محاكم كردستان تضرب عن العمل

مجلس القضاء: ستبقى مغلقة حتى إعادة الهيبة لها

قضاة وموظفون يقفون أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى في أربيل أمس («الشرق الأوسط»)

أغلقت المحاكم في إقليم كردستان أمس أبوابها احتجاجا على ما سمته التدخلات في شؤونها والتجاوز عليها، وذلك غداة اقتحام عدد من المتظاهرين مبنى محكمة مدينة كلار مركز إدارة كرميان (جنوب محافظة السليمانية) أول من أمس.
وقال أوميد محسن، الناطق الرسمي باسم مجلس القضاء في إقليم كردستان، للصحافيين إن «الهدف من إضراب المؤسسات القضائية في الإقليم والقضاة هو الاحتجاج على ما تعرضت له هذه المؤسسات في الآونة الأخيرة من هجمات باطلة، من خلال القنوات الإعلامية والمظاهرات للضغط على المحاكم، وكان آخرها الهجوم الذي تعرضت له محكمة استئناف كرميان في قضاء كلار، بحجة عدم تنفيذ السلطة القضائية في الإقليم أوامر إلقاء القبض على مستشاري النظام السابق الأكراد المتعاونين معه في عمليات الإبادة الجماعية (الأنفال)».
وأضاف محسن أن مجلس القضاء في إقليم كردستان «قرر تعليق العمل في كل محاكم الإقليم إلى حين قيام الجهات المعنية بالعمل الجدي من أجل إعادة الهيبة إلى المحاكم».
وهاجم متظاهرون من عوائل ضحايا عمليات الأنفال محكمة استئناف كرميان وسيطروا على مبنى المحكمة لساعات ثم انسحبوا منه بعد كسر الأبواب وإهانة القضاة والموظفين فيها، وذلك إثر قرار نقل أحد القضاة من محكمة قضاء كفري إلى قضاء العمادية التابع لمحافظة دهوك. وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن قرار نقل القاضي جاء بعد تنفيذه أمرا بإلقاء القبض على اثنين من الأكراد المتورطين في عمليات الأنفال، تنفيذا لأمر من محكمة الجنايات العليا في العراق.