المهنا لـ«الشرق الأوسط»: لا تسألوني عن مرعي عواجي

رئيس لجنة الحكام رأى أن الاستعانة بـ5 حكام أجانب ليس عادلاً

عمر المهنا (أرشيف {الشرق الأوسط})
عمر المهنا (أرشيف {الشرق الأوسط})
TT

المهنا لـ«الشرق الأوسط»: لا تسألوني عن مرعي عواجي

عمر المهنا (أرشيف {الشرق الأوسط})
عمر المهنا (أرشيف {الشرق الأوسط})

اتهم رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا غالبية مسؤولي الأندية وبعض الوسائل الإعلامية حول اختلاف تعاطيهم في الأخطاء التحكيمية التي يقع فيها الحكام الأجانب والحكام السعوديون خلال قيادتهم مباريات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين في هذا الموسم، وقال في حديثه الذي خص به «الشرق الأوسط»: «إن الأخطاء التحكيمية موجودة في كرة القدم سواء من الحكام الأجانب أو الحكام السعوديين أو أي حكم بالعالم، ولكن تفسيرها من قبل المهتمين في الملاعب السعودية يختلف تماما، إذ يرون أن أخطاء الحكام الأجانب جزء من اللعبة، بينما يرون أن أخطاء الحكام السعوديين مبنية على الميول، بمعنى على حسب ميول الحكم، وهذا الكلام بلا شك غير صحيح وسيؤثر بشكل كبير وسلبي على تطوير مستوى الحكام والتحكيم ولا بد من زرع الثقة بالحكم السعودي، خصوصا أن هذا الموسم شهد حضور عدد كبير من الحكام الأجانب في ظل القرار الذي أقره اتحاد الكرة مع بداية الموسم».
وتابع: «ما زلت عندي رأيي ولن أتخلى عنه كعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة الحكام. إن منح خمسة أطقم أجنبية لكل نادٍ أعتبره قرارا ليس بالإيجابي على تطوير التحكيم والحكم السعودي، ولو كان الأمر بيدي فلن يزيد عن 3 مرات، وأعتبره كثيرا، وهذا الكلام ليس ضغطا على اتحاد الكرة ولكن يجب على كل شخص أن يعي أن الحكام السعوديين إذا لم يشاركوا في المباريات المهمة والجماهيرية التي تقام في بلاده فأعتقد أن الحكم السعودي ستتضاءل فرصته في المشاركة الخارجية ولن يجد قبولا من قبل الاتحاديين الدولي والآسيوي، كونهما يبحثان عن الحكام الأميز والأفضل من خلال قيادتهم المباريات المهمة والتنافسية في بلادهم بعد أن تحولت للأسف للحكام الأجانب في الوقت الراهن».
وأوضح المهنا أن «الحكم السعودي سيكون حاضرا وبقوة في مسابقة كأس الملك وربما هذا الكلام يغضب البعض وأنا على ثقة كبيرة برئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وزملائي الأعضاء كونهم حريصين كل الحرص على دعم الحكم السعودي، حاله حال اللاعب، خصوصا أن كل مواطن سعودي يتمنى الاحتفال والمشاركة في النهائي كما حصل في مسابقة كأس ولي العهد والحكم السعودي، ولله الحمد مهيأ معنويا وفنيا. وللمعلومية، أي حكم سعودي قادر على قيادة أي مباراة في المسابقات السعودية مهما كانت قوتها وحجمها».
ورفض المهنا التعليق حول توجه لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم بالتحقيق مع الحكم الدولي مرعي العواجي على خلفية تصريحاته التي أطلقها عبر قناة «روتانا خليجية» من خلال ظهوره في برنامج «كورة»، إذ قال: «لا تسألني عن الحكم مرعي»!
وأشار المهنا إلى أن الجولة 25 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين ستشهد حضور حكام أجانب في المباراة الجماهيرية التي ستجمع الهلال والنصر وأيضا مباراة الأهلي والتعاون التي تعتبر من أبرز المباريات، كونها ستحدد بشكل كبير ترتيب الفرق التي تتنافس على الصدارة، مشددا على أن اللجنة ليس لها دخل لا من بعيد ولا من قريب باختيار أو ترشيح الحكام الأجانب الذين يتم الاستعانة بهم في الدوري السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».