكنه أصيب بعد دخوله في الدقيقة 68 بدلا من الإسباني تياغو الكانتارا، مما اضطر غوارديولا إلى استبداله بماريو غوتزه في الدقيقة 84. وخرج الجناح الهولندي من أليانز أرينا على عكازين بسبب تمزق ربلة ساقه اليسرى ستبعده عن الملاعب لما تبقى من الموسم بحسب ما أكد بايرن الذي تلقى خبرا جيدا بخصوص الكانتارا الذي سيتمكن من المشاركة ضد فريقه السابق برشلونة لأن الإصابة التي تعرض لها في المباراة في قدمه ليست خطيرة، علما بأن اللاعب الإسباني البالغ من العمر 24 عاما عاد مؤخرا إلى الملاعب بعد أن غاب عنها لأكثر من عام بسبب إصابات متكررة في ركبته. وقال بايرن في بيان له أمس: «أصيب روبن بتمزق عضلي في ساقه اليسرى وانتهى موسمه بعدما عاد للمشاركة أمام دورتموند».
وكان روبن يعيش موسما رائعا مع بايرن وأحرز 17 هدفا في الدوري حتى أصيب في مارس (آذار) الماضي وعاد أمام دورتموند لكنه استمر في الملعب 16 دقيقة فقط بعد مشاركته كبديل لزميله المصاب ألكانتارا في الشوط الثاني. ويفتقد بايرن بالفعل جهود مهاجمه الفرنسي فرانك ريبري وديفيد ألابا بسبب الإصابة بينما عاد باستيان شفاينشتايغر لتوه من إصابة أخرى.
ورغم ضياع حلمه في تحقيق الثلاثية هذا الموسم بالخروج من الكأس بعد أداء كارثي من لاعبيه في ركلات الترجيح أعرب غوارديولا عن شعوره بالفخر الكبير بفريقه.
واعتبر غوارديولا أن الإرهاق أنهى حلم فريقه بإحراز الثلاثية وتسبب بتنازله عن لقب كبطل لكأس ألمانيا. وتقدم بايرن ميونيخ عن طريق ليفاندوفسكي في الدقيقة 29 وتعادل دورتموند عن طريق بيير أوباميانغ في الدقيقة 75 ليحتكما لركلات الترجيح. وكانت ركلات الترجيح كارثية على بايرن إذ فشل في ترجمة أي من محاولاته الأربع التي نفذها بعد أن فقد القائد فيليب لام والإسباني تشابي ألونسو توازنهما خلال التسديد وأطاحا بالكرة فوق العارضة التي وقفت في وجه المحاولة الرابعة التي نفذها الحارس مانويل نوير، فيما نجح الحارس لانغيراك في التصدي لتسديدة ماريو غوتزه بالمحاولة الثالثة.
وفشل بايرن في الاستفادة من خوض المباراة بملعبه ومن الفرص التي سنحت له خصوصا في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني بعد أن اضطر دورتموند لإكمال اللقاء بـ10 لاعبين إثر طرد كيفن كامبل في الدقيقة (108)، لكي يبلغ النهائي للمرة الرابعة على التوالي والحادية والعشرين في تاريخه.
والمفارقة أن دورتموند كان آخر من يسقط بايرن في مسابقة الكأس بالفوز عليه 5 - 2 في نهائي 2012، وقد تمكن فريق المدرب يورغن كلوب من الثأر لنفسه بعد أن خسر نهائي الموسم الماضي أمام النادي البافاري صفر - 2 بعد وقت إضافي.
وشدد غوارديولا بعد الخسارة الأولى لبايرن بركلات الترجيح منذ نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2012 ضد تشيلسي الإنجليزي، على أنه فخور بلاعبيه «أكثر من أي وقت مضى»، معتبرا في الوقت ذاته أن الجدول المزدحم ترك أثره السلبي على الفريق الذي وجد نفسه مضطرا لخوض مباراة كل 3 أو 4 أيام.
وقال غوارديولا: «بعد هدف التعادل لدورتموند عانينا من بعض المشكلات لمدة 10 أو 15 دقيقة ولكن تمكنا بعد ذلك من السيطرة وحافظنا على ذلك في الوقت الإضافي.. أنا راض جدا».
وأضاف: «تلك كانت أفضل مباراة لنا ضد دورتموند منذ قدومي إلى ألمانيا، لكننا كنا مرهقين بعض الشيء في ركلات الترجيح. فريقي قدم كل شيء ويجب أن أهنئ دورتموند، أتمنى لهم التوفيق في النهائي».
أما نوير فقال بدوره: «كانت بداية غبية لركلات الترجيح، لقد لخصت مباراتنا بأكملها. كان بإمكاننا حسمها في الدقائق التسعين. إنها هزيمة مريرة».
أما القائد لام فرأى أن اللوم كله يقع على الفريق نفسه وقال: «كان يتوجب علينا حسم اللقاء في الوقت الأصلي». وأضاف لام: «فرطنا بفرصة حسم اللقاء في الوقتين الأصلي والإضافي. الفوز عبر ركلات الترجيح يذهب للفريق الأكثر حظا ومن المؤسف ألا نوجد في النهائي».
واستحوذ خروج بايرن ميونيخ من بطولة الكأس واحتمالات تتويج دورتموند باللقب قبل توديعه لمدربه يورغن كلوب في نهاية الموسم، على اهتمام تعليقات الصحافة الألمانية أمس. «سخرية ركلات الترجيح» كان هذا هو عنوان صحيفة «بيلد» في صدر صفحتها الرئيسية، في إشارة إلى بايرن ميونيخ الذي أخفق في تسجيل 4 ركلات. كما نشرت صورتين لكلوب مبتسما ولغوارديولا مطأطأ رأسه وينظر إلى الأرض. وأضافت الصحيفة: «بايرن يهدي النهائي لكلوب».
ومنح فوز دورتموند الفرصة لمدربه كلوب ليختتم مسيرته الناجحة مع النادي بتحقيق لقب في المباراة النهائية التي ستلعب في 30 مايو (أيار) المقبل ببرلين.
واعتبرت مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية انتصار دورتموند نوعا من التكريم من قبل اللاعبين للمدرب كلوب. وقالت المجلة على الموقع الرسمي لها على الإنترنت: «هذا من أجلك أيها المدرب»، مشددة «على أن هذا الفوز ألقى بظلاله على الأوجاع التي عانى منها دورتموند طوال هذا الموسم السيئ»، على حد تعبيرها.
وأضافت المجلة الألمانية: «كلوب فاز ببطولتي دوري وبطولة كأس واحدة.. هذه المرة الأمر لا يتعلق ببطولة جديدة ولكن المدرب البالغ من العمر 47 عاما شهد ليلة من أحد أبرز نجاحاته خلال السنوات السبع التي قضاها في منصبه».
وأشارت صحيفة «كيكر» الرياضية إلى أن الفوز منح كلوب إمكانية توديع فريقه بطريقة لائقة بعد سنوات كثيرة من النجاح.
وسلطت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» على معنى الهزيمة بالنسبة لبايرن ميونيخ بقيادة المدرب غوارديولا، الذي أخفق للعام الثاني على التوالي في تحقيق هدفه بالتتويج بالثلاثية كما حدث عام 2013 تحت قيادة المدير الفني السابق يوب هانكس. وسخرت الصحيفة من الطريقة التي أضاع بها اللاعبان تشابي ألونسو وفيليب لام ركلتي الترجيح اللتين نفذاها بعد انزلاقهما عند ركل الكرة وقبل أن يخفق وراءهما كل من غوتزه ومانويل نوير.
وأكملت الصحيفة قائلة: «4 لاعبين من الفريق بطل العالم يخفقون في ركلات الترجيح.. لقد فازوا بالدوري ولكن حلم الثلاثية انتهى.. البايرن ليس طرفا في النهائي لأول مرة منذ 4 سنوات».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.