كشف مصدر عسكري في العاصمة المؤقتة عدن عن اتفاق بالأغلبية، بين ممثلين لأحزاب سياسية وشيوخ قبائل وقادة في القوات العسكرية الموالية للشرعية على استقبال قوات حفظ سلام في اليمن، مبينا أن اجتماعا موسعا عُقد اليومين الماضيين ضم شرائح مختلفة. وصادق المجتمعون على مواصلة الترتيب مع القيادة الشرعية للبلاد لرفع طلب دولي لجبل قوات حفظ سلام. وتوقع المصدر بضعة أسابيع قبل استقبال اليمن للقوات الدولية لحفظ السلام.
وقال المصدر العسكري التابع لقوات الأمن المركزي بعدن لـ«الشرق الأوسط» أمس: «هناك اتفاق شبه جماعي بين ممثلين لأحزاب سياسية وشيوخ لقبائل بالإضافة إلى قادة عسكريين موالين للشرعية، على وجود قوات حفظ سلام دولي في اليمن، في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد، خصوصا وأن مثل هذا التوجه يصب في صالح جميع الأطراف، ويساند العملية السياسية الاجتماعية في البلاد». وأشار المصدر إلى أن الفكرة طُرحت منذ وقت مبكر من الأزمة اليمنية من قبل عدد من الساسة وممثلي الأحزاب في اليمن، غير أنها قوبلت برفض في ذلك الوقت، من عدد من مشايخ القبائل في اليمن الذين رأوا أن ذلك قد يؤدي إلى تدخل في الشؤون الخاصة بالبلاد، إضافة إلى أن الدور القبلي يمكنه الوصول إلى صيغة اتفاق بين الأطراف المتنازعة في اليمن. وأضاف: «لكن طول أمد الأزمة اليمنية غير الأوضاع على الأرض، واقتنع معظم شيوخ القبائل بأن الوضع ازداد تعقيدا، وحل وجود قوات لحفظ السلام بات الأفضل عطفا على الأوضاع التي تعيشها المنطقة، خاصة وأن شيوخ القبائل كان همهم مصلحة اليمن، وليس رفض الفكرة بحد ذاتها، ولذلك عندما استلزم الأمر وجود أطراف محايدة (قوات حفظ سلام) رحبوا بالفكرة من خلال اجتماعات متتالية في الأيام الماضية».
من جهته، قال الدكتور محمد حلبوب عضو حزب الحراك الجنوبي لـ«الشرق الأوسط» أمس «نحن نؤيد أن تكون هناك قوات حفظ سلام في اليمن من دول عالمية وعربية وإقليمية، بل نطالب بذلك، وذلك يُعد أفضل الحلول الحالية، خاصة وأن قوات التحالف الدولي بقيادة السعودية أدت دورا تاريخيا لا يُنسى في إغاثة الشعب اليمني، ونصر الشرعية، من خلال دك قوات المتمردين الحوثيين ومناصريهم من قوات علي عبد الله صالح، ولذلك نحن نرحب بوجود قوات حفظ سلام دولية».
وعن الأوضاع في عدن وصف حلبوب الأمور بالمتقدمة مبينا أن «وضع عدن في تحسن من يوم إلى آخر وشباب اليمن يقومون بدور كبير في عدن من أجل إعادة الشرعية، وهم يضحون بأرواحهم وأموالهم من أجل بلادهم، ونتوقع أن الوضع سيتغير تماما على المتمردين الحوثيين ومن يناصرهم، كونهم فقدوا كثيرا من قواهم».
على صعيد آخر، قبضت أمس قوات المقاومة الجنوبية على أفراد عسكريين وُصفوا بأنهم (ضباط استخبارات ميدانيون) تابعون للمتمردين الحوثيين وقوات صالح من المؤيدين له من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبد الله صالح. وقال مصدر إنه قُبض على 7 أفراد تختلف رتبهم ما بين جنود وضباط، لهم مهام استخباراتية ميدانية تهدف لتمرير المعلومات للمتمردين الحوثيين بهدف قصف الأماكن الهامة، والاطمئنان على تخزين أسلحة داخل عدن للمتمردين الحوثيين. وأشار المصدر إلى أن أفرادا تعود أصولهم للعاصمة اليمنية صنعاء ومن حزب المؤتمر الشعبي العام، وانتقلوا في السنوات الأخيرة إلى عدن حولوا بيوتهم إلى مستودعات للذخيرة والأسلحة لتوفيرها للحوثيين وكذلك لعدد من أفراد القوات التابعة لصالح.
وأعلنت قوات المقاومة الجنوبية بحثها عن اسم يحيى حمدين، وهو ضابط ميداني حوثي يوجد في محافظة عدن بهدف نقل معلومات عسكرية للحوثيين، وطالبت قيادة المقاومة الأفراد بضرورة البحث عن العميل الحوثي استنادا إلى صورته الشخصية التي نشرتها قيادة المقاومة بين الأفراد.
من جهته، قال أمين حسن عضو المقاومة الجنوبية بعدن لـ«الشرق الأوسط» أمس: «تمكنا من تنظيف المنطقة من عدد كبير من العملاء الحوثيين وما زلنا نواصل، خاصة وأنهم ينقلون معلومات هامة تضر بالمواطنين الأبرياء في عدن وبقية المحافظات الجنوبية، وهناك أيضا عدد من الشخصيات الخائنة الذين حولوا منازلهم إلى ثكنات عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح، لكن مع الجهد الكبير الذي يقوم به أفراد المقاومة وبدعم كبير من قوات التحالف لدولي، قضينا على الكثير منهم والوضع في تحسن أكثر، ولكن بلا شك، يلزمنا مواصلة العمل».
مصدر عسكري يمني: اتفاق قبلي حزبي على استقبال قوات حفظ سلام
القبض على خلية استخباراتية حوثية من 7 أشخاص والبحث جار عن ثامن في عدن
مصدر عسكري يمني: اتفاق قبلي حزبي على استقبال قوات حفظ سلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة