الاتحاد الأوروبي لا يعلق آمالاً على مشاورات جنيف.. لكنها «خطوة لإنعاش الدبلوماسية»

المؤتمر التشاوري لـ«جنيف3» الخاص بسوريا سيبدأ في بداية مايو

الاتحاد الأوروبي لا يعلق آمالاً على مشاورات جنيف.. لكنها «خطوة لإنعاش الدبلوماسية»
TT

الاتحاد الأوروبي لا يعلق آمالاً على مشاورات جنيف.. لكنها «خطوة لإنعاش الدبلوماسية»

الاتحاد الأوروبي لا يعلق آمالاً على مشاورات جنيف.. لكنها «خطوة لإنعاش الدبلوماسية»

ينظر الاتحاد الأوروبي إلى الإعلان عن انطلاق مشاورات بشأن سوريا في جنيف في الرابع من شهر مايو (أيار) القادم، على أنها خطوة تهدف لإنعاش الجهود السياسية والدبلوماسية المتعثرة، بحثًا عن حل للصراع المحتدم في البلاد منذ أكثر من أربع سنوات.
وكان المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا قد وجه دعوات لأطراف سورية مختلفة ودولية وإقليمية، من بينها إيران، للمشاركة في هذه المشاورات.
وترددت أنباء أن من بين الأطراف السورية المعارضة المدعوة للمشاركة في المشاورات، فصائل باستطاعتها التواصل مع مجموعات متشددة مثل جبهة النصرة.
وأكدت مصادر مطلعة في إدارة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي تلقي دعوة رسمية للمشاركة في المشاورات التي من المفترض أن تدوم ما بين ستة إلى ثمانية أسابيع، إذ قالت: «تلقينا الدعوة فعلاً ونحن ننطلق من مبدأ ثابت يتمثل في دعمنا لجهود المبعوث الدولي للبحث عن تسوية سلمية وسياسية للصراع»، وفق كلامها.
وتقر المصادر، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، بأن الاتحاد «لا يعلق آمالاً كبيرة على مثل هذه المشاورات، ولكنه يرى فيها خطوة في الاتجاه الصحيح»، على حد تقديرها.
ويعكس «ترحيب» الاتحاد الأوروبي بمشاركة إيران في المشاورات المذكورة، المفترض أن تتم على مستوى الخبراء والسفراء، تطورًا هامًا في موقف بروكسل.
وفي هذا المجال، تكشف المصادر الأوروبية عن أن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أثارت هذا الأمر، في عدة مناسبات، مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إذ «يتقاسم الطرفان فكرة أهمية دعم مهمة دي ميستورا»، وفق قولها.
وتعيد المصادر إلى الأذهان موقف الاتحاد الأوروبي الذي تم التعبير عنه سابقًا، إذ قالت: «نحن على استعداد للتعاون مع كل الجهات الدولية والإقليمية الفاعلة ونناشدها استخدام نفوذها للتأثير على الأطراف السورية المختلفة»، حسب ما جاء في بيان صادر عن وزراء الخارجية في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2014.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى عدة أمور، من أهمها أن دي ميستورا سيحاول، خلال مشاورات جنيف القادمة، البناء على تراكمات دبلوماسية سابقة، خصوصا بعد فشل خطته بشأن تجميد القتال في حلب شمال سوريا، التي اجتهد في تسويقها على مدى أشهر.
وتؤكد المصادر الأوروبية على أن هناك قناعات متزايدة في أروقة صنع القرارات الدولية، بأن الأطراف التي تم الاعتماد عليها في السابق مثل الائتلاف الوطني والجيش الحر لم تعد هي القوة الأهم، وأنه لا بد من إيجاد طريق للتعامل مع المجموعات المتشددة، القوية ميدانيًا، مع عدم إهمال أن «النظام السوري ما زال واقعًا هامًا في المشهد لا يمكن تجاهله».
ووجه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، دعوة رسمية إلى إيران للمشارکة في مؤتمر «جنيف3» التشاوري، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف علي هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية المنعقد في نيويورك. وكان دي ميستورا قد صرح يوم الجمعة الماضي بأن المؤتمر التشاوري لـ«جنيف3» سيبدأ في بداية مايو المقبل.



رئيس الأرجنتين يحصل على الجنسية الإيطالية ويتسبب في غضب نواب البرلمان

جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
TT

رئيس الأرجنتين يحصل على الجنسية الإيطالية ويتسبب في غضب نواب البرلمان

جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)

يعتز خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني بأصوله الإيطالية، وقد حاول تعزيز العلاقات مع رئيسة الوزراء الإيطالية. لكن جواز سفره الجديد أغضب منتقدي قوانين الجنسية.

يعتز خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني بأصوله الإيطالية، وقد حاول تعزيز العلاقات مع رئيسة الوزراء الإيطالية المحافظة. لكن جواز سفره الجديد أغضب منتقدي قوانين الجنسية في إيطاليا.

عندما وصل الرئيس خافيير ميلي إلى مهرجان حزب جورجيا ميلوني في سيرك ماكسيموس بروما، وجد ساحة للتزلج، وشجرة عيد الميلاد، وجمهوراً مفعماً بالحيوية ومناهضاً للصحوة.

لكن، خلال الزيارة، حصل على شيء أهم من تسجيلات لماريا كاري واجتماعات مع جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا. لقد حصل على الجنسية الإيطالية. وقال ميلي على المسرح خلال الحدث: «ليسوا مجرد أصدقاء. أشعر بأنني بين عائلتي»، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

وفقاً لوزارة الخارجية الإيطالية، حصل ميلي الذي هاجر أجداده من إيطاليا إلى الأرجنتين، على الجنسية، بسبب نسبه. وأثار الإعلان بعض الغضب بين منتقدي الحكومة في إيطاليا، الذين عارضوا منذ فترة طويلة قانون الجنسية الإيطالي الذي يسمح للأشخاص ذوي الأصول الإيطالية البعيدة بالحصول على جواز سفر، لكنه لا يمنح الجنسية لأبناء المهاجرين المولودين في إيطاليا.

كتب ريكاردو ماجي، عضو البرلمان من المعارضة، على منصة «إكس»: «إن منح الجنسية الإيطالية للرئيس ميلي صفعة أخرى في وجه الأولاد والبنات الذين وُلِدوا هنا أو يعيشون هنا بشكل دائم، والذين كانوا ينتظرون الجنسية لسنوات، وأحياناً دون أي نتيجة».

على عكس الولايات المتحدة، لا تمنح إيطاليا تلقائياً الجنسية للأطفال المولودين على أراضيها، سواء كان والدا الطفل قد دخلا بشكل قانوني أم لا.

بسبب موجة هجرة ضخمة في نهاية القرن التاسع عشر من إيطاليا عبر المحيط الأطلسي، تمكن الآلاف من الناس في الأميركتين من الحصول على الجنسية الإيطالية في السنوات الأخيرة بفضل أصولهم.

وفي السنوات الأخيرة، سعى العديد من الأرجنتينيين من الطبقة المتوسطة العليا للحصول على جواز سفر ثانٍ للانتقال إلى الخارج والهروب من الوضع الاقتصادي الصعب في وطنهم.

وأعرب ميلي عن فخره مراراً بأصوله الإيطالية، وغالباً ما يروي قصة هجرة أجداده ويمجد الثقافة الإيطالية. لكنه لم يشرح علناً لماذا، كرئيس دولة، يسعى للحصول على جنسية دولة أخرى.

ومن المتوقَّع أن يحضر رئيس الأرجنتين خافيير ميلي حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في يناير (كانون الثاني)، وفقاً لمكتب ميلي.

يُذكر أن ميلي، الذي يُعتَبَر من المعجبين بترمب، حضر حفلة انتصار بعد الانتخابات في منتجع «مار آ لاغو» لترمب، في نوفمبر (تشرين الثاني)، وقال المتحدث باسمه، السبت، إنه سيحضر أيضاً الحفل في 20 يناير (كانون الثاني)، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وبحسب سجلات وزارة الخارجية الأميركية التي تعود إلى عام 1874، لم يحضر أي رئيس دولة أجنبي حفل تنصيب رئيس أميركي، منذ أكثر من مائة عام. وعادة ما يشهد الحدث السفراء، وأعضاء الكونغرس الأميركي، والجمهور العام.